اللعنة المزروعة!!
بقلم / حسن شرف الدين
الفار هادي هو اللعنة التي حلّت على اليمن واليمنيين، فمنذ تسلمه السلطة من الرئيس السابق صالح اتجه إلى تنفيذ أجندة ومخططات اللوبي الصهيوني الأمريكي في تدمير اليمن ومؤسساته المختلفة خصوصا المؤسسة العسكرية والتي بدأ بهيكلتها تحت إشراف خبراء أردنيين وأمريكيين.
وتعتبر هيكلة الجيش اليمني أخطر ما أقدم عليه الفار هادي في المراحل الأولى من استلام مقاليد الرئاسة، ما أدى إلى وجود شرخ كبير في هذه المؤسسة الوطنية، كما أدى إلى تسريب المعلومات العسكرية والأمنية والتي تعتبر معلومات سيادية لا يجب كشفها لأي جهة كانت باعتبارها معلومات تمس بالسيادة الوطنية وأمن البلاد.
كما عمل الفار هادي على تفكيك الوحدة الوطنية وإدخال البلاد والمكونات الوطنية في صراع داخلي ابتداء بمحاولة خلق حالة عدم استقرار من خلال بدء تنفيذ عمليات الاغتيالات وسط أمانة العاصمة ذهب ضحيتها عدد من الكوادر الوطنية وعلى رأسهم مهندس مؤتمر الحوار الوطني وفقيه الدستور الدكتور أحمد عبدالرحمن شرف الدين.
ومع تدارك بعض القوى الوطنية وعلى رأسهم أنصار الله للمخططات الصهيونية الأمريكية على الشعوب الإسلامية وفي مقدمتهم الشعب اليمني وقيادتهم لثورة 21 سبتمبر 2015م سقطت على إثرها مخططات الاحتلال (الجغراسياسي) فاتجهت أمريكا وإسرائيل لإقحام حليفتهما الاستراتيجية السعودية والدفع بها إلى مستنقع اليمن الذي لن تخرج منه إلا وهي لقمة سائغة للنظام الأمريكي الذي قد يتخلص منها في أي وقت.
ورغم ما قام به الفار هادي واستمراره في تنفيذ توجيهات النظام السعودي من خارج اليمن إلا أن البعض من أبناء الشعب اليمني ينساقون وراء هذا الرجل الذي وصل أثره السلبي إلى مصدر رزق الأسرة.. والسبب يعود إلى عدم قيام الجهات المختصة بتوعية الناس المغرر بهم وتعريفهم بعدوهم الحقيقي المتمثل في أمريكا وإسرائيل.. فإذا ما عرف الطفل الصغير أن العدو الرئيسي للأمة الإسلامية بشكل عام واليمنيين بشكل خاص هو النظام الأمريكي واللوبي الصهيوني، عندها لن يستطيع أي شخص أو نظام أجنبي المساس بالسيادة الوطنية أو القيام بعدوان كما هو حال تحالف العدوان السعودي الأمريكي، فنحن الآن على وشك العامين من عمر العدوان والعدوان مستمر.. بالمقابل التوعية الشاملة واستمرار الحشد الشعبي لدعم الجبهات بالرجال والمال ستسقط الورقة الأخيرة لقوى العدوان وسنستعيد السيادة الوطنية بإذن الله تعالى.