ماذا طلبت أمريكا من “ولد الشيخ” بشأن اليمن؟ (تفاصيل)
ذمار نيوز -النجم الثاقب 16 مارس، 2017
ان مايثير اهتمام المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في الملف اليمني ينصب في السلاح وتجريد اليمن منه او تدميره بحسب تصريحاته، تماماً كما هو الهدف الاساسي والمعلن للعدوان السعودي الأمريكي.
لقد تحولت اوراق الحل لدى ولد الشيخ الى مايخدم العدوان من خلال اعادة مفاوضات الكويت الى الصفر في البحث عن تسليم السلاح والأنسحاب والأبتعاد عن القضايا السياسية والأنسانية وهذا ماتريده الولايات المتحدة الأمريكية جراء تخوفها من القدرات اليمنية التي يتم الكشف عنها بالتدريج.
ان المبعوث الأممي اكد خلال مقابلته الأخيرة على تلفزيون 24 فرانس ما اخفاه طوالت عامين وان الأمم المتحدة ظلت تتمنى اطروحات امريكا والسعودية بأن الحلول الأمنية المتعلقة بالأنسحاب وتسليم السلاح تتقدم على اي حلول سياسية او انسانية، والجديد ان اسماعيل ولد الشيخ يعتبر ان تدمير الصواريخ الباليستية مدخلاً لكل الحلول، وهي فضيحة تضعه جزأ لا يتجزأ من اغراض العدوان.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا شنت هذه الحرب، واين هي تصريحات العسيري في بداية العدوان بتدمير القوة الصاروخية اليمنية في الأسبوع الأول من العدوان، ولمن تسلم هذه الصواريخ، واين القضايا الأنسانية والسياسية من تصريحات ولد الشيخ..؟
الجواب بسيط جداً هو ان تحالف العدوان بعد ان عجز في اركاع الشعب اليمني وتدمير قدراته الصاروخية بالقوة يريد ان يغطي فشله عبر تحقيق الأهداف من خلال الأمم المتحدة عبر ولد الشيخ.
بعد مرور عامين من العدوان على اليمن والأمعان في ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني تمكنت القوة الصاروخية من تشكيل قوة ردع ضاربة افشلت المشروع الأمريكي السعودي وجعلت ناطقها يعيش في حالة من الأرباك والتناقض والأعتراف بعدم قدرة التحالف من تحقيق اهدافه والتي كان اهمها اعادة الشرعية وتدمير القوة الصاروخية.
ان القوى الوطنية طالبت في وقت سابق خلال رسالة بعثتها للأمين العام للأمم المتحدة بتغيير المبعوث الدولي بأعتباره غير محايد ومنحاز، رغم تجاهل هذه الرسالة والتأكيد مجدداً على دعمه تأتي هذه التصريحات لـ ولد الشيخ لتكشف اجندته المتضامنة مع العدوان في اسوء حالة انحطاط في تاريخ الأمم المتحدة يضعها على تناقض صارخ حتى مع قرارات مجلس الأمن التي تتحدث عن سيادة اليمن ولكنها سيادة على الطريقة الأمريكية والسعودية.