الخبر وما وراء الخبر

معلومات خطيرة : تحالف الكيان الاسرائيلي السعودي وعدوانهم على اليمن

203

ذمار نيوز : 21 سبتمبر

لم تعد المحاولات المتكررة للسيطرة على مضيق باب المندب من قبل السعودية محصورة في اطار العدوان على اليمن. بل امست انعكاسا لتحالفات اقليمية وتنسيق امني وعسكري له خلفياته وابعاده. فبينما يواجه العدوان ردا من ابناء الجيش واللجان الشعبية مؤلما يتزايد كل يوم مع توعد رئيس المكتب السياسي لحركة انصار الله صالح الصماد بضربات اكثر وتصعيد قوي خلال الايام المقبلة. تبرز مشاركة الكيان الاسرائيلي بالاعتداءات المتواصلة منذ ايام على المنطقة وتنفيذ الهجوم بتوجيهات اسرائيلية اعطت الضوء الاخضر لدول العدوان من اجل حماية مصالح الكيان.

التقارير اكدت ان تل ابيب تمد الرياض بالمساعدات العسكرية حيث تقوم طائرات تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي بنقلها هذه المساعدات من ميناء عصب في ارتريا الى قاعدة خميس مشيط في عسير.

وتضيف التقارير ان الكيان الاسرائيلي نشر قوات عسكرية في الجزر التي يستاجرها من ارتريا كما نشر تعزيزات بالقرب من ميناء مصوع المطل على البحر الاحمر

ما يحدث على خلفية الاستماتة السعودية للسيطرة على باب المندب يشير الى تعاون وتنسيق مع الاسرائيليين يؤسسان لمنظومة جديدة في المنطقة عنوانها الشراكة السعودية الاسرائيلية.

شراكة يربطها المراقبون بما كشفه موقع آود نيوز عن طلب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المساعدة من الكيان الاسرائيلي، واقتراحه على الملك سلمان بن عبد العزيز طلب المساعدة من تل ابيب لان الاسرائيليين يملكون القدرة على القتال في مثل الظروف اليمنية. كما اعرب الجبير عن امله بان ينتهي التردد الاسرائيلي للتدخل في اليمن.

الاستغاثة السعودية بتل ابيب وجدت جوابا من خلال كلام الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال بيني غانتس الذي اعتبر ان القلق من مسالة باب المندب تعتبر لتل ابيب اخطر من النووي الايراني داعيا الى مساعدة بعض الدول العربية في المنطقة.

وقال بيني غانتس: “مسألة الامن عالمية وتنعكس في موضوع باب المندب والتجارة فيه كما تؤثر على المنطقة وعلينا تعزيز قدراتنا لمواجهة التطورات في المستقبل. بعض الدول العربية تشاركنا المصالح ذاتها وعلينا مواصلة دعم هذه الدول ومساعدتها لتخطي الاحديث التي نراها تواجهها”.

كل ذلك وضع الاساس لبدء التعاون والتنسيق بين الطرفين بشكل مباشر لتنفيذ مشروعهما المشترك على انقاض اليمن والمنطقة.

حيث تقول المعلومات ان مسؤولين سعوديين واسرائيليين التقوا على الاقل خمس مرات منذ العام الماضي في الهند وايطاليا وجمهورية التشيك. كما قام بعض الضباط الامنيين الاسرائيليين بزيارة الرياض سرا. لينعكس هذا التلاقي في اليمن وباب المندب تحديدا.

وعليه تتضح اركان المخطط الذي وضعت السعودية والكيان الاسرائيلي اسسه التي من تبعاتها تدمير اليمن واحكام السيطرة على باب المندب خدمة لمصالح تل ابيب.