أمريكا تختبر بـ النار …والإمارات تتصدى السعوديةفي جنوب اليمن
ذمار نيوز -النجم الثاقب 14 فبراير، 2017
يسعى التحالف ان يظهر للرأي العام العالمي والعربي أن الخلافات التي يتكلم عنها الاعلام بين الفار هادي والقوات الاماراتية بـ عدن كلام في مهب الريح، لكن ما تشهده عدن في ارض الواقع خلافات حادة تضرب بـ عاصفة الحزم، وان هذه الخلافات جاءت عبر استمرار الحرب والخسائر التي تتلقاها يومياً.
الخلافات بين الفار هادي والامارات ليست بجديد، بل ان هذه الخلافات كانت منذ اليوم الاول من العدوان، وكان يعبَر عن هذه الخلافات بالاصل انها اماراتية سعودية، وهادي يقاتل من اجل النظام السعودي وعرش آل سعود والمصالح الامريكية الاسرائيلية.
اما الوعود الامريكية الاسرائيلية واجهت الاطماع البريطانية في جنوب اليمن، حيث أن السعودية تقاتل بالنيابة عن الولايات المتحدة والامارات تمثل ثعلب الغرب وهي بريطانيا.
استراتيجية هذه الدول لغزو المنطقة مختلفة تماماً، حيث أن بريطانيا واستراتيجيتها مبتنية على الحيل والالعاب السياسية بدل دخولها بالحرب مباشرة، اما الولايات المتحدة دائما تود ان تدخل في حروب حتى تظهر عضلاتها العسكرية للعالم.
إن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة في اليمن هو اختبار بالنار يعكس رغبتها المغرورة في إثارة الانتباه والجدل لكثير من السياسيين والعسكريين في العالم.
لم يسبق لأمريكا أن خاضت حربا في اليمن أدت إلى زيادة شعبيتها بين اليمنيين. اما يرى بعض المراقبون والسياسيون في الادارة الامريكية أن الدعم الامريكي للتحالف العسكري بقيادة الرياض هو السبب الرئيسي للخسائر البشرية بين المدنيين.
بعد الفشل الذريع للتحالف في اليمن امام العالم لم يبقى حل امامهم الا التمسك بالادارة الامريكية لكن بحجة وذريعة اخرى وهي مكافحة الارهاب وربطها بالامن القومي الامريكي، اما في العلن تظهر للرأي العام أنها تعيد معه تقييم موقفها وقد تتشدد في السماح بدور أمريكي، كما قد يؤدي الضوء المسلط على الخسائر المدنية في الغارة الأمريكية إلى تأثيرات سلبية أكبر.
كما في سياق الوضع الانساني في اليمن بعد ما شن عليها التحالف عدواناً غاشما عسكرياً واقتصادياً، أن المنظمات الخيرية حذرت من تهديد المجاعة وتفاقم الوضع الانساني والصحي في اليمن، حيث إن عشرات الملايين يعانون من سوء التغذية، ويهددهم الجوع.
وفي احصائية للامم المتحدة، تقول إنها وجّهت نداء للمانحين لتمويل عمليات الاغاثة في اليمن لجمع نحو 2.1 مليار دولار، وهو الرقم الأكبر بالنسبة لما يحتاجه اليمن، لكن ذلك يندرج ضمن اعمال اغاثة عبر العالم، ارتفعت تكاليفها إلى 22.2 مليار دولار مخصصة لعام 2017.
اما الشارع اليمني يحمل الأمم المتحدة مسؤلية سفك الدماء وهدم البنى التحتية في البلاد لكونها تشكل الغطاء الأكبر للتحالف من خلال مماطلة مفاوضات السلام كونها وقعت طرفاً للحل في اليمن والصمت المخزي الذي اتخذتها بإزاء الشعب اليمني.