الجبهة الثقافية: جريمة مجلس العزاء بأرحب وغيرها تستوجب أن نكون أكثر قوة في صد العدو وهزيمته
أكدت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان أن الجريمة المروعة التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بمجلس عزاء للنساء بمديرية أرحب وغيرها تستوجب أن يكون الجميع أكثر قوة في صد العدو وهزيمته وأكثر قدرة على صفع العالم المتواطئ ضد إنسانيته.
وأدانت الجبهة في بيان تقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) كل جرائم العدوان، التي اقترفها بحق اليمن، ومازال، والتي تزداد قبحا، وتوحشا، معلنة أهداف العدو الحقيقية، التي تتلخص في إبادة الحياة والأحياء في اليمن، وهو ما تجسده جرائمه، وآخرها جريمة قصف مجلس عزاء للنساء في قرية شراع بمديرية أرحب.
وقال البيان” هذه الجريمة بكل ما تكشفه من بشاعة، وهمجية، تعيد إلينا جرائم عامين تقريبا، بدأها العدوان بمجزرة بني حوات في الـ 26مارس 2015م التي وثقت لحظة الغدر السعودي الأولى، وكل جريمة تالية تكثف الجرم وتوثقه حتى لحظة الغدر التي طالت مجلس عزاء للنساء في أرحب أمس وراح ضحيتها نساء وأطفال، فضلا عن الحالات الحرجة أو المدفونة تحت الركام التي تجعل رقم الضحايا مفتوحا وصمت العالم مستمرا”.
وأضاف” لتخرس كل الأصوات الناعقة باسم حقوق المرأة، مادامت لم تحم حق نساء اليمن في الحياة، وليختف المزايدون بمنع الزواج المبكر، ما داموا لم يمنعوا الموت المبكر، الذي يهديه العدوان لكل طفلة وفتاة وامرأة، في هذه الأرض الشامخة بنسائها قبل رجالها”.
وقال” في الشهر القادم من هذه السنة، سنحتفل بيوم المرأة العالمي، وعيد الأم ونحن نرفع صور شهيداتنا، في وجه نفاق العالم وادعاءاته، وسيكتب دمهن اتفاقيات مختلفة، عن حقوق المرأة، وصيغة عادلة، عن الحق في الحياة، وهزيمة القتلة؛ صيغة إنسانية تهزم جبروت السلاح، وتنتمي لقوة البسطاء ومواطني الدول المنسية!”.
وأكد البيان أن استهداف تحالف العدوان للأبرياء في الأعراس والمآتم والأسواق والمدارس والمصانع ليس إلا إيذانا للجميع بالمضي في طريق المواجهة الشاملة، وتعزيز جبهة صد العدوان فالعالم مشغول بتنصيب مملكة القتل السعودي في رئاسة لجنة حقوق الإنسان.
ولفت البيان إلى أن كل شهيدة علت روحها أسقطت العدو، وطائراته في وحل القتل المتعمد، مع سبق الإصرار والتبلد، وفي عار التجبر على العزل باستهداف المدنيين، ثم المسعفين؛ حيث تبلغ حقارة العدو ذروتها، ويصل حقده منتهاه.
وأختتم البيان ” إن صور النساء، والأطفال وسائر الأبرياء، على بشاعتها وتشابه الوحشية التي تقترفها، هي دليلنا صوب الحياة، والنصر، وهزيمة العدو، الذي يرمي إلى صناعة موت يومي في أرضتا وإنتاج المذلة الدائمة لشعبنا، الذي لم يقبل على مر التاريخ، إلا بالعزة والكرامة، دون تدخل غاز، أو وصاية أجنبي”.