هادي والخدمة الأمريكية…والإمارات تراهن على بديل للشرعية
ذمار نيوز -النجم الثاقب 4 مارس، 2017
اهانات ودعم الشرعية الباطلة، خلافات تترجم في الساحات الجنوبية، الارهاب تضرب القوات الاماراتية والسعودية تتخذ الصمت، كل هذه تتلخص في عدن والمحافظات الجنوبية وتعصف بالتحالف وتفشل مخططات الصهيو أمريكي لغزو اليمن وتقسيمها.
ان الرئيس اليمني الفار “عبد ربه منصور هادي” بات متمسكاً بالوعودات الوهمية السعودية لاستعادة الشرعية المزعومة ولو على حساب قتل الشعب اليمني ودمار البنية التحتية الذي يريد ان يتحكم عليه ويحقق آمال واهداف اسياده في المنطقة.
اما الاهانات التي يتلقاها من قبل الاماراتيين والقوات السودانية وايضاً السياسيين والمحللين في التحالف، حيث اكد “الشليمي” عن شراء دول التحالف لمرتزقته في اليمن، بات واضحاً إن سياط الاهانة والتقريع لأدوات العدوان لا تقتصر على الغرف المغلقة فحسب بل سرعان ما وصلت لتكون قضايا عامة ومتداولة، حتى على مواقع التواصل الاجتماعية.
ومن جهة أخرى ان القوات السودانية قامت بالسيطرة على مطار عدن وطرد ابناء الجنوب والقوات الموالية للفار هادي منها، بل وصل الامر الى اهاناتهم وضربهم وقمعهم وفرض القوة عليهم وكأن الجنجويد هو من يمتلك الارض وأبناء الجنوب المحتلين.
ولم يقتصر الأمر على هذا المستوى بل وصل الى رئيس الشرعية المزعومة وهو الفار هادي في الامارات، حيث رفضت القيادات في الامارات استقباله وتم التعامل معه باستحقار واهانة كونهم يعرفون أنه مجرد خائن لوطنه من أجل السلطة على ذمة دماء شعبه.
هذه الاهانات تأتي على خلفية الخلافات التي تعصف في التحالف لتقسيم النفوذ والسلطة والسيطرة على الثروات والمناطق الاستراتيجية ومنها باب المندب والجزر والموانئ البحرية في اليمن .
ان الصراع الاماراتي السعودي المتمثل في قوات هادي، في الحقيقة جاءت على حساب الوكالة الأَمريكية التي تبدو أنها تميلُ لصالح الإمارات، وكما اشرنا سابقاً ان الولايات المتحدة لا تعتقد برئاسة الفار هادي وتبحث عن بديل له في الوقت المناسب، اما السعودية نظراً لمصالحها تعتقد برئاسة الفار هادي لكونها لا تجد اي بديل عنه وان وجدت ووافقت على تبديله هناك سيكون تناقض في دعم شرعية هادي واعادته والجرائم التي ارتكبتها على مدى العامين في اليمن.
صحيح ان الخلافات بين قوات التحالف ليست مستقلة في اليمن وكلها تتضمن المصالح الامريكية الاسرائيلية الغربية، اما في النهاية يجب على هذه الدول ان تدفع ثمن هذه العمالة لكلاً من الامارات والسعودية وفي الحقيقة انه تنافس سعودي اماراتي لكسب المزيد من الحصة في اليمن للسيطرة على المنطقة وكذا تنافس في من يحاول ان يرضي أمريكا اكثر ويخدم مصالحهم من يعتقد بهادي ومن يعتقد بـ “شلال شايع”.
اما ما هو موجود في الساحة اليمنية مما يمثله اليمنيين هي العمالة والصمود، من باع وطنه ورضي بالاهانة لكي يجعل الحرب آلة في تحقيق اهداف اسرائيل وأمريكا والغرب، ومن وقف ضد العدوان والعمالة لأجل الوطن وسيادته واستقلال اليمن في قراراته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية حتى تبقى الحضارة اليمنية يمنية.