الخبر وما وراء الخبر

الولاّعات اليمنية…عدوّة شرسة للأليات العسكرية والاموال..وأخطر اسلحة الحرب النفسية “تفاصيل”

355

السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره هو أول قائد ابرز الولاعة امام العالم كسلاح مدمر للمال و للنفسية والمعنوية الغازية والارتزاقية كاشارة فخر واعتزاز بالفطرة العسكرية اليمنية وقوة فعاليتها في الميدان وايصال رسائل مكنونة بقلوب وعقول المقاتلين الاشداء في الميدان.

ومن هنا: نفتح صفحات تاريخ الحروب ونغوص في اسرارها وندقق في تفاصيلها فلن نجد سلاح الولاعات مشاركة فيها منذ ان صنعت بل استخدمت لاشعال السجائر والحطب ووالخ.

الإبتكار في استخدام الولاعات كسلاح هو ابداع عقل عسكري بالفطرة ورغم انها بسيطة القيمة المالية ولكن فعلها مدمر وهذا هو المطلوب في المعركة العسكرية والذي اراده اسود الجيش واللجان ان تكون الولاعة سلاح اذلال تختتم به اي عملية عسكرية ينفذونها وتوصل رسائل افتتاحية عدّة عن عمليات عسكرية قادمة وقاسيّة، بطبيعة الحال اتت المقدرة العقلية الفذة للمقاتل اليمني وبالفطرة على تطوير فكرة استخدام الولاعة في مجال الحرب النفسية والمعنوية الى جانب العسكرية ببراعة.

لاشك ان الصانع الغربي او الامير السعودي او الشيخ الخليجي بمشيخات الخليج او الجنرال او الضابط او المحلل العسكري او المواطن السعودي-الخليجي ووالخ عندما يشاهد اليات عسكرية قيمتها المالية تتجاوز الخمسة ملايين دولار يقوم باحراقها المقاتل اليمني فمن المؤكد انه يصاب بالجنون والهستيريا تصل الى درجة الانهيار العصبي وهذا يحدث فعلا دون ادنى شك وترجمه الاعلام الغازي بالسنة المحللين والخبراء الغزاة أنفسهم ويطرحون اسئلة كثيرة منها ” لماذا يحرق اليمنيون بين قوسين”الانقلابيون” هذه الاليات العسكرية باهظة الثمن وهي صالحة للاستخدام، لماذا لايستخدمونها ضدنا، لماذا لايستفيدون منها..؟

لو أخذنا اسئلتهم بمحمل الجد واستبدلناها جميعا بسؤال واحد”لماذا يسألون”، سنجد اجابة طويلة جدا ستتحدث عن الجانب النفسي والمعنوي والعقلي والعملياتي والاعلامي الذي يعد جانب محطم بقسوّة وعمق مؤلم للغزاة المأزومين لان هذه الاسئلة لايطرحها الا محطّم نفسيا ومعنويا وعسكريا والا لما طرح مثل هذه الاسئلة، لكن في المنطق العسكري ان المشاهد المصورة التي نشرها الاعلام الحربي اليمني طيلة عامين وحصريا المشاهد التي تكشف عمليات حرق لالاف المدرعات العسكرية المتطورة والاطقم العسكرية الجديدة بالولاعات فهي مشاهد يستنتج منها الخبير او المحلل العسكري انها ليست مقصوده ومتعمدة فحسب، بل ضمن استراتيجية الحرب النفسية والمعنوية ذات الطابع الانتقامي الغاضب بشدّه وتحمل رسائل كثيرة للغزاة حصراً أحدى هذه الرسائل وهي بنظر الغزاة هي رسالة يمنية وحشية مفادها “سنجبركم ان تستوردوا مدرعات متطورة بمئات الملايين الدولارت وتخسرون عليها اموالا ضعفها حتى تصل الى المعركة ثم نحرقها بخمسين ريال يمني اي قيمة ولاعة وهكذا تخسرون وتخسرون وتخسرون، اليس هذا في قمة الاستهانة بالغزاة، نعم وهذا مايريد ايصاله اسود الوطن لاعداء اليمن.

في المقابل: سيسأل المواطن اليمني لماذا لايستفيد منها الجيش واللجان الجواب في غاية السهولة ان هذه المعركة تختلف كليا عن اي معركة اخرى بالعالم فمن جانب هي معركة كسر ارادة واحراق المقاتلين اليمنيين للمدرعات عمداً هو جزء من معركة كسر الاراة، ومن جانب اخر هي معركة استنزاف واستراتيجية استنزاف الغزاة هي عمود الحرب الدفاعية اليمنية ضد تحالف الشر، ومن جانب اخر هي حرب نفسية ومعنوية لان الغزاة تعمّدوا شن الحرب النفسية معتمدين على تخويف اليمنيين وارعابهم من خلال الترويج للاسلحة المتطورة التي يمتلكونها من مقاتلات وسفن حربية ودبابات ومدرعات ووالخ والتصدي لهذه الحرب الشرسة هو تمزيقها وسحقها باستراتيجية مضادة من خلال اسقاط هيبة الياتهم وكشف ضعفها وانها لاتساوي شيء ومايروج له الاعلام وصانعها سوى الوهم والوهن والفشل وهذه حقائق اثبتتها فكرة عسكرية طبقها المقاتل اليمني في استخدام الولاعة كسلاح دفاعي انتقامي يحرق سلاح غازي متطور وزنه مليون ضعف وزن الولاعة.

لقد باتت الولاعة اليمنية شهيرة على المستوى الاقليمي والعالمي كون اليمنيون اول من استخدم الولاعات كسلاح في المعركة العسكرية وكسلاح في الحرب النفسية وبطبيعة الحال وفي خطوة محسوبة واجراء مدروس قام سماحة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره باظهار ولاعه على يده اليمني الشريفة في اشارة تشجيعية للمقاتلين بان لايتركوا اثرا للغزاة ابدا على الارض اليمنية وفي اشارة للغزاة ان المفاجأت اليمنية ليست عبث فكل شيء لاقيمة لها يستطيع المقاتل اليمني باقتدار وجدارة ان يحوله الى سلاح مدمر لسحق الغزاة.

وفي الختام…استهانة الغزاة بالولاعة انتجت اهانة تاريخية واذلال مهين وقاسي وخسائر كبيرة في الاليات تكبدوها في الميدان.

ا.احمد عايض احمد