الخبر وما وراء الخبر

الحصار العالمي الوحشي يذبح الشعب اليمني جوعاً

349

افتحوا ملف المجاعة في اليمن قبل الكارثه الكبرى، تحدثوا ولاتخرسوا السنتكم، التجاهل والاهمال والصمت جريمة سوداء وعار في جبين كل انسان لم يمسه الجوع اليوم ولكن سيمسّه الجوع غداً، التجويع والقتل، سيناريوهين اختارهم التحالف السعودي الامريكي المجرم تطبيقه للانتقام من الشعب اليمني والسبب أنه رفض الاستسلام، رفض الهيمنة، رفض الوصاية، ابى الا ان يكون شعب عزيز وحرّ، الجوع وماأدراكم ماهو الجوع أنه العدو المميت للبقاء على قيد الحياه، يجرد الانسان من لحمه ويبقيه عظام، يجرد الانسان من صحته ويبقيه عليلا، يجرد الانسان من انسانيته ويحوّله الى وحش يقتل من اجل البقاء.. عائلات تأكل من براميل القمامة وعائلات تأكل وجبه في الــ 48 ساعة وعائلات محاصرة في مناطق لاتعرف المدن وتعيش الموت كل ساعة.

وعائلات تعيش الجوع كل يوم لان معيليها تم قتلهم بواسطة الطيران الوحشي الغازي الظالم، الشعب اليمني يخوض حربين، حرب البقاء وحرب الكرامة، حرب الصمود امام الحصار وحرب العزة ضد الالة الحربية الغازية، اي بلاء واي كارثة واي ماسأه يعاني منها اليمن من عدوان عديم شرف، لايقاتل بشرف، يقتل المدنيين بالنار ومن بقي منهم يحاصرهم ليموتوا جوعاً، ويعجز عن مواجهة الجيش واللجان في الميدان، هذا قدرنا كشعب يمني عزيز ان نقاتل أجبن واقبح وادنى تحالف عدواني ارهابي غازي مجرم .

اعلاميين فاشلين صعاليك عديمي ضمير لم يفرغوا انفسهم الى شن حملات اعلامية بكافة اللغات تكشف حالة المجاعه التي تنال من الشعب اليمني وتتوسع كل يوم وتذبحه ببطيء، بل تفرغوا لمدح الاصنام والفاسدين والظالمين، وسياسيين نائمين في سباتهم لم يتواصلوا مع العالم للحديث عن المجاعة في اليمن، اقول للاعلاميين والسياسيين الذين لم تحركهم ضمائرهم ان كانوا من لديهم ذرّه من الضمير، ان لم تقوموا بواجبكم الانساني والوطني من خلال التحرك الجاد وبذل الجهود الجبارة في كشف المجاعة التي اصبحت ملاك موت على باب كل اسرة يمنية فاللعنة عليكم في الدنيا والاخرة ياقوم.

اليمن لايحتاج الى الحديث عن المعركة العسكرية، فلها رجالها يخوضون الحرب بجلد وشجاعة وبسالة وجدارة وكفاءة واقتدار وينتصرون كل ساعة، والاعلام الحربي يقوم بالمهمّة، يابشر ان كنتم بشراً ليس هناك قرية ولامدينة الا الجوع حاكم عليها بقسوّة ووحشية، خاطبوا العالم، خاطبوا الاحرار في هذا العالم، لاتتركوا باب الا وكنتم عليه طارقين، افتحوا ملف تجويع الشعب، الشعب يموت بكل معنى الكلمة، نحن لاننتظر من العالم شيء، بل واجبنا ان نقوم بمايلزم لكي يعرف ويعلم هذا العالم الحقير الجبان الوضيع.اين القيم، اين الانسانية، اين الضمائر الحيّة، اليمن يتصدّر قائمة البلدان العربية الأكثر مجاعة بحسب تقرير للمعهد الدولي لأبحاث السياسات الغذائية.

التقرير الذي شمل 118 دولة حول العالم، كشف أن 79,1% من سكان اليمن، يعانون من الجوع، فيما بلغ معدل إصابة الأطفال دون سن الخامسة بالهزال، 6,2%. وقد ساهم الجوع في وفاة 4,2% من أطفال اليمن.

الحصار الغازي الظالم ذبح الشعب جوعاً، اليمن يرزح تحت أزمة غذائية وصحية وانسانية قاسية ومؤلمة ومحزنة نتيجة العدوان والحصار المتواصل منذ عامين، أكثر من 21 مليون مواطن ومواطنة -أي 80% من اليمنيين- في حاجة إلى الغذاء والدواء ، ومن هؤلاء أكثر من مليوني شخص يعانون سوء التغذية.

الغريب ان هناك قطيع من البهائم يقولون ان السبب انصار الله والمؤتمر، هل هؤلاء بشر ام حيوانات، لو كانوا حيوانات ناطقه لما قالوا ان السبب انصار الله والمؤتمر، ولم يسألوا انفسهم من يحاصر البلد ومن يعتدي على البلد ، الشعب يحاصره تحالف سعودي امريكي اماراتي صهيوني بريطاني وحشي ومجرم لايعرف الدين ولا الانسانية ولا القيم ولا الاخلاق، تحالف لادين له ولا اله له ولاكتاب له، تحالف عبد الشيطان وامن بتعاليم الشيطان.

اللهم مسّ عبادك المؤمنين الضعفاء المظلومين الضُّر وانت ارحم الراحمين…اللهم انتقم من الظالمين المعتدين واريهم مايستحقونه.

احمد عايض