مصدر مسئول بوزارة الخارجية يكذب تصريحات السفير السعودي محمد الجابر
كذب مصدر مسئول بوزارة الخارجية تصريحات وروايات السفير السعودي في اليمن قبل العدوان محمد الجابر التي تناولت في أكثر من مناسبة مؤخراً تطورات الشأن اليمني .
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الجابر لجأ إلى تزييف الوقائع والحقائق في عدد من الفعاليات بالعاصمة البريطانية الأسبوع الماضي وكذا خلال لقائه عدد من البرلمانيين البريطانيين بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية البريطانية.
وقال المصدر ” السعودية لجأت إلى هذه الأساليب والأكاذيب مع تعاظم حجم وعدد جرائمها في اليمن، حيث بدأت منذ فترة شن حملة تضليل وخداع للرأي العام الأوروبي والأمريكي وذلك بنشر المعلومات المضللة والافتراءات بهدف إيهام الرأي العام العالمي أنه لا دخل لها بما يحدث من قتل وتدمير وتشريد ومجاعة في الجمهورية اليمنية وأن الأمر لا يعدو عن كونه إقتتال داخلي بين اليمنيين”.
وسخر المصدر من حكايات الجابر ومحاولاته خداع أعضاء البرلمان البريطاني, الذين يتلقون تقارير دورية عن جرائم النظام السعودي في اليمن, وذلك بسرده للكم الهائل من المعلومات والأرقام المختلقة التي يحاول من خلالها تصوير نظام وقيادة السعودية بحمامة السلام في اليمن والمنطقة.
وذّكر المصدر أن السفير الجابر بدوره المشبوه عام 2014م قبل العدوان بأشهر حينما حاول بمعية ممثل خاص أُرسل من الرياض لإنشاء تحالف ضد أنصار الله, ورفضه آنذاك رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح, وكان الهدف من ذلك المخطط البدء بإقتتال داخلي يخدم الفار هادي لضرب القوى الوطنية ببعضها البعض بمساعدة دول معروفة على رأسها السعودية.
وأكد المصدر المسئول أن جل ما تطرق إليه الجابر أمام أعضاء البرلمان البريطاني والحضور في مؤسسة تشاتم هاوس عار عن الصحة, وأن القيادة السعودية الحالية هي من أجرمت في حق الشعب اليمني بتدخلها في الشأن الداخلي في المقام الأول, ومن ثم أجرمت بحق عشرات الآلاف من أبناء اليمن بقتلها الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين العزل.
وبين المصدر أن السعودية دمرت حوالي 80 بالمائة من البنية التحتية والخدمية, وأنهت ما يقارب 90 بالمائة من القدرات الإقتصادية والمالية العامة والخاصة, وشردت مالا يقل عن أربعة ملايين مواطن صاروا نازحين بفعل عملياتها العسكرية والقصف الجوي إلى جانب حرمان حوالي مليون ومائتي ألف موظف, وأفراد عائلاتهم البالغ عددهم حوالي سبعة ملايين فرد من مرتباتهم بدعمها لأذيال العدوان التابعين لها بالتلاعب بالأموال التي كانت مخصصة لرواتب الموظفين .
وأكد المصدر أن القيادة السعودية الحالية لا تستطيع أن تجعل أو تصور نفسها حمامة للسلام في اليمن بدعاياتها المضللة والمفضوحة ودبلوماسييها المجبرين على عدم قول الحقيقة, وبذل المال المدنس لشراء الذمم والضمائر, وأن تاريخ تآمرها الدائم وتدخلاتها في الشأن اليمني ودعمها لجماعات الإرهاب والتطرف ستكشفه وثائق حقيقية ورسمية ستظهر إلى العلن في الوقت المناسب .
وقال “هناك قيادات معروفة داخل الأسرة المالكة السعودية عملت ولا زالت على خلق روح العداء وتعميق الخلاف بين الشعبين اليمني والسعودي, بينما نحن في اليمن ندعو للتعايش السلمي والسلام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين ” .
واختتم المصدر بالقول ” وبالنسبة للسفير الجابر ورئيسه عادل الجبير ومن خلال متابعاتنا لتحركاتهم وتصريحاتهم فإنهم لا يقرأون تاريخ الأحداث جيدا, ويكذبون بالقول أن القوى الوطنية المقاومة لعدوان آل سعود رفضت كافة الحلول في المفاوضات السابقة مع أذيال العدوان وآخرها مبادئ ونقاط اتفاق مسقط برعاية وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري, فالجميع يعلم حقيقة من قبل بمبادئ مسقط كأرضية مناسبة للتسوية السياسية السلمية العادلة وأعلنها للعالم, ومن الذي رفض تلك المبادئ والنقاط إرضاء للعدوان وحلفائه” .
سبأ