مرحلة ما بعد “الدرونز” اليمنية
بقلم / محمد علي الباشا
“أنظروا إلى السماء”، كلمةٌ بدأ العدو يتداولُها في كُلِّ المناطق والمواقع التي يتمركز فيها.. هي حالة هلع وخوف خيّمت على جبهات العدو الأمريكي السعودي سواء في البر أو في البحر بعد فاعلية الطائرات المسيّرة التي أعلن عنها الجيشُ واللجان الشعبية مؤخراً.
نعم طائرات، يا أيها المقلّلون من الجهود والمستكثِرون على اليمني أن يصنع، وأن لا يعجزَ أمامَ أشــر عدوان بأعتى أسلحة.
طائراتٌ تحلّق وترصُدُ وتصطادُ وتقتل.. أبدعتها عقولٌ يمنية خالصةً، وهذا لا يحتاجُ حتى ليسير جدل مع المشككين في “يمنيتها” من أصغر مسمار إلى أطول جناح.. حتى أن العدو الصهيوني المزروع على أرض فلسطين السليبة اعترف بأنها “Made in Yemen”، أما يكفي المحبطين أو المثبّطين ذلك؟
إذن لا غروَ بأن امتلاكَ الجيش واللجان الشعبية طائرات بدون طيار مثّل حدثاً تأريخياً هاماً، وتغيراً جذرياً في طبيعة المعركة مع العدو الأمريكي السعودي، إذ تمثل هذه الطائرات من الناحية العسكرية وسيلة مهمة لتحقيق الكثير من الأهداف على مستوى رصد تحركات العدو واستهدافها بكفاءة عالية.
وهل من دليل أهم وأبلغ على فاعلية “الدرونز” اليمنية مما عمّمته قيادات عسكرية عليا في صفوف العدو الأمريكي السعودي من تعليمات جديدة للمرتزقة في الجبهات بأنه منذ الآن يتوجَّبُ عليهم اتخاذُ اجراءات احترازية في الجبهات من خلال التمويه للآليات والمقاتلين بعد تصنيع اليمن طائرات بدون طيار هجومية وراصدة.
حتى العدو يقر بأن ما بعد “الدرونز” اليمنية ليس كما قبلها، وحسب ما أفادت المعلومات الأكيدة بأنّ جبهات العدو تشهدُ حالةً من الهلع والخوف لأي هجوم مباغت من الجو.
ومن البديهي والمعلوم قطعاً أنه من الصعب على قوات العدوان أن تتواجد في مناطق تصلُها الطائرات؛ لأن حركتها ستصبحُ مقيدةً في وقتٍ بات من السهل رصدُها واستهدافُها، ولعل معسكراتِ التدريب التي ينشؤها لمرتزقته ستصبحُ ضمنَ دائرة الخطر.