الخبر وما وراء الخبر

غرفة عمليات أمريكا واسرائيل تستهدف الشرق الاوسط بما فيهم السعودية… (تفاصيل)

260

ذمار نيوز -النجم الثاقب 1 مارس، 2017

ان الكيان الصهيوني مستمر في سعيه لتنفيذ الخارطة الجديدة للشرق الاوسط حفاظاّ على مصالحه من خلال تقسيم الدول الى دويلات واضعافهم في محاور سياسية واقتصادية وعسكرية.

من خلال هذه التقسيمات تسعى اسرائيل و الولايات المتحدة ان تقسم سوريا الى 3 دويلات، وان الحرب الذي اشتعلت في سوريا والعراق من قبل أمريكا واسرائل بدعم من السعودية وقطر والامارات وتركيا للسيطرة على الممر الساحلي في سوريا وتقسيم العراق.

وايضاً من أهم هذا المشروع هو انفصال كردستان السورية و اندماجها مع أكراد العراق وتشكيل حكومة سنة متشكلة من الاراضي العراقية والسورية والدليل على ذلك هي الزيارات الاخيرة لـ عادل جبير الى بغداد وبارزاني الى تركيا.

اما الغفلة التي يسكن فيها حكام العرب خصوصاً السعودية بأن هذا المشروع سوف يضم  المملكة العربية السعودية ايضاً وتقسيمها الى 5 دويلات حتى تصبح السعودية ملك تام لليهود والامريكان، حيث كان احد نوايا هذا المشروع هو دمج الدمام، الى جانب دويلة اخرى في الشمال، بما يرجح ان يصبح اليمن باكمله او جنوبه على الاقل جزءا من السعودية، التي تعتمد تجارتها بالكامل تقريبا على البحر، حيث ان من شأن ايجاد منفذٍ على بحر العرب ان يقلل الاعتماد الكامل على مضيق هرمز، الذي تخشى السعودية من قدرة ايران على الاستيلاء عليه وحرمان دول الخليج من عبوره.

اما اليمن لا تستثنى من هذا المشروع الصهيو الامريكي، حيث فشلت اسرائيل وأمريكا في تنفيذ مشاريعيم للسيطرة على ثروات اليمن، لهذا اضطرت الى شن عدوان غاشم بتحالف اكثر من 10 دول بقيادة السعودية على اليمن لقمع ارادة الشعب.

لقد قرروا تقسيم اليمني الى ستة أقاليم وهي إقليم آزال و إقليم الجند و إقليم تهامة و إقليم حضرموت و إقليم سبأ و إقليم عدن،  اما بعد الفشل في تنفيذ هذا المخطط سعوا ان يرسموا لليمن خارطة جديدة وهو تقسيم اليمن الى دويلتين وذلك بعد اجراء استفتاء محتمل في جنوب اليمن على الاستقلال، فمن الممكن ان يصبح جزء او كل جنوب اليمن جزءا من السعودية.

من خلال هذا المشروع يسعى الكيان الصهيوني وأمريكا بالاضافة الى الغرب ان يعملوا استراتيجية جديدة في اللعبة للجميع، ومن المحتمل ان يكون التقسيم الجديد هو اعادة تشكيل التحالفات والتحديات الامنية وتدفق التجارة والطاقة لجزء كبير من العالم.

و لـ أول مرة بدأ هذا المصطلح في الميدان السياسي في تل أبيب، عام 2006 على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايز، واكدته الولايات المتحدة بتعبير جديد، بأن الوقت حان لإجراء عملية تغيير شاملة لمنطقة الشرق الأوسط يمكن تشبيهها بالعملية الجراحية القاسية لتحقيق ما يعتقد أنه استقرار سياسي واجتماعي يضمن المصالح الاقتصادية الأمريكية في المنطقة وفي صدارتها النفط.

و في الختام، ان زمان تنفيذ هذه الخطة قد ولى، حيث فشل هذا المشروع في سوريا والعراق واليمن من خلال ميادين القتال وتسريباً الساحات السياسية والاقتصادية بحضور ارادة الشعوب، وان الحكومة السورية وحلفائه والجيش العراقي بمساندة الحشد الشعبي والجيش اليمني واللجان الشعبية كان لها دور كبير في فشل تنفيذ خارطة الشرق الاوسط الجديد وكشفها لدى الرأي العام العربي والعالمي.