الخبر وما وراء الخبر

هادي واعادة السيناريو السوري في اليمن…معركة خليجية ستشهدها عدن (تفاصيل)

148

ذمار نيوز -النجم الثاقب 2 مارس، 2017

زيارة الرئيس اليمني الفار “عبد ربه منصور هادي” الى الامارات تم بفشل ذريع واهانات على خلفية الصراع الدائر في عدن بين قوات الفار هادي والاماراتيين.

ان هذه الزيارة كانت لها تداعيات كبيرة بالنسبة للتحالف بقيادة السعودية على اليمن، حيث ان حدة الخلافات باتت تعصف بين الدول المتحالفة بعد الخسائر التي تتلقاها يومياً والفشل الذريع في تنفيذ مشاريعم بعد ما يقارب عامين من العدوان.

ويرى المراقبون ان زيارة هادي الى الامارات كانت ضربة قاسية للتحالف على خلفية خلافات وصدامات مطار عدن، حيث عقب مشكلة المطار الأخيرة تم الاتفاق على ان يقوم هادي بزيارة الرياض وان يلتقي هناك بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد ابوظبي محمد بن زايد.

اما الإماراتيون أرسلوا مدير المخابرات العامة إلى الرياض للقاء هادي والحديث معه، لكن هادي اعترض على ذلك وقال انه لن يتحدث إلا مع ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد “ورفض مقابلة مدير المخابرات العامة الإماراتي الذي غادر لاحقا نحو ابوظبي، وعاد هادي إلى عدن وتلقى دعوة إماراتية لزيارة ابوظبي ، وغادر نحو ابوظبي صباح يوم الاثنين وفور وصوله إلى مطار ابوظبي وجد مدير المخابرات العامة الذي رفض لقائه في الرياض في انتظاره، وانتظر هادي ساعات في مقر إقامته بابوظبي على أمل ان يلتقي بمحمد بن زايد لكن احد ما لم يزره، وغادر هادي لاحقا ابوظبي نحو الرياض .”هذه القصة باختصار شديد”

اما المعلومات تشير، ان ملف اليمن اصبح لغز صعب للغاية بالنسبة الى التحالف حيث ان هناك تشتت كبير تجاه الملف اليمني واستمرار الحرب، من يريد انهاء الحرب سببه التكلفة الهائلة ومن يريد استمرار الحرب، اما من يسعون لاستمرار الحرب هم قسمين، من يريدون الحرب كما هي نظراً الى قدرات الجيش واللجان الشعبية ومن يريدون الحرب بالنيابة لخلفية الخسائر البشرية التي تتكبدها التحالف بصورة يوميا في مختلف الجبهات.

اما هادي مجرد آلة لتبرير العدوان بسبب الشرعية واعادتها، ان هادي لا يمتلك اي قرار او قدرة الا من قبل السعودية، وبعد عامين على عزف مقطوعة الشرعية على مسامع العالم كذريعة للعدوان الأجنبي على اليمن تبدو الشرعية اليوم مقطوعة مبتذلة لم يعد الاستمرار في عزفها إلا ضربا من الهذيان.

ان دولة الكويت ايضاً رفضت طلب السعودية بتمويل التحالف، لأنها باتت تدرك ان الحرب على اليمن باطل لهذا تسعى ان تسحب نفسها من التحالف بأي صورة كانت ولو كان ثمنها قطع العلاقت مع النظام السعودي.

ويتوقع المراقبون أن على خلفية هذه الخلافات سوف يتم بمواجهات عسكرية حادة بين قوات التابعة للفار هادي والاماراتيين، وسوف تشارك ضمن قوات هادي خلايا تابعة لتنظيمي “داعش” و”القاعدة” في المناطق الجنوبية، بدعم من حزب الإصلاح الاخواني، وتنسيق من قبل قوات تابعة لنجل هادي.

وبحسب المصادر الاعلامية أن الفار ” عبده ربه منصور هادي” وجه قيادات الجماعات الارهابية بتنفيذ عمليات تصفية واغتيالات للإماراتيين وحلفائهم في محافظة عدن.

وقالت المصادر ان هذا التوجيه أتى بعد ان توعد دولة الإمارات بعمليات انتقامية في مدينة عدن ، ردا على الإهانة التي تعرض لها فور وصوله الإمارات تنفيذا لتوجيهات محمد بن سلمان .

اما النظام السعودي في هذه الاثناء اتخذ الصمت تجاه هذه الازمة، ولكن اعلان هادي استعدادها، أي السعودية، لضخ مليار دولار في البنك المركزي اليمني الذي جرى نقله الى عدن، ورصد عشرة مليارات دولار لدعم عمليات الاعمار في الجنوب، يؤكد انها ما زالت ملتزمة بدعم هادي، ومتمسكة بـ”شرعيته” المزعمة وتحالفاته.

وفي الختام يمكن ان نشير الى موضوعين، الاول: ان التحالف بات فاشلاً في تنفيذ مطالب الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والغرب، وهذا الامر اثار مخاوف النظام السعودي لأنها قد جربتها سابقاً في سوريا، حيث استلمت المخابرات السعودية 21 شهر الملف السوري وبعد فشلها قد سلمتها للمخابرات التركي والقطري وان اعادة هذا السناريو يمكن ان يؤدي الى النفوذ الاخواني في جنوب اليمن بصورة واسعة. الثاني: ان السعودية تضطر ان تلبي مطالب الوفد اليمني المفاوض وهو تشكيل حكومة توافقية تتضمن جميع المكونات السياسية لإنهاء الحرب.