الخبر وما وراء الخبر

هادي والطاولة الفارغة…انهاء الحرب بسقوط عرش آل سعود او قتل 19 مليون يمني

182

ذمار نيوز -النجم الثاقب 14 مارس، 2017

عدم لقاء “اسماعيل ولد الشيخ احمد” بالرئيس الفار “عبد ربه منصور هادي” في الرياض تتضمن عدة قضايا تربطها بالحل السياسي اليمني والورقة العسكرية، وكذلك كان مثير للجدل بين الاوساط السياسية في الرياض.

من المعروف ان الفار هادي لا يمتلك اي قرار سياسي وعسكري بالنسبة للملف اليمني، كما ان هناك دعم غير مسبق لهادي من قبل النظام السعودي، حيث ان الامارات المشاركة في الحرب اليمن دخلت بخلافات حادة مع النظام السعودي على خلفية الفار هادي وتنحيه من منصبه.

ما يخص هادي بمفاوضات السلام المقبلة لا يقتصر بالقاء مع ولد الشيخ رغم ان الامم المتحدة اعطت الصلاحيات الكاملة لهادي في المبادرة التي حملها ولد الشيخ الى الرياض، لكن كيف يدخل هادي في جولة جديدة من المفاوضات ولا يمتلك اي ورقة ضغط في المكاسب السياسية والعسكرية؟ رغم ان الصلاحيات من بداء العدوان كان يمتلكها من قبل التحالف بالاضافة الى الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية وفعلاً العدوان كان لإعادته الى منصب الحكم وان العالم يتعامل معه كـ رئيس شرعي.

لهذا شاهدنا في الاونة الاخيرة ان قوات الفار هادي بمساندة طيران العدوان والتنظيمات الارهابية (داعش والقاعدة) تحت مسمى المقاومة الشعبية كثفت من زحوفاتها في نهم ومأرب والجوف وحجة والضالع وكثير من الجبهات والزج بابرز القيادات الذين لقوا مصرعهم لكسب ورقة عسكرية حتى يتفاوض بها هادي في الجولة القادمة من المفاوضات.

اما صمود الجيش واللجان الشعبية في الجبهات الداخلية وماوراء الحدود المسنودة بالقوة الصاروخية والمدفعية اليمنية افشلت هذه الخطة لكي تكون هذه الورقة بعيدة عن ايادي هادي.

بحسب المعلومات السياسية في الرياض، ان هناك خلاف يضرب بالعائلة الحاكمة حول هادي ودعمه من قبل سلمان ونجله، حيث يرى البعض ان دعم هادي غير مجدي وان استمرار الحرب في اليمن لا يزيد السعودية الا خسائر اقتصادية وبشرية، اما الطرف الاخر معتقد ومتورط في الدعم هادي والحرب في اليمن، لأن التخلي عن هادي سوف يكون لها تبعات كبيرة بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني وابطال مشروعية الحرب، وايضاَ سوف تتخلى أمريكا وحلفائها عن الرياض ودعمها بسبب فشلها في تحقيق الاهداف.

وكما يرى المراقبون، ان النظام السعودي وحكام فنادق الرياض يتهربون من المفاوضات والخروج بأي حل سياسي يخدم اليمن، لأن الحل سوف يخرجهم من المشهد اليمني دون اي انجاز يخدم المصالح الصهيو أمريكية في المنطقة.

وفي الختام، تغيير استراتيجية العدوان في الساحة السياسية والعسكرية بائت بالفشل الذريع وانها باتت مكشوفة أمام الرأي العام العالمي والعربي، ان هناك من يرى انهاء الحرب في اليمن الا بسقوط عرش آل سعود او قتل 19 مليون يمني، اي استمرار الحرب، لأن النظام القبلي المتحكم في اليمن يرفض التسليم والاركاع والخضوع لأي غازي ومتهجم يمس سيادة اليمن وشعبه.