في الذكرى السنوية للشهيد
بقلم / د. أحمد حسين الديلمي
سلام عليكم يا شهداء اليمن الأبرار, يا من ستظل أسماؤكم على قمم الجبال مضيئة بالأنوار, تستلهم منها الأجيال جيلاً بعد جيل أسمى معاني التضحية والفداء, سلام عليكم يا من رويتم بدمائكم الزكية تربة هذه البلدة الطيبة, فاذا كل قطرة دم قد أنبتت مكانها شجرة الحرية والكرامة والإباء, شجرة جذورها مشبعة بحب الوطن وأغصانها تحمل أوراقاً كتب عليها بأحرف من نور “هيهات منا الذلة”
سلام عليكم يا من تعجز الكلمات للإيفاء بحقكم, وترتعش الأقلام لعجزها عن وصف أفضالكم, وكيف باستطاعتنا تكريمكم ورب السماء جل جلاله قد كرمكم في الدنيا والآخرة.
تضحياتكم الجسيمة هي من ألهمت أبطالنا من الجيش واللجان الشعبية بتطوير أسلحتهم رغم الحصار, وكانت بمثابة نبراس شعاعه أضاء لهم الطريق للتوغل في أرض العدو رغم القصف والدمار.
إن أرواحكم الطاهرة ستظل ترفرف في الأجواء شاهدة علينا, لهذا نعاهد الله ونعاهدكم بأننا في سبيل الله منطلقون وعلى العهد باقون ولوطننا مدافعون ومن اجل كرامتنا صامدون وثابتون, نعاهدكم بأننا سنظل أوفياء لدمائكم الزكية, نتذكر ونذكر أبناءنا بأن كل نصر يتحقق لنا وكل هزيمة تلحق بأعدائنا هو فضل من الله ثم بفضل تضحياتكم أيها الشهداء الكرام, واعترافاً منا بما صنعتموه لنا ولوطننا وعرفاناً منا بأفضالكم الجمة علينا, فأقل واجب نقوم به مقابل عطائكم الكبير هو الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتها وكذلك العناية بجرحانا الذين كل جرح في جسدهم هو وسام شرف على صدورنا.
إذا كان من كلمة أخيرة فأقول لكل متهاون ومتخاذل ولكل فاسد وخائن: اعلموا أن كل قطرة دم من دماء الشهداء هي جمرات من نار سوف تحرق أجسادكم عاجلاً أو آجلاً, واختم القول مثلما قلت أولاً : سلام عليكم يا شهداء اليمن الأبرار.