الخبر وما وراء الخبر

مجلة مصرية حكومية تشن هجوما لاذعا على رئيس الاستخبارات السعودية وتصف بن سلمان بالعبيط

347

شنت مجلة حكومية مصرية هجومًا لاذعًا على رئيس جهاز الاستخبارات السعودية والأسرة الحاكمة في السعودية، كما وصفت ولي ولي العهد محمد بن سلمان بالعبيط.
ونشرت مجلة المصور افتتاحية بعنوان “الوقاحة” نشرت معها صورة كبيرة للحميدان، واستهلتها قائلة: قبل خمسة أيام تحديدا” لجمعة الماضي” وصل أفق العلاقات المصرية – السعودية الى حالة انسداد كامل!
الفريق خالد بن علي بن عبد الله الحميدان رئيس المخابرات السعودية لبعض وسائل الإعلام بتصريحات لم تصدر عن رئيس المخابرات الإسرائيلية مثلا أو عن نتنياهو ..
صرح بما كنا طيلة الوقت الماضي نتمنى ألا يأتي يوم ونقرؤه، ليته لم يصرح، فنحن كمصريين نتغاضى عن إساءات الأشقاء، ونظل نرخي حبل الود خشية أن ينقطع، إلى أن يقطعه الآخرون “
وتابعت المجلة: “ولقد قطع الحميدان حبل الود، وجرح الكرامة وشق الصف!.
الفريق خالد الحميدان نطق شرا، أشعل الحريق، الذي لولا دماثة خلق الدبلوماسية المصرية، لكان حديث الساعة في كل وسائل الإعلام، لا نعلم لماذا صمتت الخارجية المصرية، بل جميع أجهزة الدولة المصرية عن هذه التصريحات!
وذكرت المجلة “قال الحميدان إن روسيا طمأنت الأردن إلى دعمها إذا شاركت في حل الأزمة السورية، وأن ترامب لم يعارض التوجه الروسي في هذا الشأن، وأن هناك تعاونا روسيا أمريكيا مصريا أردنيا ” تحالف رباعي ” لفض النزاع في سورية الآن، وأن هذه الأطراف قررت استبعاد السعودية من هذه التسوية، وإذا ثبت هذا الكلام – تابع الحميدان – فإنه سيكون قرارا فاشلا ولن نتغاضى عنه – على حد قوله – عن أفعال مصر والأردن، لأنهما قامتا بالاستجابة لقرار روسيا دون تنسيق وتشاور مع السعودية”.
وأضاف الحميدان أنه في اتصال بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الأردني أيمن الصفدي حذر الجبير الصفدي مما يستفز العلاقات مع العرب وأنه لابد من التنسيق مع جامعة الدول العربية وقال له:
على القاهرة وعمان تجنب الاستفزاز”.
وتساءلت “المصور”: “ما هذا الذي يحدث؟ ما هذا الذي يقال؟.
من أي مستنقع عفن يأتي الحميدان بكلماته في حق مصر والأردن؟.
وتابعت المجلة الحكومية الشهيرة: “لم نتحرك إلى كتابة هذه السطور إلا بعد أن تأكدنا من أنها نشرت بالفعل في الصحف السعودية والمواقع الإلكترونية العربية!.
إنها ليست وقاحة كاتب سعودي كخالد الدخيل أو غيره من الكتاب الذين دأبوا على التعرض لمصر بالسوء في الشهور الأخيرة، إنها ليست لعبة سرية عبيطة من ألعاب المدعو محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي يمكن أن نمررها أو نتغاضى عنها، إنها تصريحات علنية والمسؤول كبير جدا في الدولة السعودية .. أنه رئيس استخبارات السعودية!
إنها ليست وقاحة صغار، بل وقاحة كبار !.. المسؤول السعودي “الحميدان” يتوعد مصر، شيء ما خطأ في هذا الأمر، إما أن تكون مصر هانت أو أن يكون الجنون قد تملك من عقل بعض المسؤولين في السعودية، ولن نطيل في ألعبة الاحتمالات! فالقاهرة لم تهن ولن تهون!
القاهرة تعيش أجواء حرية الإرادة والاستقلال الحقيقي، القاهرة تستعيد دورها الذي طالما غاب، القاهرة تغير الخريطة، وهذا يأتي عكس إرادة جناح معين في الدولة السعودية”.
وخاطبت المجلة حميدان بالقول: “هل نسيت يا حميدان أنكم من سلحتم “داعش” ومولتم الإرهاب في سورية؟ فإذا تحركت القاهرة لتلعب دورها القومي وتحمي الدولة السورية من التفتيت كما تتمنون، اشتعل وجهك غضبا أو شاهت الوجوه! وقطعت الألسن يا حميدان!”.
واختتمت المجلة افتتاحيتها قائلة: “القاهرة قوية بفضل الله، لا تخشى إلا الله، ولا تبتغي سوى المصلحة العربية العليا، القاهرة صريحة واضحة عملاقة، ومن عداها صغار صغار صغار، لكنهم وقحون، يحتاجون إلى دروس في التربية!”.