المخابرات الأمريكية تنتهك الخصوصيات وتوظف التكنولوجيا في عملياتها التجسسية
ذمار نيوز/تقارير | 8 مارس | المسيرة نت: لم تكتفي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي أي إيه في استخدام كل ما هو متاح في خدمة أنشطتها الاستخباراتية العابرة للقارات بل عمدت إلى توظيف التطور التكنولوجي في سبيل خدمة أنشطتها التجسسية حتى ولو كان ذلك على حساب خصوصيات مئات الملايين من البشر الذين أضحوا فريسة لوكالة الاستخبارات الأمريكية.
وكالة أمريكا التجسسية وفي سبيل إشباع رغبتها الجامحة في التجسس والسيطرة عمدت إلى انتهاك الحقوق الشخصية وخصوصيات مستخدمي التكنولوجيا المتقدمة والمتمثلة في شبكة الانترنت ومستخدمي الهواتف الذكية التي أصبحت أداة تجسسية بيد الاستخبارات الأمريكية بحسب موقع “ويكيليكس”.
تسريبات حديثة نشرها موقع “ويكيليكس” كشفت عن وثائق تثبت تورط وكالة الاستخبارات الأمريكية في عمليات تجسس ضخمة تشمل الكثير من الأجهزة الالكترونية الذكية من هواتف وأجهزة كمبيوترات بالإضافة إلى شاشات التلفزيون الذكية المنتجة من قبل شركة سامسونج.
وكشفت الوثائق المسربة تفاصيل دقيقة حول طريقة عمل وكالة الاستخبارات الأمريكية في مجال القرصنة الإلكترونية.
كاشفة عن تفاصيل برنامج القرصنة السري العالمي لوكالة الاستخبارات المركزية، بما في ذلك المستخدمة ضد شركات الإنتاج، “آي فون، أبل، غوغل الروبوت، ويندوز مايكروسوفت، وحتى تلفزيونات سامسونج، والتي تحولت إلى سرية ميكروفونات “.
كما كشفت الوثائق عن قيام الوكالة الأمريكية بتطوير برمجيات تمكنها من اختراق أنظمة التحكم المستخدمة في السيارات وعربات النقل الحديثة، وهي الخطوة التي علقت عليها ويكيليكس قائلة في بيانها الصحفي “هدف التحكم بالسيارات غير معلوم، لكن مقدرة الوكالة على القيام بهذا الأمر يعطيها القدرة على المشاركة في عمليات اغتيال لا يمكن الكشف عن تفاصيلها تقريبا”.
الكشف عن هذه الوثائق من شأنها أن تدق ناقوس الخطر عالميًا حيث باتت عمليًا كل خصوصيات مستخدمي التكنولوجيا الحديثة من أفراد ومؤسسات ودول تحت رحمة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التي طوعت هذه التقنيات التكنولوجية لخدمة أجنداتها الاستخباراتية دون حتى احترام لأبسط حقوق الخصوصية والحريات الشخصية.