داعش والقاعدة في اليمن…والمسرحية العسكرية الامريكية
لم يعد الارهاب في اليمن مجرد ملف سعودي حصري مدعوم امريكيا وبشكل دموي تستثمره اطراف محلية تكن الولاء الاجرامي للنظام السعودي في سبيل ابقاء اليمن في حالة نزيف دموي ومالي وامني ووالخ بل اصبح ملف سعودي امريكي لتغيير الثقافة و الهوية والجغرافيا والتركيبة الاجتماعية اليمنية.
عندما تطرح قضية الإرهاب الداعشي الوهابي السعودي الذي يعصف في اليمن والمنطقه، لا يمكن لك التغافل عن النظام السعودي الارهابي ودوره الفعّال والرئيسي في تربية ودعم التنظيمات الارهابية، من السعودية نشات القاعدة ومن السعودية نشأت داعش ومن السعودية نشأ انصار الشريعة ومن السعودية نشأ الاخوان ومن السعودية نشأت السلفية الوهابية ومن السعودية نشأ الدمار والخراب، هذه حقائق لايمكن ان يلغيها الاعلام السعودي-الخليجي-الصهيوني الكاذب والمفلس.
من يقرأ المشهد الخارجي للسياسة الاوروبية والامريكية تجاه الارهاب سيدرك تماما ان الانظمة الغربية وخصوصا النظام الامريكي هم صناع الارهاب في العالمين العربي والاسلامي من أجل التدمير وسفك الدماء واستثمار الفوضى في بيع منتجاتهم العسكرية والغير عسكرية ولايمكن ان يتمدد الارهاب الا من خلال النظام السعودي الوهابي الذي يعد المدرسة الام للارهاب في هذا العالم وقد بدأ يتضح للغربيين الذين استهدفهم الارهاب يوماً تلو الأخر أن الرياض الشريك الأبرز لأمريكا في المنطقة، وهي المصدّر الأساسي للإرهاب في الشرق الأوسط، الوضاعة الاوروبية تكمن بان الصمت سيد كل مواقفهم اذا كان الارهاب لم يطالهم وان طال مدنهم فالحقائق تنجلي بسرعة قياسية.
#اليمن:
اللافت أن السعودية التي تدعم الإرهاب بكل ما آوتيت من قوة داخل اليمن، تمنع هذه التنظيمات الارهابية نفسها من الإقتراب نحو الداخل السعودي، لكن المضحك المبكي في سياسة المملكة الخارجية يتمثل في توجيه التهم لدول اخرى بدعم الإرهاب متجاهلةً بكل “صلافة” تاريخها الارهابي الإجرامي الذي يتربع على رأس الدول في العالم .
يكاد لا يصدر تقرير للمنظمات التي تكافح الإرهاب والمؤسسات التي تحمي حقوق الإنسان من الإنتهاك، إلا ويتصدر اسم السعودية أبرز عناوينه، وهذا ما أكده الامريكيون أنفسهم، ووثائق ويكيليكس، كما أن نائبة رئيس البرلمان الألماني “كلوديا روث” أكدت مؤخراً أن “السعودية أكبر مصدّر للإرهاب في الشرق الأوسط، مطالبةً بوقف بيع الأسلحة للرياض.
لم تسلم السعودية من سهام الصحافة العالمية، فقد أكدت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية مراراً كثيرة على أن السعودية، صاحبة الدور الاكبر في تنامي نفوذ القاعدة وداعش في اليمن والعديد من مناطق العالم.
صحيفة الغارديان أيضاً وصفت بشكل دقيق واقع المعادلة الارهابية السعودية في اليمن والعالم، فقد عنونت ” لكي تكبح الارهاب حقا، اوقف دعم السعودية”، وقد أوضح الكاتب أن السعودية من اكبر الديكتاتوريات الارهابية في العالم.
قبل العدوان باشهر وبعد العدوان وعلى مدى عامين تحرك أنصار الله، والجيش اليمني واللجان الشعبية بكل قوّة، وفرضوا سيطرتهم العسكرية في 17 محافظه يمنية، استطاعوا خلالها وبزمن قياسي وغير مسبوق ذُهل العالم من الانجاز التاريخي الحاسم الذي حققه الجيش واللجان من خلال اقتلاع الارهاب السعودي من جذوره وتطهير المحافظات السبعة عشر من الارهاب وتصحيح الوضع الامني والاجتماعي والاقتصادي والعسكري اليمني الى المستوى الذي صنع جبهة شعبيه ورسمية يمنية قوية وصلبة، لذلك يعد هذا الانجاز العسكري الامني الاستخباري ضربة قاسية على المستوى العملياتي وساحقة على المستوى الاستخباري والفكري والثقافي للاهارب السعودي والنظام السعودي وكبيرتهم الشيطان الاكبر”امريكا” مما منع نشاط تنظيم القاعدة وداعش في اليمن وكاد ان يختفي لولا العدوان، المهم بعد الاتفاق الذي حصل بين أنصار الله و”قيادات ووجهاء وشيوخ بالمحافظات الجنوبية ” القائم على تسليم لحج وابين وشبوة لابناء المحافظات لادارتها ولم ياتي هذا الاتفاق الا بعد شن العدوان بايام فقط.
