السعودية و”إسرائيل”!
بقلم / حميد رزق
وم أمس شارَكَ وزيرُ الحرب الصهيوني في مؤتمر أمني بجنيف في سويسرا، واتفقت وجهةُ نظره مع الدعوات التي أطلقها وزيرُ خارجية السعودية، عادل الجبير، الذي يواصل إطلاق دعواته للتصَدّي لما يسمّيه الخطر الإيراني، غير أن الوزيرَ الصهيوني ذهب أبعد من ذلك مُناديًا بضرورة ترسيخ ما أطلق عليه التحالف “السُّني” الإسرائيلي..
قبل ذلك بحوالي أُسْبُـوْع جرى لقاء جمع بين الرئيسَين الأمريكي دونالد ترامب والإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكان قاسمُهم المشتركُ الحديثَ أَكْثَـرَ من مرة عن عزمهما على محارَبة أَوْ القضاء على ما يصفونه بـ “الإسلام المتطرف”.
وفي هذه الأثناء أرسل جهازُ المخابرات الأمريكية (CIA)ديرَه الجديد لتكريم ولي العهد السعودي محمد بن نايف ومنحه درع أفضل تقرير استخباري يحظى برضا الجهاز المخابراتي الأمريكي، مراقبون رأوا في تكريم cia”” لابن سعود تثمينا لنجاح العائلة السعوديّة في إيجاد تنظيمات التكفير الوهّابية وإبعادها عن كيان “إسرائيل” وتوجيهها باتجاه الدول والشعوب العربية والإسلامية التي تدافع عن فلسطين المحتلة..
وبعد يومين من لقاء وزراء خارجية أميركا وبريطانيا والإمَارَات والسعودية في ألمانيا؛ لمناقشة تطورات العدوان على اليمن. وصل إلى الإمَارَات وزير الحرب الأمريكي في أول زيارة له للمنطقة، ما يكشفُ عن طبيعة الحرب الأمريكية على الساحل اليمني بواسطة القفّاز الرخيص مشيخة الإمَارَات التي استدعت بدورها الرئيسَ السودانيَّ إلى أبو ظبي؛ من أجل تأمين مرتزِقة سودانيين بالسعر الرخيص لاستخدامهم في العدوان على الساحل اليمني الذي تتلقى فيه دولُ الارتزاق خسائرَ كبيرة واخفاقاتٍ متكررةً بفضل الله وصمود أبطال الجيش واللجان الشعبية.
هذا هو العدوانُ السعوديُّ الأمريكي على اليمن تتضح أبعادُه وأَهْـدَافُه يومًا بعد آخر لا تحضر فيه العناصر والذرائع المحلية إلا مبرّر للمكر والخديعة بعد أن ارتضى البعضُ لأنفسهم لعب دور أبي رغال.
وَفي حقيقة الأمر لا يهتمُّ العدوُّ بشرعية ولا يكترث لمستقبل المرتزقة وإنما يريد إسقاط اليمن وتدميره والاستيلاء على ثرواته ومناطقه الحيوية، وليس من بديل عن الجهاد والمواجهة التي أثبتت جدواها وأهميتها في هزيمة الأَهْـدَاف الشيطانية لدول العدوان.