الخبر وما وراء الخبر

ذكرى العطاء

574

بقلم أ/ محمد القعمي

ألقيت في ختام الفعالية الختامية لأسبوع الشهيد بذمار

ذكراك في قلب الهدى الخفاق ِ وسرورها بَهِجٌ على الآماق ِ قدكنت أنت لناالضياءُ ولم تزل تمحو سواد الجور في الآفاق ِ

بكرامة تأتي وتمنح عزة ً وتسوء قوم خيانة ٍ ونفاق ِ يافاتحا باب الإباء وموصدا باب الهوان بمحكم الإغلاق ِ

ومعلما ومربيا ومزكيا وموضحا نهج الهداة الراقي وممهدا درب الشموخ بحكمة من نبع آيات الهدى الرقراق ِ

دمك الزكي لقد جرى متدفقا روضا نديا أنهرا وسواقي هي هذه روضات عشقك أثمرت نصرا وسال الدرب بالعشاق

ساروا عليه مبادئا وفضائلا ويجسدون مكارم الأخلاق عشقوا الهدى وتشربوا آياته من ملهم يسقي ونعم الساقي نخب الولاية كأسها يروي الضما عشاقها متميزوا الأذواق ِ

إكسيرها يسري بكل عروقهم يهب الخلود يفيض بالأشواق فانظر إليهم بادروا وتزاحموا في حلبة وتنافس وسباق ِ

عرفوا سبيل الله ظلا مثمرا يأبى على الأذلال والإخفاق يأبي انحطاط دواعش الإجرام لا يرضى حضيض تحالف الفساق

شهداؤنا الأبرار هم كل الغنى وسواهم المغمور بالإملاق

هم اولياء الله في آدابهم لم يجرموا كلا على الإطلاق لم يزهقوا نفس البرئ وإنما برزوا لحلف الشر بالإزهاق

في كل ميدان ترى اخلاقهم في ذروة العلياء والإشراق صرخوا بوجه الظلم صاغوا ثورة بالسلم كانت ثورة الأخلاق تبعت أبا جبريل وهو يقودها وبقلبه فيض من الإشفاق

من نسل إسماعيل ثار محاميا يمحو فساد هوى بني إسحاق هو رحمة للناس ظل سماحة ومحبة نبعت من الأعماق

معهم يشارك شعبه آلامه من أجلهم ما يصطلي ويلاقي وقفوا بوجه القهر وهو نصيرهم ضد الأسى والبؤس والإرهاق

وقفوا بوجه الذبح والتفجير والتدمير والتشريد والإحراق كانوا قرابين العدالة دائما للحق مابذلوا وللإعتاق

ما قاتلوا إلا لنصر قضية ليحطموا غلا لفك وثاق ليواجهوا الطاغوت حين رمى بهم في لجة الأهوال والإغراق

ولينقذوا المستضعفين وينصروا ليخلصوهم من لظى الأطواق شهداؤنا هم فخر أمتنا وهم جيل السماحة طيب الأعراق

أسر تركتم بيننا هم أهلنا وأمانة لزمت على الأعناق فلتهنئوا بسعادة أبدية وكرامة العيش الهنيئ الباقي (لاتحسبن)(ولاتقولوا) أنزلت في حقكم ياصفوة الخلاق وهب الخلود لكم وأجزل فضله هذا عطاء مقسم الأرزاق