وتعد احدى المهام الاستراتيجية التي تكفل بها تحالف العدوان على اليمن المفاجيء هو انقاذ الارهاب من بطش الجيش واللجان وهو احد الاسباب العسكرية التي دعت النظام السعودي وامريكا الى تشكيل تحالف لشن عدوان على اليمن من أجل ترتيب البيت الارهابي القاعدي والداعشي في اليمن، حيث لاحت الفرصة لتنظيم القاعدة وداعش لاستعراض عضلاتهم بعد ذلك، وبناء على ذلك، بعد عامين من العدوان استطاع تنظيم القاعدة وداعش أن يعلنوا عن وجودهم في حضوموت ولحج وشبوة و محافظة “ابين” وسيطروا على مركزها أي مدينة “زنجبار” كما سيطروا على مدينة جعار وعشرات المدن الاخرى واصبحت التنظيمات الارهابية هي الاقوى عسكريا وماليا وتنظيميا في الجنوب اليمني وهذا يعود للدعم السعودي-الامريكي لهذه التنظيمات الارهابية التي تسعى لانشاء دولة ارهابية، اما المرتزقة فهم واجهة يتخلص منهم الغزاة على شكل دفعات حيث شطب الغزاة ثلاث دفعات من نخبة المرتزقه ولم يتبقى الا الدفعة الاخيرة والكبيرة وهذا التخلص يعود بالنفع لصالح داعش و القاعدة.
#المسرحية_الامريكية:
كيف لصانع ارهاب ان يحارب ارهاب هذا مالايقبله عقل ولامنطق ولكن الاستراتيجية الاستعمارية دائما قذرة ووحشية.
عموما..من المعلوم لدى اهل الفهم والدرايه والاختصاص ان امريكا لاتشن حربا ولا تحتل بلدا الا والارهاب سبب رئيسي او ذريعة قذرة لتحقيق لشن الحرب والاحتلال وان تغيرت الوان الارهاب في المطبخ الامريكي-السعودي المهم ان الغاية واحدة .. اليوم يشاهد اليمنيون عمليات عسكرية بحرية وجوية وبرية في اليمن وخصوصا بمحافظة ابين وشبوة ضد من، ضد داعش والقاعدة، لماذا لمحاربة الارهاب من صنع الارهاب السعودية وامريكا؟ فكيف تحارب امريكا الارهاب؟ لاشك ان هذه المسرحية لاتخلوا عن الترويج لها بالشاشات الفضائية والشبكة العنكبوتية لشرعنة التدخل العسكري الامريكي واعادة الاستعمار بوجه جديد.. فالواقع يقول ان هنا مخطط امريكي-سعودي-صهيوني ارهابي يتم تنفيذه للسيطرة على الجنوب اليمني وبطبيعة الحال فمخطط السيطرة له مستويات ودلالات واهداف متنوعة ومختلفة وليس بالضرورة ان تكون واضحه للبسطاء وهذا مالايريده دواعش البيت الابيض ونجد والخليج.
الجديد.. اعلنت وزارة الدفاع الامريكية “البنتاجون” ان الجيش الامريكي الغازي نفذ سلسلة جديدة من الضربات الجوية، يوم الجمعة في اليمن، ضد القاعدة وداعش و وانكر البنتاجون اشتراك قوات أمريكية في هجوم بري، من جانب اخر شُنت غارة لطائرة بدون طيار امريكية استهدفت موكب القيادي الداعشي في القاعدة “عبد الاله الذهب” وأنباء عن اصابته ومقتل 4 من مرافقيه وايضا مقتل القيادي الارهابي في القاعدة “اسامة حيدرة” بغارة جوية امريكية استهدفت سيارته جنوب مديرية الوضيع وهذه احدث مسرحيات الجيش الامريكي ضد الارهاب التي يسخر منها كل عاقل وحر الذين يعلمون ان نشاطات تنظيم القاعدة وداعش في هذه المحافظات “ابين-حضرموت-شبوة-لحج ” فرصة جيدة لأمريكا، فبوجود تنظيم القاعدة وداعش تستطيع أمريكا أن تنشر سفنها العسكرية في خليج عدن والبحر العربي بحجة مواجهة أنشطة تنظيم القاعدة وداعش، كما أن تأسيس قواعد عسكرية برية وبحرية مجهزة في هذه المنطقة، يوفر المزيد من الامكانيات لحماية أمن الكيان الصهيوني ومنتجت الهيمنة الامريكية من جديد.
#الختام..اليمن بمفرده وبكل جدارة واقتدار وبسالة وايمان وعزم يواجه عدوان ارهابي اقليمي عالمي رسمي بقيادة امريكا والسعودية والكيان الصهيوني وسينتصر اليمن على هذا العدوان الوهابي الامريكي الصهيوني الذي اعاد للارهاب الداعشي القاعدي التنظيمي المليشياوي الحياة بعد سحق 90% من وجوده باليمن من قبل اسود الجيش واللجان الشعبية، ومن جانب اخر بات الجنوب اليمني مرعى وحوش وقتله ومصاصي دماء يحكمه الغزاة ولامكان لابناءه فيه الا ان يكونوا عبيدا اذلاء فقط فاستسلم الاغلبية منهم عبر خديعة قذرة وابى القلّة من احرار الجنوب الغزو والارهاب وتعهدوا في مواصلة الجهاد ضد الغزو والارهاب حتى دحر الغزاة والارهاب من اليمن.
احمد عايض