تقرير عسكري لمعركة السواحل الغربية…ما هو المثلث الناري الذي ابتلع قيادات التحالف ومرتزقتهم بالمخاء؟
لو وضعت عمليات الجيش واللجان الشعبية على ميزان العلم والمنطق العسكري لكانت النتيجة خارجة عن المألوف، هذا اقل ماتوصف به عمليات اسود الجيش واللجان في الشاطيء الغربي خلال الــايام الماضية والى اللحظة هذه.
523 كم مربع هي مساحة ارض المعركة بين جبل النار ومدينة المخا وجنوب المخا، ارض جغرافية مفتوحة ومثلثة، رؤوسها الجغرافية الثلاثة مغروسة غرب جبل النار وشرق مدينة المخا وجنوب مدينة المخا وكأنها خيمه من ثلاثة اعمدة حوصر الغزاة والمرتزقة فيها ولامفر منها، الداخل فيها لايعود والخارج منها جثة متفحمة، ارض منحت الطيران الغازي والسفن الحربية الغازية ظروف التفوق الناري ولكن دون جدوى حيث كانت هذه الظروف هي مفتاح الخديعة في ميدان المعركة، مفتاح التنكيل بالمرتزقة واي مرتزقة انهم قادة المرتزقة وكبار ضباطهم اول المنكلين بهم…اما صغار المرتزقة فلا اله حاسبة تستطيع احصائهم.
لم تخب تقديراتنا العسكرية يوماً في قراءة الميدان العسكري لمن يتذكر ذلك، فمنذ اليوم الاول قلنا ان العبرة بالخاتمة هذه حرب والحرب لها مسارات لاتحكمها الا عقول قادة شربوا القيادة والسيطرة والادارة شرب الظاميء للماء فعرفوا مذاقه وماهيته، ان المعركة في الشاطيء الغربي هي فخ مميت للمرتزقه ولن تترجم الا فترة من زمن المعركة نتيجة الطابع الجغرافي والنهج العملياتي للجيش واللجان وعراقيل ينتجها الغطاء الجوي والبحري الغازي.
زجت الامارات حصرياً أكبرة قوة عسكرية في تاريخ العدوان على اليمن منذ عامين وهي قوام قوة الهجوم العسكري منذ ثلاثة اشهر على الشاطيء الغربي، قادها خيرة قادة المرتزقه والغزاة الاماراتيين وغيرهم الذين تم استدعائهم من كل ناحيه، تقدموا عسكريا من ذوباب الى المخا تحت غطاء جوي وبحري تُرجم عمليا انه اقصى مايمكن ان تمنحه القوات الغازية من غطاء جوي وبحري لمرتزقتها على الارض، هذا التقدم العسكري في ذيل الشاطيء فقط حتى المخا فحاولوا التعمق بالارض باتجاه جبل النار تاركين ورائهم قوات الجيش واللجان المنتشرة على امتداد الشاطيء الغربي الى جبال كهبوب-معسكر العمري المطل على باب المندب ويعد هذا الانتشار مدروس ووثيق سيحدد النتيجة مستقبلا لذلك خسروا المرتزقة والغزاة المعركة استراتيجيا وتكتيكيا جراء الخسائر القاسية والتقدم المكشوف والممتد بضيق جغرافي اسقط، اي تثبيت لقواعد السيطرة والمهددة من قبل الجيش واللجان بتقطيعها الى قطعات عسكرية منفصلة وهنا السر المميت.
#خسائرهم_قادة
تمكن الجيش واللجان من تجفيف مصفوفة قادة المرتزقة من خلال قتل المئات من قادة المرتزقة الجنوبيين وغيرهم في عمليات عسكرية خاصة وأكمنة قاتلة لايمكن ان يفلت منها قادة المرتزقة وتعد ضربة ساحقة لقيادة الغزاة والمرتزقة احدثت شلل عسكري وانهيار نفسي ومعنوي وارتباك تنظيمي كامل وانقسام واضح وانتقال المعركة فيما بينهم الى شوارع عدن، اضافة الى تدمير 26 آليه عسكرية لمرتزقة العدوان واغتنام مخزني اسلحة واربع اليات عسكرية واستعادة 9 مواقع عسكرية شرق المخا بــ24 ساعة فقط.
ان ماتترجمه المبادئ العسكرية المسلّم بها تكتيكيا واستراتيجيا في مجال الدفاع المنفذ من قبل اسود الجيش واللجان بباب المندب وغيره هوما يُعرف بمبدأ الدفاع الاستراتيجي، وينصّ على ترجمة التدابير الدفاعية الضرورية لتحصين الجبهة الدفاعية بإحكام لمنع الاستنزاف ومنع تقدم الغزاة والمرتزقة وتحقيق التقدم العسكري المتسلسل ومن ذلك نشر عدة خطوط دفاعية متسلسلة بعمق جغرافيا باب المندب على امتدادها نشرا صحيحا، بالمقابل السعي باخلال هذا المبدأ لدى الغزاة والمرتزقة وأن تغدو المواقع الهجومية التابعة لهم غير مؤمّنة ولامنظمّه بما يكفي وسهل الانقضاض عليها باي زمان، وهذا ماحدث بالايام الماضية واليوم.
وفي الختام..وفق المعطيات العسكرية والتطورات الميدانية المفاجئة والتي صنعها رجال الجيش واللجان تترجم عن تحضير عسكري مميت لتنفيذ مرحلة التنكيل بقسوه للمرتزقة كما حدث بميدي بشكل مفاجيء.
احمد عايض