الخبر وما وراء الخبر

الحديدة: عمال وموظفو ميناء الحديدة يفندون شائعات العدوان ويحملون المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له الميناء

358

نظمت كافة الجهات العاملة بمؤسسة موانئ البحر الاحمر من عمال وموظفين، اليوم الأربعاء ، وقفة احتجاجية في ميناء الحديدة تنديدا بالتصريحات المغلوطة والمضللة من قبل قوى تحالف العدوان وما تستند عليه من اكاذيب ومبررات واهية وتصعيدها التعسفي غير المبرر حول ضرورة اغلاق ميناء الحديدة .

وحمل عمال وموظفو ميناء الحديدة في بيان صدر عن الوقفة المجتمع الدولي مسئولية ما يتعرض له الميناء من تهديدات مستمرة ومتواصلة من قوى العدوان باستهدافه والعمل على تقديم الضمانات الدولية التي تحول دون ذلك ليقوم الميناء بواجبه ودوره الاقتصادي في تلبية احتياجات المواطن اليمني.

وأكد البيان ان الاستهداف المباشر لميناء الحديدة يعتبر استهداف للغالبية العظمى من الشعب اليمني بأطفاله ونسائه وشيوخه ممن يقتاتون على ما يصلهم من القليل واليسير من أدني مقومات العيش من واردات غذائية وأدوية ومشتقات نفطية بهدف إغراق المجتمع في مزيد من الفقر والحرمان وزيادة حجم المعاناة الإنسانية والاقتصادية لهذا الشعب المغلوب على امره.

وأوضح البيان انه على الرغم مما طال ميناء الحديدة من استهداف مباشر وتدمير مسبق لبنيته التحتية والفوقية وما تلاها من محاولات متواصلة لحصاره وتعطيله وايقافه الا اننا ومن منطلق المسئولية الانسانية والاجتماعية والتاريخية الملقاة على عاتقنا فقد بذلنا جهودا حثيثة لإعادة الحد الادنى من القدرة التشغيلية لهذا الميناء كونه يُعد المنفذ الوحيد لدخول ما يزيد عن 70 % من المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية إلى المناطق والمحافظات الشمالية المكتظة والمزدحمة بالسكان.

واعتبر المشاركون في الوقفة أن ميناء الحديدة ميناء تجاري وهو ممثل للمنظومة الدولية لأمن الموانئ (I S P S) وانه يعمل وفقاً لشروط ومعايير المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة التي تشرف وتراقب تقاريرها باستمرار حول موانئ المنظومة وليس كما يروج له العدوان.

وأشار البيان إلى أن ميناء الحديدة لم يعد ذلك الميناء التجاري والاقتصادي بقدر ما أصبح ميناء يمارس الدور الانساني من خلال استقباله للمواد الغذائية والمساعدات الطبية والمشتقات النفطية بعد تدمير وإغلاق جميع المنافذ البرية والجوية.

وناشدت كافة الجهات العاملة بمؤسسة موانئ البحر الاحمر من عمال وموظفين منظمات المجتمع المدني المحلية والخارجية والدولية الوقوف إلى جانب الشعب اليمني جراء ما يتعرض له الوطن من عدوان وحصار تسبب في مضاعفة المعاناة الإنسانية للمواطنين. كما حملت المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له ميناء الحديدة من تهديدات مستمرة ومتواصلة من قوى العدوان باستهدافه والعمل على تقديم الضمانات الدولية التي تحول دون ذلك والسعي الى ورفع الحصار المفروض عليه بما يمكنه من القيام بدوره في تلبية متطلبات واحتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء.