الخبر وما وراء الخبر

من على فراش المرض، عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة ذمار يقبل إعتذار طلبته ويعدهم بحلحلة مشاكلهم التي يشكو منها

611

ذمار نيوز/ متابعات عامر الضبياني  الجمعة  3 مارس 2017م

في مشهد تراجيدي مؤلم تلقى عميد العلوم الإدارية بجامعة ذمار الأستاذ الدكتور شرف محمد عباد وهو على فراش المرض، والذي اجريت له عملية جراحية للقلب بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الأسبوع الماضي، تلقى رسالة إعتذار من طلبة الماجستير الأكاديمي بقسم أدارة الأعمال، واطلع على فحوى رسالة الطالب المتحدث بإسم جميع زملائه.. ليرد عليها الدكتور برسالة هزت مشاعر كل من قرأها او اطلع عليها.. حيث قبل من خلالها اعتذارهم وأعتذر لهم عن اي تقصير ووعدهم بحلحلة مواضيعهم التي يشكو منها وكانت على النحو الاتي، ويتبعها مباشرة رسالة الطالب:

أبنائي الطلاب الأعزاء طلاب ماجستير إدارة الأعمال للعام 2016/2017 لقد قراءت رسالة الإعتذار التي كتبها احد الطلاب في هذه المجموعة وانا على فراش المرض وسوى كانت منه شخصيا او بلسان الجميع فقد هزت كياني واحدثت في نفسي ابلغ الاثر حتى ذرفت عيوني بالدموع فانتم أبنائنا بل وفلذات اكبادنا وما تعلمنا وسهرنا وتعبنا في جميع مراحل حياتنا العلمية الا من اجل ان نحصد ونجني ثمرة ذلك كله والثمار ليست الحصول على المال فهذه قد تكون اخرها لكن الثمرة الحقيقة هي ان نربي ونعلم اجيالا من امثالكم يحملون على كواهلهم بناء الأوطان فأنتم بالنسبة لنا الكنز الحقيقي الذي يعتبر من اغلى مانملكه ونفتخر به في حياتنا كلها فانتم في حدقات عيوننا وفي صميم قلوبنا مهما أخطأتم فالخطأ طبيعة البشر وخير الخطائين التوابين كما علمنا ذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وكوني اكثرمن تعرض لحملة ظالمة وتشويه مقصود من طلاب الدفعة او من بعضهم وانا اعرف ان السبب من وراء ذلك كان مقاصد اخرى فانني اول من يسامح أبنائي وطلابي ويقبل اعتذارهم واطلب من اخواني وزملائي الدكاترة قبول عذر طلابهم والتعجيل بعقد مجلس القسم والكلية لحل مشكلتهم وإعادة الاختبارات دون اعتبارها تكميلية واطلب من الأخوة في رئاسة الجامعة ونيابة الدراسات العليا أعادة النظر في رفع الرسوم على طلابنا ولو كان ذلك على حساب دكاترة البرنامج ومستحقاتهم فنحن مستعدون للتحمل من اجلهم فالظروف المعيشية قد اصبحت صعبة على الجميع ويجب ان نتحملها جميعا ولو ان نتقاسم الزيادة اثلاثا الكلية والطالب والدراسات العليا اخيرا اطلب من أبنائي المسامحة ان كتت قد اخطأت في حق اي واحد منهم فأنا بشر اخطئ واصيب وأسأل الله ان يوفقنا جميعا لما بحبه ويرضاه وان يجعل اعمالنا خالصة لوجه الكريم.

د. شرف محمد عباد
عميد الكلية

—————————————-
إلى أبائنا الاجلاء.. الى مقام حضرة أ.د شرف محمد عباد
عميد الكلية:

ينحني الشجر خجلا مما فعلناه ، ويبكي البحر اعتذارا لكم ، وتتجمع الورد معا لأجلكم ، وتبقى كلماتنا قليلة عليكم ، فتبدأ حروفنا بالاجتماع للكتابة إليكم ، معتذرة وتتمنى الرضا منكم ، ﻧﺸﻌﺮ بان نار اعتذارﻧﺎ ﺗﺤﺮﻕ قلوﺑﻨﺎ ، فاعلموا انكم ذاتنا ، و اعلموا انكم الحاضر والمستقبل والماضي ، نرسل مع كل كلمة عذرﻧﺎ ، وﻧﺮﻳﺪ منكم أن تتقبلوا ظرﻭفنا ، سهم رميناه عليكم فأصابنا ، إن كنت بعذابنا راضين ، فﻧﺮجوكم أن لا تكونوا علينا قاسين ، أعطﻳﻧﺎﻛﻢ الحكم لتكونوا أنتم القاضاة ، أيها القاضي اسألني عن أسبابنا ، قد ﻧﻜﻮﻥ قد أخطئنا وأصبحنا غير مبالين ، ولكننا للندم أصبحنا ﻧﺮوي ، وأصبحنا مجانين لا ﻧﺪري ، ذكره أيها القاضي باشتياقنا لما بدأناه ذكره بأيام كافحنا ﻭﺗﻌﺒﻨﺎ وبذلنا الغالي ﻭﺍﻟﺮﺧﻴﺺ من اجل ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ذكره بألامنا ، قل لهم أن يسمعوا إخبارﻧﺎ ، وان لا ينسى أنهم ﺃﺑﺎﺋﻨﺎ، ذكرهم بشخص كان ينادي عليهم دكتورنا ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ، ذكرهم بتعب سهر الليالي ، ذكرهم ﺑﺎﻏﻠﻰ الأماني ، ذكرهم بانتظارﻧﺎ للدراسة ، انظرﻭﺍ إلى صفاتنا ، الم تكن من ضمنها طيبتنا واخلاقنا، تمعنوا بكلماتنا دكاترتنا ﺍﻻﺟﻼء، ألا يهمكم مستقبل ﺍﺑﻨﺎﺋﻜﻢ، الم يعد يهمكم بناء ﺍﻻﺟﻴﺎﻝ ، وأنتم ﻓﻘﻂ من تستطيعون أن تنصفونا ، ﻓﻘﺪ أصبحنا بظلام طريقنا ، و أصبح الحزن صديقنا ، لشخصكم الكريم ، ﻧﻌﻠﻢ بان قلوبكم لا ترضى علينا ﺑﺬﻟﻚ، بل انكم تتألمون مثل ألمنا ، وانكم تريدﻭﻥ رجوعنا قبلنا ، حاولوا أن تضمدوا جرﺍﺣﻨﺎ ، وان تتذكرﻭﺍ شيء جميل منا ، دعونا ندرس مرة أخرى ، دعونا نترك الأيام والليالي لندرس ونختبر ونشق ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ، دعونا نرسم الغد بجهدنا ، دعونا من كل حزن ودمع أتعبنا ، دعونا ندعو الأيام لتفرحوا معنا ، أخطئنا وتعلمنا من خطأﻧﺎ ، فلا تكونوا يوم بظالمينا ، وتكون بنا ﺍﻻﻳﺎﻡ لا تبالي ، انظرﻭﺍ لاروﺍحكم بداخلنا ، انظرﻭﺍ لتأنيب الضمير و ألام بصدﻭﺭﻧﺎ ، انظرﻭﺍ إلى رجائنا ، أخطئنا وندمنا وقدمنا لكم اعتذارنا ، فلا تكونوا علينا قاسين ، و نصبح بلا امل ،أعطونا فرصة أخرى وﻧﻌﺪكم بان الندم يوما لن يأتي..

ابناءك/ طلبة الماجستير الأكاديمي
قسم إدارة الأعمال