الخبر وما وراء الخبر

ماذا يعني اسقاط الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية طائرة إف 16

202

بقلم / أحمد يحيى الديلمي

إن إسقاط الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية لطائرة من نوع f16 تابعة لقوى العدوان السعودي الامريكي في جبهة نجران لا يمكن أن يكون حدثاً عابراً ، أو خللاً فنياً وفقاً لخزعبلات الاله الاعلامية لقوى العدوان ، وانما حدثاً غير عادياً وتطوراً نوعياً في منظومة الردع الاستراتيجي للجيش واللجان الشعبية التي شهدت تحولاً جذرياً ، والتي اعلن عنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظة الله ، التي تأتي ضمن معركة النفس الطويل وفق خيارات استراتيجية مرتّبة ومدروسة بدءً بصبر استراتيجي تلاه تصعيد تدريجي للرد على العدوان الغاشم، وصولًا إلى مرحلة الردع الاستراتيجي، وإرساء معادلة توازن الرعب مع ذلك العدو المُتغطرس.

فألامس القريب أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه في الذكرى السنوية للشهيد 1438هـ إلى أن هناك مسارات مهمة في تفعيل وبناء وتطوير الدفاعات الجوية ، وأشار إلى أن الفعل سيسبق القول ، وفعلاً تحقق اليوم ذلك القول السديد وصدق الوعد الصادق عندما اعلنت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية هذا الانجاز النوعي ودخول الدفاعات الجوية ميدان المواجهة والردع وذلك بإسقاطها لطائرة من نوع f16 تابعة لقوى العدوان السعودي الامريكي في جبهة نجران.

وبذلك فإن اسقاط الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية طائرة إف 16 تابعة للعدوان السعودي الامريكي في جبهة نجران يؤكد صدق الكلمة والوفاء بالوعد الذي قدمة قائد الثورة وتتحقق اليوم علي الواقع, ولذي سيغير موازين المعركة على الارض، فالطائرات الحربية سوف تتساقط من اليوم وصاعداً، كما هو حال الصواريخ الباليستية التي ستصل إلى العمق السعودي وتحقق اهدافها بدقة متناهية ، وكذلك الحال للبوارج الحربية لقوى العدوان في البحر التي أوّجد لها أبطال الجيش واللجان الشعبية العلاج المناسب والرادع بأياد يمنيه ، وهذا ما سيجعل الذهول والدهشة تُخيم علي قوى تحالف العدوان ، وسيسود الرعب بين اوساطهم من المصير القادم الذي ينتظرهم من اليمن العظيم وشعبة الذي لا يقُهر في الوقت الذي تمكنت فيه القوة الصاروخية وفي فترة وجيزة وظروف بالغة التعقيد وبعقول وطنية من تعديل ميزان الردع لصالحها بعد أن كان لصالح العدو.

ويأتي ذلك بعد إن اعلنت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أن الضربات الباليستية التي تنفذها القوة الصاروخية على اهداف عسكرية سعودية شهدت تطورا نوعيا في دقة الإصابة ، حيث ذكرت القوة الصاروخية أن التطور النوعي في القدرات الصاروخية حيدت الجيل الثالث من منظومة باتريوت “أحدث منظومات الاعتراض الأمريكية” التي زودت بها أمريكا السعودية العام الماضي ،والذي يعّد إنجاز نوعي كبير على صعيد حرب الأدمغة المشتعلة بين اليمن وقوى العدوان.

وتزامن ذلك في الوقت الذي ازاحة فيه الستار عن التجربة الصاروخية الأخيرة لمنظومة الصواريخ الباليستية “بركان 2” التي تم تدشينها بنجاح الى قاعدة عسكرية بمنطقة المزاحمية غرب عاصمة النظام السعودي الرياض ليكون ذلك بمثابة رسالة واضحة أن عمق الاراضي السعودية وكذلك الاراضي الامارتية تحت مرمى الصواريخ الباليستية المُصنعة بأياد يمنية في الوقت التي استطاعت تلك الاياد تحييد احدث منظومات اعتراض الصواريخ.

.

والنتيجة بلا شك ستكون إن النظام السعودي وتحالفه الخليجي  سيبحثون عن مخرج من اسيادهم في البيت الابيض وتل ابيب لهم من هذه الورطة ، بشتى الطرق والوسائل بعد إن ايقنوا أن نتائجها ستكون مردودة عليهم  وفي زوالهم من خارطة المنطقة.

وثمة أمر أكيد ، وهو أن الأموال السعودية فقدت بريقها ولم يعد لها وقع السحر في ظل غموض مستقبل المملكة في ظل تدني أسعار النفط وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وإفلاس العشرات من الشركات والتوقف شبه الكامل للمشروعات الإنمائية ناهيك عن الإنفاق الهائل على حروب المملكة في اليمن وسوريا عديمة الجدوى الذي اجبر ملكها على طلب الاقتراض سراً من أمير الكويت.

وختاماً أقول إنها معركة النفس الطويل.. وأن النصر بات قريباً إن شاء الله ، والحمد لله علي فضله ومنّه ونصره… ونصر من الله وفتح قريب ، وبشر المؤمنين اليمنيين الصابرين بالنصر المؤزر الذي سيغير خارطة المنطقة بأكملها.