الخبر وما وراء الخبر

“ويكليكس” يكشف وثائق خطيرة عن المخابرات الأمريكية

370

بدأ موقع ويكيليكس، الثلاثاء، نشر سلسلة من الوثائق المسربة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، سي أي أي، حسبما أعلن الموقع.
وتشرح الوثائق اختراقات تتعلق بأجهزة أندرويد وآيفون وأنظمة ويندوز، وكذا أجهزة التلفزيون التي يتم استخدام الميكروفونات الموجودة فيها للتنصت على الغرف حتى عندما تكون في وضعية إطفاء ويتم ارسال هذه البيانات عبر الإنترنت إلى ملقم وكالة الاستخبارات المركزية.
وكشفت الوثائق على قيام الوكالة الأمريكية بتطوير برمجيات تمكنها من اختراق أنظمة التحكم المستخدمة في السيارات وعربات النقل الحديثة، وهي الخطوة التي علقت عليها ويكيليكس قائلة في بيانها الصحفي “هدف التحكم بالسيارات غير معلوم، لكن مقدرة الوكالة على القيام بهذا الأمر يعطيها القدرة على المشاركة في عمليات اغتيال لا يمكن الكشف عن تفاصيلها تقريبا”.
ويؤكد الموقع أن وكالة المخابرات المركزية وجدت أيضًا وسيلة لاختراق الهواتف الذكية التي تعمل على نظام التشغيل أندرويد، والتي تنتجها شركات سامسونغ وHTCوسوني وغيرها.
وزعم موقع “ويكيليكس” أن القنصلية الأمريكية في مدينة فرانكفورت الألمانية بمثابة قاعدة سرية لهاكرز المخابرات الأمريكية السرية، مشيرة إلى أن عملاء المخابرات لديهم جوازات سفر دبلوماسية وغطاء من الحكومة”.
وقال الموقع إن “القاعدة” السرية في فرانكفورت تغطي منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
ووفقًا للبيان، فإن قراصنة وكالة المخابرات المركزية ينصحون بالقول: “إن عملهم في القنصلية لدعم الاستشارات الفنية”. وقال جايك ويليامز، مؤسس شركة رانديشن إنفوسك، المتخصصة في مجال الأمان الإلكتروني، لوكالة أسوشييتد برس للأنباء، إن الوثائق المنشورة “تبدو حقيقية”.
وفي رد فعل أولي من وكالة الاستخبارات الأمريكية، قال المتحدث باسمها، جوناثان ليو، لبي بي سي “نحن لا نعلق حول صحة أو محتوى وثائق استخباراتية مزعومة”.
ويُعتبر تسريب هذه الوثائق، إن تأكدت صحتها، اختراقًا كارثيًا جديدًا لوكالات الاستخبارات الأمريكية، من طرف ويكيليكس والمتعاونين معه، الذين تمكنوا مرارًا من الكشف عن كميات ضخمة من وثائقها ومعلوماتها السرية.
وقال ويكيليكس إن غرضه من نشر هذه المعلومات هو فتح نقاش حول ما إذا كانت وكالة الاستخبارات الأمريكية قد تجاوزت الصلاحيات المخولة لها.
ونوهت ويكيليكس على خطورة ترسانة أدوات القرصنة الإلكترونية والبرمجيات الخبيثة التي تملكها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، خاصة وأن الوكالة بدأت تفقد السيطرة على بعض من هذه الأدوات، وأشارت المنظمة إلى أن سلاح إلكتروني واحد من المملوك للوكالة الاستخباراتية قد يؤدي إلى دمار كبير في ثوان وذلك في حال سُرب إلى دولة منافسة أو إلى إحدى المنظمات الإجرامية الإلكترونية، أو حتى إن وقع في أيدي قراصنة الإنترنت المراهقين.
يذكر أن جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس، كان قد أعلن عن عزمه على عقد مؤتمر صحفي على الإنترنت، عبر منصتي بريسكوب وفيس بوك، لتوضيح تفاصيل أكثر عن المستندات الجديدة المسربة اليوم الثلاثاء، إلا أن هجومًا إلكترونيًا استهدف روابط البث تسبب في تأجيل المؤتمر.