الخبر وما وراء الخبر

رسائل يمانية : لصوص الانسانية يغتالون حياة اليمنيين

212

بقلم / نبيهة محضور

لازال مفلسوا القيم يناضلون من أجل ذبح شعب لا حولا له ولا قوة الا أنه يحمل الجنسية اليمنية !

شعباً ظُلم من أنظمة توارت خلف ستار الاسلام ومسمى العروبة.

أنظمة فقدت انسانيتها
تعرت من أدميتها،اصبحت قاب قوسين أو اقل درجة من الحيوانات التي لا زالت تمتلك شي بداخلها من الرحمة بخلافهم.

انظمة باعت كرامتها، أدميتها في سوق النخاسة ،باعت عروبتها بأرخص ثمن ، لتصبح دمئ بايدي
الغرب ،وسيلة لقهر الشعوب العربية وابادتها.

هذه الأنظمة التي تفننت في أساليب اجرامها ، استخدمت كافة اسلحتها في قصف أبناء اليمن ،استهدفت مدارسهم ،أسواقهم ، شوارعهم ،منازل الأمنين في بيوتهم ،حتى الغارقين في أحزانهم استكثرت عليهم الحزن فقصفت ديار عزائهم ، عمدت لغتيال افراحهم دون حياء
هؤلاء لصوص الانسانية الذين لم يفرقوا بين طفل او شيخ ،بين رجل وامراة
،الجميع كان هدفهم أرضاً وانسانا .،والعالم الذي يدعي الانسانية وينادي بحقوق الانسان،صامت !!
يتلذذ بوجع اليمنيين،الذين كتموا اناتهم في صدورهم ،لم يبرحوا تراب أرضهم ، اثروا الموت شامخي الرؤوس ،بعد أن اتضح لهم زيف عالماً تبرأت منه الأنسانية ،عالما تنكر لقضتيهم ،لمعاناتهم .

وهاهم مفلسوا القيم والأخلاق اليوم بعد ان استنفذوا كافة اسلحتهم الشاهدة على ضعفهم وجبنهم وانهزامهم امام صمود وبأس وبسالة الأنسان اليمني .

هاهم اليوم يبدون اكثر حقارة وهم يمدون ايديهم لأموال الشعب اليمني ، لرواتب موظفي الدولة ،التي يقتاتون منها، يواصلون سرقة مالا يمتلكون ، ستة أشهر مضت تجرع فيها اليمانيون المر ، وانتم يا فقراء القيم والضمير ترقصون على اوجاعهم ولا تعلمون انها رقصتكم الأخيرة.

ستة اشهر فقد اليمانيون لقمة عيشهم ،أصبحت دورهم كبطونهم خاوية .
،نام الكثير من أطفالهم وهم يقتاتون الجوع ويمضغون الألم ،

ماذا بعد يا أمراء الخليج ،يا عابدي اليهود ؟ يا من ضاعت كرامتكم وانتم تلعقون أحذية الغرب.

ماذا بعد يا مجلس الأمن الدولي ؟ يا من تكيل بمكيال الظلم والنفاق الأنساني ؟
لم تحركك دماء اليمنيين المسفوكة منذ عامين،لم تحركك دموع الأطفال المحرومين ،المقهورين ،لم تحركك انات الأمهات التكالئ ،مالذي سيحركك بعد؟ منذ عامين واليمنيون يعيشون حصار شامل انتم من فرضتموه ارضاء لاذنباكم وتحقيقاً لأهدافكم اللانسانية ،اين مواثيقكم الدولية ،اين قوانين حقوق الانسان التي طالما تبجحتم بها ؟ واليمنيون اليوم تغتال حياتهم بايديكم ؟ وقد وصلت بكم الحقارة منتهاها وانتم تستخدمون لقمة عيشهم كورقة سياسية تقتلون بها ملايين الأبرياء!

ماذا بعد يا شعوب العالم الصامتة اما آن ان تنفضوا عنكم غبار الذل والمهانة والتبعية لحكام سيرمي بهما الزمن في مزبلةالتاريخ ، يوماً ما ستشربون من نفس الكأس بايدي حكامكم ،سيكون صمتكم شاهدا على ذلكم .

اين انتم يا رعاة الانسانية ، المنادون بحقوق الأنسان ،لماذا جفت أقلامكم عند حدود اليمن ،فعجزتم عن التعبير ،

استمروا في صمتكم ،في ذلكم ، في اجرامكم ،في انتقامكم من الشعب اليمني الذي قهركم بصموده ، وسنستمر في صبرنا واحتسابنا ،وستحل بكم يوماً لعنة هذا الشعب المظلوم اجلاً ام عاجلاً،