الخبر وما وراء الخبر

ميناء الحديدة وأطماع الغزاة

158
بقلم / عبدالفتاح علي البنوس
أطماع الغزاة والمحتلين وأحلام الخونة والعملاء والمرتزقة بالسيطرة على ميناء الحديدة وبسط نفوذهم على محافظة الحديدة لإحكام السيطرة على الميناء والتحكم في أقوات الشعب اليمني ومضاعفة الأعباء المعيشية والإقتصادية، وقد سبق وأن جرب آل سعود حظهم عبر أكثر من محاولة للسيطرة على ميناء الحديدة وتحويله إلى منطقة عسكرية في إطار المخطط الأمريكو صهيوني الهادف إلى السيطرة على الساحل الغربي من سواحل الحديدة إلى المخا وباب المندب ، والذي يعد من الأهداف الإستعمارية التي أفصح عنها بصورة غير مباشرة السفيه الأمريكي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين في تصريحات تناقلتها عنه وسائل إعلام العدوان والتي أشار من خلالها إلى أنهم طالبوا في جلسة مجلس النواب الأمريكي يوم أمس الأول بالموافقة على دعم “تحرير” ميناء الحديدة ، وهو الطلب الذي تقدمت به السعودية بعد أن فشلت كافة محاولاتها السابقة وباءت بالفشل الذريع أمام بأس وصحوة ويقظة أبطال الجيش واللجان الشعبيةومغاوير القوات البحرية والدفاع الساحلي والقوة الصاروخية الذين أذاقوا الغزاة والمحتلين السم الزعاف .
تصريحات السفيه الأمريكي لم تأت بجديد فهذا هو المخطط والسيناريو الأمريكي في المنطقة وهذة هي الحقيقة التي حاول البعض إنكارها أو تجاهلها ، هذة هي أمريكا الشيطان الأكبر التي تمثل العصا الغليظة التي يتكئ عليها آل سعود ويطعنون ويضربون ويقتلون ويقصفون ويعتدون ويدمرون ويحاصرون بإسمها وتحت حمايتها وإسنادها، بإعتبار آل سعود ذراعها واليد التي تبطش وتعبث وتفسد بها في المنطقة العربية نكاية بالعرب والمسلمين وخدمة للصهيونية العالمية التي باتت في تقارب وتناغم غير مسبوق معهم ، سواء عبر الزيارات المتبادلة لوفود من الجانبين تضم عدد من الخبراء العسكريين والإستراتيجيين حيث تم إستحداث خط ساخن بين الرياض وتل أبيب بغرض تسريع وتيرة تطبيع العلاقات ولزيادة حجم الدعم الصهيوني الممنوح للكيان السعودي في عدوانه الهمجي الإجرامي على بلادنا ، وخصوصا إذا ما علمنا بأن غرفة العمليات المشتركة لقوى العدوان تضم في عضويتها خبراء صهاينة تم التعاقد معهم من قبل الغر الصغير المهفوف محمد بن سلمان ظنا منه بأن الإستعانة ببني عمومته الصهاينة هي من ستمنحهم النصر وهي من ستمكنهم من العودة باليمن واليمنيين إلى بيت الطاعة السعودي والقبول بنظام الوصاية والتسليم بولاية ترامب وسلمان وبقية أفراد العصابة العالمية التي تقود حربها على الشعب اليمني منذ ما يقارب العامين على مرأى ومسمع العالم أجمع .
والذي لا يعلمه السفيه الأمريكي السابق جيرالد فايرستاين والسفيه الأمريكي الحالي ماثيو تولر وكل سفهاء البيت الأبيض بأن إقدامهم على إرتكاب أي حماقات تستهدف ميناء الحديدة الذي يعد الشريان الحيوي الوحيد لأبناء الشعب اليمني لن تمر مرور الكرام ولن تقابل بالصمت والفرجة كما يتخيلون مهما كانت قوتهم ومهما بلغ حجم جبروتهم وإجرامهم ، ولن تكون أمريكا بمأمن عن ردود الأفعال على أي حماقة جديدة فالعواقب ستكون وخيمة وكارثية على الأمريكيين أنفسهم وليسألوا من حاولوا الإقتراب من السواحل اليمنية ما الذي حصل لهم ؟؟! وماذا شاهدوا هناك من ملاحم بطولية تزهو وتفتخر وتشرئب لها الأعناق .
وبالمختصر المفيد نقول للأمريكان وبني سعود وبني صهيون وآل نهيان وبقية أفراد عصابة علي بابا والأربعين حرامي بأن اليمنيين ، كل اليمنيين الشرفاء على أتم الجهوزية والإستعداد لإستقبالهم الحار الذي يليق بهم هناك في ميناء الحديدة وفي بقية الموانئ والمناطق اليمنية وهناك فقط سيؤمنون بثقة مطلقة بأن اليمن مقبرة للغزاة والمحتلين ، فيبدوا أنهم لم يؤمنوا بذلك حتى الآن، لذا فمن حقهم أن يجربوا أنفسهم فالتجربة أكبر برهان وهذا الفرس وذاك الميدان يا علوج الأمريكان ومن (كذب جرب ) وعلى الباغي تدور الدوائر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .