الخبر وما وراء الخبر

تصنيع طائرات يمنية….لأول مرة في تاريخها

171

بقلم / أحلام عبد الكافي

الله أكبر ولله الحمد .. من أي نصرٍ ونصرٍ نبدأ الحمدَ والانتصارات يا اللهُ تتوالى لأول مرة في تاريخ دائرة التصنيع العسكري في اليمن طائرات بدون طيار . فها هي دائرة التصنيع العسكري تزيح الستار عن أربع طائرات بدون طيار وهي قاصف1 هجومية، وثلاث استطلاعية راصد ورقيب وهدهد1 الأربع الطائرات بدون طيار باكورة لبرنامج وطني عظيم الإنشاء لإعجاز وانجاز غير مسبوقين.

إن المتأمل لظروف البلاد جراء العدوان ولما تشهده اليمن على مدار عامين تقريبا يجد أن العدو المتألف من أقوى وأعتى ترسانة حربية قد عمد منذ اليوم الأول على إضعاف منظومة الدفاع الوطنية اليمنية رغم تواضعها حيث استهدف كل ما يتعلق بالقوة العسكرية على كافة الأصعدة ،، حين استهدف الجيش والمعسكرات ومخازن الأسلحة والصواريخ الحرارية بل ومنظومة الصواريخ بشكل عام في كل محافظات الجمهورية ….

والطبيعي بعد كل هذا الاعتداء لأي دولة تعرضت لهكذا عدوان استوفى كل الشروط التدميرية لهلاك شعب بأكمله،، أن تعلن هزيمتها وأن ترفع الرايات البيضاء لتجد نفسها بعد ذلك تحت وطأة الاحتلال والاستعمار ،،، وهذا ما شهدته بلدان أخرى وقعت في ظروف مماثلة لما تعرض له اليمن بل أنها كانت تمتلك قوات عسكرية أكبر مما يمتلكه اليمن بكثير كالعراق وليبيا ،،وبالرغم أن ما تعرضت له اليمن من عدوان كان بحجم حرب كونية على دولة واحدة ….لكن هذا غير وارد في اليمن. نعم هذا غير وارد….وهذا ما أثبته الواقع فلقد حول اليمن بكل فئاته الشعبية والعسكرية والسياسية وعلى مستوى القيادة بالمقام الأول مظلوميته إلى درب نجاة حين أدرك حقيقة القضية بكل وعي وخطر المؤامرة فانطلق متوكلا على الله أولا واثقا به متسلحا بعزيمة إيمانية قوية جعلته اليوم بهذا الشموخ محققا كل هذا الانتصار ،، وقالبا الطاولة رأسا على عقب على رؤوس كل أولئك المعتدين بالرغم من كل جحافلهم وعدتهم وعتادهم.

لقد كانت الجبــــــــــــهة الحربية هي من تصدرت الموقف عن جدارة واستحقاق كبيرين ،، كيف لا وهي من استطاعت بكل عظمة أن تتصدى لكل ذلك العدوان الكوني وكل تلك الجبهات المفتوحة داخليا بل وجعلت الحرب مرتدة على العدو نفسه حين أصبحت المعارك اليوم في عقر دار العدو السعودي…. أما عن انجازات دائرة التصنيع العسكري مثل صناعة الطائرات بدون طيار وهي قادرة على استخدام الصواريخ من ناحية وتطور القوة الصاروخية من ناحية أخرى فحدث ولا حرج.. فلو قلنا عنها انها معجزة بحد ذاتها فهذا قليل في حقها ذلك أن براعة الاختراع والابتكار في ظل ظروف الحرب والحصار تعتبر فعلا إعجازاً لا نظير له .. تطور في تنوع صناعة الطائرات وتطور أيضا في صناعة منظومة الصواريخ الباليستية التي يتطور مداها وتتطور قوة أدائها ومدى فاعلية تحقيقها لأهدافها واصابتها بدقة عالية و بسرعة فائقة تجعلنا نقف حائرين أمام تلك الإنجازات العظيمة التي حيرت عالم الشر بل وارعبتهم وجعلتهم أقزام أمام انفسهم وأمام هذا العالم حين أخجلتهم وكشفت زيف منطقهم وكذب أحاديثهم عن انتصاراتهم الوهمية على شعب بهذه الإرادة وبهذه القوة التي تجعله أسطورة لا تقهر وتجبر هذا العالم الصامت طويلا… لأن يقول لأرباب العدوان أوقفوا عدوانكم على هذا الشعب العظيم لأنه قد هزمكم شر هزيمة.

قف قليلا وأسأل نفسك…إذا كانت دائرة التصنيع قد حققت هذا الإعجاز الأسطوري في التصنيع في ظل هذا العدوان الكوني،،،وبأيادي يمنية خالصة وهي الجبهة الأكثر استهدافا ومحاصرةً من قبل العدو فمن باب أولى كيف المفترض أن تكون عليه باقي الجبهات الأقدر فاعلية ؟!!