العدوان على الحديدة يقابله الضربة الباليستية المميتة.(تفاصيل)
إن الصواريخ الباليستية اليمنية تشكل بعداً عسكرياً استراتيجياً بالغ الأهمية فى بناء قوة الردع وتعزيز النفوذ الاستراتيجى لليمن وفرض جدار وجودي ثابت ومستقر على كافة المستويات وخصوصاً العسكري والاستراتيجي امام اقوى تحالف عدواني عالمي تقوده امريكا والسعودية وتشارك فيه الامارات والكيان الصهيوني وبريطانيا.
حيث إن القوة الصاروخية للجيش واللجان تستخدم الصواريخ الباليستية كأداة للتوازن العسكري و الاستراتيجى فى الحرب الكونية الجارية ضد اليمن، وبتتبع المدى الذى وصلت إليه ترسانة اليمن الباليستية من هذا السلاح المميت تتضح القفزة الصناعية الحربية اليمنية الهائلة فى مضمار التسلح الصاروخي الباليستي، وتعتبر فائدة كبيرة جناها اليمن من الحرب العدوانية رغم المعاناة والحصار والدمار، لكن هذا الدمار والحصار والحرب الطاحنة التي يقودها هذا الحلف الاقليمي -العالمي ضد اليمن اجبر اليمنيون على الاعتماد على انفسهم في مجال التسلح وخصوصاً سلاح الردع، مما ينبئ بأن هذه الصواريخ ستشكل تهديداً رئيسياً ومميتاً في الايام او الاشهر القادمة او ابعد زمنياً من ذلك بقليل وفق مايراه السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله ونصره وقادة القوة الصاروخية ومراكز الابحاث والتصنيع الحربي .
العدوان على الحديدة:
لاشك ان اليمن لايرمي بجميع اوراقة الدفاعية دفعة واحدة او دفعات لتسبب بضعف الموقف الدفاعي، فالسيد القائد وقادة الجيش واللجان والقوة الصاروخية يدركون جيدا ان التحالف العدواني وادواتهم مجرمون ومتغطرسون وارهابيون لذلك سيستمرون في عدوانهم على اليمن في محاولات بائسة ويائسة ان يحققوا اي انجاز عسكري عالى المستوى، خصوصاً بعد تكبدهم خسائر بشرية والية فادحة طيلة عامين وعدم تحقيقهم اي انجاز عسكري ملموس يرفع من قيمتهم العسكرية بل على العكس خسروا كل اوراقهم فلجأو الى اجبن واخبث الاساليب وهو تجويع الشعب عبر القوة العسكرية من خلال استهداف مصادر عيشه ودخله واخرها التخطيط للعدوان على الحديدة الذي يعد المنفذ البحري الوحيد لليمن في الوقت الراهن مع العالم رغم الحصار الوحشي الظالم ولكن هو الوحيد على المستوى الوطني.
الامر الاخر لاشك ان كل مازادت قسوة الكارثة حتما ومن المؤكد كلما قرب النصر النهائي لليمن على الغزاة، ومن المؤكد ايضا ان المغامرة العسكرية الامريكية المباشرة التي تحدث عنها المسؤولين الامريكيين في الاسابيع الاخيرة والى اليوم عبر وسائل الاعلام الامريكية والعالمية ويخطط لها قادة الجيش الامريكي لاحتلال الحديدة ستكون بوابة الجحيم التي ستدفع اليمنيين الى فتحها بقوّة وبلا سقف، لان استراتيجية الاستنزاف لتحالف الغزاة التي ينتهجها الجيش واللجان ستتغير حتما الى مستوى عسكري مفاجيء بل ومميت وهذا خيار شعبي وعسكري لاغبار عليه.
