تحركات إماراتية في الجنوب لـ عزل هادي…وأمريكا تبحث عن اغتياله… والشرعية ترمي بأخر ورقة عسكرية
ذمار نيوز -النجم الثاقب 19 فبراير، 2017
بات الصراع الأماراتي السعودي في اليمن يؤدي الى تصفية بعض القيادات في الشرعية المزعومة التي شن تحالف العدوان الغاشم على اليمن لإعادة الفار هادي وحكومته، اما الخلافات عصفت بالتحالف لأسباب لم تدرس من قبل.
حيث يرى المراقبون ان هادي اصبح كرة في ملعب السعودي الأماراتي دون ان يمتلك اي قرارات حاسمة لأدارة البلاد، كما اصبح الفار هادي المشكلة والخلاف الرئيسي بين المتصارعين (الأمارات-السعودية)، حيث ان السعودية اصبحت في ورطة بأنها لا تستطيع ان تعزله لأنها شنت العدوان من اجل شرعيته واعادته ولا تستطيع ان تبقيه لأنه احد ادوات الخلاف الدائر بين التحالف.
ويرى المشرفون على الحرب في اليمن في الكونجرس الأمريكي، هو حذف صورة المسألة تماماً وهو اغتيال الفار هادي لرفع الخلاف الموجود والمحتدم بين الأمارات والسعودية لإستمرار الحرب وتنفيذ مشاريعهم حفاظاً على مصالحهم في المنطقة والقضاء على اعدائهم الذين شهروا سيوفهم في العلن.
ان الامارات تشترط التهدئة بعدن بازاحة الوضيع هادي واحلال بديلاً له، والسعودية ترفض وتطرح مقترح تغيير المرتزق بن دغر وعدة قيادات عسكرية من المرتزقه الموالين للسعودية “الاخوان”.
والفار هادي يرمي باخر ورقة وهي ورقة الثقل العسكري لحسم معركة عدن لصالح السعودية من خلال استدعاء مليشيات الارهابي مهران القباطي القاعدية، والذي عينه قائد للواء الرابع حماية رئاسية من جبهتي البقع وعلب في صعدة إلى عدن والارهابي مهران يحشد الارهابيين بلحج وعدن وانتظار ساعة الصفر لاستهداف معسكر زايد بدار سعد، واعلام حزب الاصلاح الاخواني الارهابي يتهمون الامارات بتنفيذ انقلاب على الفار هادي والمرتزق بن دغر.
ومن جهة أخرى أن النظام السعودي والاخوان يحركون داعش والقاعدة لاستهداف قوات الحزام الامني المدعوم اماراتيا بابين وعدن وتصفية قيادات اخرى، والامارات ترد بتوجيه مرتزقتها “قوات الحزام الامني” بالانسحاب لصالح داعش، اضافة الى تمويل الامارات لمظاهرات حراكية انفصالية ستقام بـ 21 فبراير لعزل مرتزق السعودية الفار هادي وحكومته.
ان الخلاف السعودي الاماراتي لم يكن جديد على الساحة، بل إن ملفات عدة لعبت دوراً في تأزيم العلاقة بين الطرفين، منها العلاقة التجارية المتميزة للإمارات مع إيران، والعلاقة مع تركيا ومصر والاخوان المسلمين، والخلافات الحدودية القديمة، عدا الخلافات الشخصية، حيث ينظر قادة الإمارات نظرة دونية إلى حكام آل سعود، وكما تشير المعلومات، لم تكن الإمارات متحمسة للمشاركة في قوات التحالف الذي تقوده السعودية في عدوانها على اليمن تحت مسمى “عاصفة الحزم”، وأشارت التقارير حينها أن الإمارات وبالرغم من مشاركتها بـ ٣٠ طائرة مقاتلة، وكونها ثاني أكبر قوة جوية مشاركة في التحالف السعودي، إلا أنها لم تكن تريد للسعودية أن تنجح في اليمن، حيث عزى الصراع الإماراتي السعودي على اليمن إلى التنافس على قيادة “العالم العربي السني”، وأن الإمارات تسعى لإفساد عملية انتقال السلطة التي ترتب لها السعودية في اليمن، وإفشال حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي التي تضم أعضاء لحزب الإصلاح (التابع لجماعة الإخوان المسلمين).
بعد مرور ما يقارب عامين على عملية عاصفة الحزم التي تقودها الرياض وحلفائها في اليمن، والتي بدأت في 25 مارس 2015، من أجل دعم الشرعية المزعومة، ظهرت الخلافات العميقة بين أكبر قوتين في العملية العسكرية وهما السعودية والإمارات، وخلال الفترة السابقة ظل الجانبان ينكران حقيقة تعارض المصالح بينهما، لكن ما حدث خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً في عدن وأبين، أكد مدى عمق الأزمة بين البلدين.
المهم الخاتمة سوداء بين الغزاة والغزاة، وبين الغزاة والمرتزقة وبين المرتزقة والمرتزقة وبين داعش والمرتزقة وسكان المحافظات الجنوبية يأكلون بلاليط الامارات وعريكة السعودية.