الخبر وما وراء الخبر

حقائق نقولها لمارك تونر القائم بالاعمال الناطق باسم الخارجية الامريكية

158

بقلم / صلاح القرشي

نبدأ بماقاله ‏القائم بأعمال الناطق باسم الخارجية الامريكية ، مارك تونر: قال ( لقد أفزعتنا الجرائم التي ارتكبها داعش ضد الأفراد من مختلف الأديان والأعراق ومنهم الإيزيديين.) وهو يزور شمال العراق قبل ايام.

وكأن الادارة الامريكية كانت ليست على علم بما كانت تقوم بها عصابات داعش بحق العراقين (السنة والمسيحين والايزيدين والشيعة ومختلف الاثنيات في العراق وسوريا) ، من قتل على الهوية وقطع الرؤوس ودفن المئات احياء في مقابر جماعية وسبي النساء و وتدمير المساجد والكنائس وتدمير الاثار العراقية الكبيرة وبيع الاثار التي تحمل وبشكل واسع للاسرائيل والدول الغربية

تصريح المسؤول الامريكي غريب وعجيب وكأنه يستخف بذاكرة الشعب العربي في العراق وسوريا وليبيا واليمن على حد سوى ويتناسى الدور الكبير والاساسي لدولته في إنتشار عصابات داعش بهذه البلدان وان كل الحكومات والممالك والجماعات التي تقيم معها امريكا علاقات سياسية واستراتيجية مثل السعودية وقطر ومعظم حكام الخليج وتركيا والاخوان المسلمين، كانت مسؤولة عن دعم داعش واخواتها بالمال والسلاح والدعم اللوجيستي ونقلهم من جميع دول العالم الى هذه الدول ،

تناسى المسؤول الامريكي ان الاستخبارات الامريكية لها ضلع كبير في تسهيل إنتشار هذه المجموعات الارهابية بما فيها داعش في هذه الدول العربية التي تم تدميرها ، وعليه ان يرجع لمذكرات هيلري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة او تصريحات رئيسه الجديد ترامب وكيف ان امريكا لها يد في وجود داعش ودعمه.

الم تسهل وتدعم انتشار هذه المجموعات المخابرات الامريكية في ليبيا ، الضاهر ان مارك تونر نسى كيف كانت الاجتماعات لمسؤولي دولته مع عبد الحكيم بالحاج في ليبيا والذي كان محتجز لديها في سجن غونتناموا وهو من اعضاء افراد القاعدة المتتطرفين وكيف جعلت منه قائد عسكري كبير في ليبيا ونسقت معه وا وا وا.اليست الاستخبارات الغربية والامريكية من كانت تزودهم باحدث اجهزة الاتصالات الامريكية ، وجميعنا شاهدنا هذه الاجهزة الحديثه مع داعش عندما دخلت القوات العراقية الموصل.

الم تعتمد امريكا على هذه العصابات بتنفيذ اجندتها في العراق في عودة قواتها الى العراق والى قاعدة عين الاسد والى قواعد عسكرية في الموصل واربيل وغيرها ،

الم توافق امريكا على طرد داعش من الموصل الا بعد ان نشرت اكثر من 5000 الف جندي امريكي هناك وظلت ساكته وصامته على عبث عصابات داعش بالعراقين طوال هذه السنين وبدون ان تحرك ساكنا

وبالمثل فعلت بسوريا طوال اكثر من ست سنوات وهي تدعم وساكته عن عصابات داعش وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات القاعدية السلفية ، وذلك فقط لكي تدخل قواتها وتنشرها في مدينة منبج وفي الرقة وقاعدة لها في عين العرب، بحجة محاربة الارهاب ومنع القوات الكردية والتركية من الاحتراب وبطريقه قبيحة تنم عن،اطماعها الخبيثه ؟؟؟

طوال هذه السنين لم تقم القوات الامريكية وكل حلفائها المنخرطين في حلفها التي سميته التحالف الدولي لمحاربة الارهاب باي عمليات مؤثرة ضد هذا التنظيم الاجرامي وتنظيمات القاعدة في العراق او في سوريا او ليبيا او في اليمن الا عندما يهدد هذا التنظيم الداعشي واخواته حلفاء امريكا في هذه الدول ،

لم نرى القوات الامريكية تشن عمليات عسكرية ضد داعش الا عندما زحف هدا التنظيم ضد الاكراد في شمال العراق ووصل بقواته الى مشارف اربيل هنا تدخل الجيش الامريكي وقصف هذا التنظيم بقوة ، وكذلك فعلت القوات الامريكية عندما هاجم هذا التنظيم الاكراد في سوريا وعين العرب تدخل الجيش الامريكي وبقوة واوقفه ،

وكأن الامريكين ت رسموا قواعد اشتباك لهذا التنظيم يسرح ويمرح ويقتل ويدمر ويسحل ويهجر السكان ويفسد في الارض في جميع الاتجاهات الا ضد حلفائهم الاكراد كان هناك خطا احمر

لقد استخدمت امريكا تنظيم داعش في نشر قواتها في العراق وثبتت قواعد لها في الشمال والموصل والوسط في قاعدة عين الاسد وغيرها ،وفي سوريا قاعدة في عين العرب ومنبج والرقه وتحاول في الجنوب والشرق ، وفي ليبيا لها قاعدة في مدينة بني غازي وفي مدينة مصراته ، وفي اليمن نشرت قواتها في قاعدة العند شمال عدن وفي المكلا وهي بصدد التوسع في نشر قواتها هناك ، مثلما تحاول نشر قوات امريكية واجنبية اخرى في مدينة الحديدة والساحل الغربي بنفس هذه الحجج الواهية الحقيرة.

وفرضوا نظرياتهم الاحتلالية الاستعمارية بهذا الخصوص وكأنهم يخيرون سكان وحكومات هذه الدول على النحو التالي ،

ياما يبقى داعش والقاعدة واخواتها في دولكم يدمرون في دولكم ويفجرون ويهجرون السكان ويحتلون المدن والقرى او توافقون على نشر القوات الامريكية في دولكم وتكون لها قواعد ثابته ومستمرة على اراضيكم وتفرض ادوات امريكا من مرتزقتها في الداخل في المشاركة في الحكم كممثلين لها في مؤسسات وحكومات هذه الدول .

وفي النهاية يطلع علينا القائم باعمال الخارجية الامريكية مارك تونر بهذا التصريح اللعين ويتباكي على ماكانت تقوم بها داعش ضد الشعب العراقي وبمنتهى الصفاقه والخبث والحقارة

في الاخير نقول لحكام العهر والعمالة المتصهينين بني سعود وحكام الخليج ماذا جنيتم من تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن ، ماذا استفدتم من إنفاق مئات المليارات من الدولارات في تدمير هذه الدول ، المستفيد هو اسرائيل وامريكا والدول الاوربية والاكراد والاتراك انتم ماذا استفدتم لاشيء فقط كنتم دمى تحركها اسرائيل وامريكا لتنفذون المشاريع الامريكية والاسرائيلية وغيرها،

انظروا جيوش من تنشر في هده الدول بعد تدميرها انها الجيوش الامريكية والاوربية والتركية والصهيونية والكردية ، اين جيوشكم انتم ياشباه الرجال لاشيء سوى انكم ماسورة الاموال المتدفقه لتنفيذ الخطط الامريكية في احتلال وتمزيق الدول العربية الا سحقا لكم ولكل تاريخكم الاسود في وحل العمالة والتآمر على العرب وقضاياهم العادله.