من الناحية العسكرية على المستوى البرّي فقد كشف السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره امر استراتيجي في غاية الاهميّة في خطابه الاخير، وهو التعبئة العامة الثانية وتعد كذلك من كافة النواحي بحكم المتغيرات والمستجدات العسكرية الطارئة والمفاجئة نوعاً ما و التي فرضتها امريكا على المستوى العسكري في اليمن وعلى اليمنيين بالتدخل العسكري المباشر،
ان هذه الاندفاعة العسكرية الامريكية الحمقى والمخطط لها تجاه الحديدة فرضت على السيد القائد والشعب اليمني الى اعلان التعبئة العامة من جديد وبصوره غير مسبوقة بحكم ان المعركة العسكرية القادمة ستكون وجها لوجه مع الجيش الامريكي وهذا الامر اثار غضب الشعب اليمني وأولد تعبئة جهادية واسعة والعمل جاري فيها من حشد عشرات الالاف من المقاتلين اضافة الى التحضيرات العسكرية الدفاعية التي تليق وترتقي لمواجهة الشيطان الاكبر واستقبال جيشها الغازي استقبال يليق بجرائمها ووحشيتها ولاشك انها ستكون معركة القرن الحادي والعشرين ضد الجيش الامريكي والذي يقينا سيتلقى اقسى هزيمة برية في تاريخه وبزمن قياسي وعلى ايدي رجال اليمن، لكن ماهو الاخطر من ذلك .
الضربة الباليستية المميتة:
كشفت التقارير العسكرية ومجريات الحرب طيلة عامين ان ماقاله وكشفه قادة الغزاة عن تدمير القوة الصاروخية اليمنية مجرد وهم وخيال ولا اساس له وتعد فضيحة، وقد اعترفوا بذلك بعد ان دكت الصواريخ الباليستيو اليمنيو قواعد عسكرية ومقرات ومدن عسكرية ومطارات ومنشئات حيوية سعودية وغيرها وبكميات كبيرة فعلى المستوى الضربات الباليستية متوسطة المدى وبعيدة المدى تجاوز عدد العمليات الباليستية في العمق السعودي الــ 113 ضربة باليستية وهذا رقم قياسي بالنسبة لبلد فقير ومحاصر، فماهي المفاجأت.
الجميع في الداخل والخارج يعلم جيدا الى اين وصل اليمن في الصناعات الدفاعية الباليستية وهذه القفزة الصناعية اعترف بها العدو واشاد بها الشقيق وأكد عليها الصديق مما يمنح الغزاة وان اخفوا ذلك، قناعة كاملة ان الارقام التي يمتلكونها حول قدرة اليمن الصاروخية باتت لاقيمة لها وهي اقل بكثير بكثير مما يمتلكه اليمن اليوم وذلك بعد ان انتهجت مراكز الابحاث والتصنيع الحربي اليمني الهندسة العكسية في صناعة الصواريخ وتحويل وتعديل وتطوير كافة المخزون الصاروخي الى قوة ردع ساحقة في المعركة بل وتصنيع صواريخ يمنية 100% ذات مديات مختلفة.
