معركة السواحل الغربية…معادلة فرض القدرات وتغيير مسار الحرب
ذمار نيوز -النجم الثاقب 18 فبراير، 2017
ان معركة المخاء والسواحل الغربية في اليمن مستمرة رغم الخسائر التي تتلقاها قوات الغزاة والموالية لها في العتاد والعديد، اعلن العدوان من خلال ابواقه الاعلامية أنها سيطرة على معظم المناطق في معركة السواحل الغربية، اما ما نشاهده في ارض الواقع ان طيران العدوان يشن سلسلة غارات على المناطق التي اعلن السيطرة عليها سابقاً.
الاعلام الحربي اليمني يوثق العمليات التي ينفذها الجيش واللجان الشعبية بالصور ومقاطع الفيديو، كما اكدت مصادر عسكرية أن منطقة ومعسكر العمري بـ ذباب هي تحت سيطرة الجيش واللجان رغم افتراء العدوان بأنه سيطر عليها اكثر من مرة.
ان صاروخ زلزال 2 الذي اطلقته القوة الصاروخية اليمنية للجيش واللجان الشعبية على تجمعات قوى الغزو والموالية لهم في واحجة بـ المخاء والعمليات المحكمة التي ينفذها ابطال اليمن في مواجهة العدوان يبين مدى تخبط العدوان في الميادين، حيث يستنجد بابواقه الاعلامية التظليلية لرفع معنويات قواته التي لم تعد تعرف حقيقة ما يجري في الساحة اليمنية ويزج بهم الى مقابر جماعية مع علمهم بها والشاهد على ذلك أن الامارات اعترفت بمصرع جنودها في معارك اليمن.
ان المخاء ومعركة السواحل باتت معركة اخذ واعطاء، اما افلاس العدوان في الاعلام وميادين القتال حثت التحالف بزج الكثير من قوات جزر القمر واريتريا والصومال والجنجويد ومرتزقة الجنوب الى هذه المناطق لتحقيق انجاز بسيط حتى يتغنو به في ابواقهم المأجورة.
اما السيطرة على ميناء المخاء من قبل التحالف هو اعلام مسبق رغم أن هناك عمليات عسكرية متواصلة تضرب كل من حاول الاقتراب من المدينة أو الميناء، وبحسب المؤشرات والمعطيات الميدانية أن الجيش واللجان الشعبية يفرض قدراته على تحالف العدوان رغم الضربات الجوية و البحرية والزحوفات المتكررة، الّا أن هناك صمود قلّ نظيره على المستوى العسكري.
وبحسب المصادر المحلية والعسكرية، ان الخلاف السعودي والاماراتي قد وصل الى معارك السواحل ولا يكتفي بعدن حيث أن القوات الموالية للإمارات بعد السيطرة على بعض المناطق في المخاء سعت أن تشعل فتنة طائفية باستعانة المتطرفين وارسال قواتها الى عدن لكي تحسم أمر الفار هادي.
كما اتهم في السابق قيادي في “الحراك الجنوبي” الفار هادي ونائبه الخائن علي محسن الأحمر، بالزج بالقوات المحسوبة على “الحراك” في معركة المخا بهدف استنزاف قدراتها البشرية والمادية، وكذلك اتهم الحراك “حزب الاصلاح” بزعزعة الامن في جنوب اليمن.
وفي الختام أن معركة السواحل الغربية للسيطرة على باب المندب الاستراتيجي يأتي في اطار خنق الشعب اليمني ومحاربتهم في قوتهم اليومي بعد الفشل العسكري الذريع في جبهات القتال، اما ماهو في معادلة الحرب بمعركة السواحل، ان الجيش واللجان الشعبية يفرضون قدراتهم العسكرية على قوى الغزو والاحتلال ويسيطرون على معظم المناطق الاستراتيجية والحيوية.