لذلك وفق الاستراتيجية الدفاعية اليمنية “حرب جيلا بعد جيل واستراتيجية النفس الطويل” والتي طرحها سماحة قائد الثورة على المستوى الوطني لمواجهة العدوان فلابد ان يمتلك اليمن اوراق عسكرية حاضرة في كل زمن ومكان وعلى المدى الزمني المدروس الذي سيستمر فيه العدوان، ومن هذه الاوراق تصنيع صواريخ بعيدة المدى وبكميات كبيرة ولايتم استخدامها الا في اللحظات الحرجة التي تستدعي ذلك ومنها هذا اللحظات وفق استنتاجاتنا الصحيحة اذا نفذ الجيش الامريكي عدوانه العسكري المباشر على الحديدة فماذا سيحدث:
للاشاره قبل الحديث عن ماسيحدث نود التذكير هنا وعدم اهماله لاهميته ان قادة الغزاة تحدثوا عبر ناطقهم العسكري “احمد عسيري” عن امتلاك اليمن 300 صاروخ باليستي وتارة يقول 500 صاروخ باليستي وقفز خبراء الغزاة العسكريين المقربين من صناع القرار الى طرح ارقام ليست مبنية وفق تقديرات عسكرية صحيحة وانما تقديرات شخصية ولكن هؤلاء الحمقى نسوا ماهو اخطر وربما تجاهل الاعلام الغازي ذلك من شدة القلق التي يسيطر على قادة الغزاة وهو :
ان اليمن يمتلك مابين 900 و 1300 صاروخ جو-ارض ومن المؤكد انه سيتم تحويلها الى صواريخ باليستية بعيدة المدى تغطي المنطقة الجنوبية والنصف الغربي من المملكة السعودية وربما استطاعت مراكزالابحاث والتصنيع الحربي ان تحول هذا المخزون الصاروخي الغير باليستي الى صواريخ بعيدة المدى من جيل قاهر1 بمدى 250كم وقاهرام 2 بمدى 400 كم وربما تفاجأنا القوة الصاروخية بقاهرام3 بمدى 600 كم هذا غير مستبعد بحكم ان الحرب على اليمن كونية وتحتاج الى بذل جهود اسطورية من القوة الصاروخية والتصنيع الحربي اليمني لتجهيز هذه القوة الالفية الصاروخية المميتة.
الامر الاخر: ماجرى من تطوير وتعديل وزيادة مدى على صواريخ القاهر فمن المؤكد ان صواريخ بركان1 وبركان2 تم تجهيز العشرات وربما المئات منها وربما تفاجأنا القوة الصاروخية بالاعلان عن صاروخ بركان3 وهذا الصاروخ من المتوقع ان يضرب المنشئات النفطية شرق المملكة او يتم ضرب اهداف عسكرية وحيوية بالامارات كل شيء وارد ومن المتوقع ان تقدم القوة الصاروخية الى استهداف القاعدة العسكرية الامريكية في جيبوتي وهذه حرب ولا خطوط حمراء فيها محرّمة بالنسبة لليمنيين سوى الاهداف المدنية.
معلومه اخرى: لايعلم احد كم كمّية الصواريخ اليمنية ذات المديات القصيرة والمتوسطة من النجم الثاقب والصرخة وزلزال1و2و3 وغيرها ومن المؤكد ان الاحتياطات و الحسابات الدفاعية اليمنية فرضت توفيرها بكميات قدر الامكان والامكانات تستطيع ان تحقق المطلوب في مسرح الحرب، لذلك ستكون معركة الحديدة المرتقبة أن حدثت هي أم المعارك وستخرج مفاجأت يمنية مرعبة للغزاة.
الضربة الباليستية المميتة لها تداعيات خطيرة على المستوى العربي والإسلامي والعالمي وليس مبالغة بل واقع الأمر سيكون ولصالح اليمن وضد العدوان السعودي الأمريكي.
اذن السؤال في دوائر صناع القرار بدول العدوان والذي يطرح نفسه هو اذا تم تنفيذ الهجوم العدواني على الحديدة هل تقدم القوة الصاروخية اليمنية باطلاق عشرات الصواريخ دفعة واحدة في اليوم الواحد وكم دفعة وماهي الاهداف..؟
هذه الضربات المميتة ستقلب المنطقة والعالم وستغير الموازين الاستراتيجية في مسرح الحرب، وهذا ماستثبته الايام التي سيقرر الغزاة غزو الحديدة واحتلالها، رغم الايمان الراسخ ان الضربة الباليستية المميتة قادمة لامحالة وهذا استنتاج علمي وفق معطيات ومعلومات صحيحة كما اثبت الميدان طيلة عامين ان استنتاجاتنا صحيحه ولله الحمد، لذلك لاقلق، فليهددوا وليرجفوا ولا يهولوا سيهزمون سيهزمون وسننتصر نحن اليمانيون نصراً سيتحدث عنه العالم لقرون.
أ.احمد عايض احمد