الخبر وما وراء الخبر

مدير عام مكتب الصحة العامة بحجة .. العدوان السعودي الغاشم يدمر 65 مرفقا صحياً. 05-10-2015

105

ذمار نيوز : حجة – سبأنت:
قال مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة حجة الدكتور أيمن أحمد مذكور ” أن العدوان السعودي الغاشم تسبب في أحداث أضرار مباشرة وغير مباشرة على القطاع الصحي في المحافظة.

وأوضح الدكتور مذكور في تصريح لوكالة اﻷنباء اليمنية /سبأ/ أن الاضرار المباشرة التي أحدثها العدوان الاجرامي على القطاع الصحي تمثلت في تدمير 65 مرافقا صحيا بالقصف بالمدفعية والطيران جميعها تقع في مديريات حرض وميدي وبكيل المير.

وقال الدكتور أيمن مذكور ” أن تلك المرافق توزعت على ثلاثة مستشفيات حكومية وأربعة مستشفيات خاصة بالإضافة الى ثمانية مراكز طبية حكومية وأربعة مستوصفات خاصة و 18 وحدة صحية حكومية و 28 وحدة تابعة للقطاع الخاص شملت عيادات طبية ومخازن ادوية ومختبرات طبية” .

وأصاف” كما تسبب العدوان الغاشم في احراق سيارتي اسعاف من خلا قصف طيران العدوان المباشر لهما في حرض وبكيل المير و نجم عن ذلك العمل الوحشي استشهاد سائق احدى السيارتين وإصابة اربعة عاملين صحيين اخرين”.

وبين أن الاضرار الغير مباشرة التي اصابت القطاع الصحي بالمحافظة تمثلت في أن الوضع الامني الذي فرضه العدوان تسبب في مغادرة 76 كادرا من الكوادر الطبية الاجنبية بالمحافظة من مختلف المستشفيات الحكومية والخاصة اﻷمر الذي أوجد نقصا كبيرا في عدد الكوادر الطبية التخصصية في مستشفيات المحافظة.

وقال” كما تسبب العدوان والحصار الجائر المفروض على الوطن برا وبحرا وجوا في أحداث نقص كبير في الادوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات بما فيها محاليل وأدوية مرضى الفشل الكلوي، فضلا عن أن شحة وانعدام المشتقات النفطية في السوق وانعدام الكهرباء العامة قد أدى إلى توقف بعض المستشفيات عن العمل لعدم قدرتها على تشغيل مولدات الكهرباء التابعة للمستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي”.

وأشار مدير عام مكتب الصحة بحجة إلى أن انعدام البنزين جعل المستشفيات عاجزة عن تحريك سيارات الاسعاف لنقل المرضى المحتاجين سواء داخل المحافظة او الى خارجها أو الجرحى من ضحايا العدوان السعودي الغاشم .

وشدد مدير مكتب الصحة العامة والسكان بحجة على ضرورة اﻹسراع بدعم مكتب الصحة والمستشفيات بكميات كافية من الأدوية والمستلزمات الطبية وخصوصاً أدوية العمليات والتخدير ومحاليل الغسيل الكلوي بالإضافة للأدوية الاسعافية او المنقذة للحياة، وكذا سرعة توفير احتياج المستشفيات والمراكز الطبية من المشتقات النفطية(الديزل+البترول) لضمان تشغيل مولدات الكهرباء وسيارات الاسعاف بالمستشفيات.

وأكد حاجة القطاع الصحي الماسة إلى توفير الاجهزة الطبية الناقصة لتشغيل المختبر المركزي وبنك الدم بالمحافظة، ورفد مكتب الصحة بما لايقل عن عشر سيارات إسعاف جديدة مع توفير النفقات التشغيلية اللازمة لتغطية العجز في سيارات الاسعاف في المديريات والمستشفيات.

ونوه الدكتور مذكور بضرورة توفير الدعم المالي لتسيير حوالي عشرون فريق من الفرق الطبية المتنقلة او العيادات المتنقلة لتغطية احتياج النازحين من الخدمات الطبية في المناطق التي يوجد بها نازحين، وكذا دعم القطاع الصحي بمبالغ اضافية من الميزانية التشغيلية للمرافق الصحية لمواجهة الاحتياج المتزايد للخدمات الطبية نتيجة كثرة الجرحى والمصابين والمرضى ولتغطية العجز نتيجة انخفاض ايرادات الدعم الشعبي لكثير من المرافق الصحية ما يترتب على ذلك عدم القدرة على شراء احتياجات هذه المرافق الصحية من الادوية والتغذية والنظافة غيرها من نفقات التشغيل.

ووجه مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بحجة نداء إنسانيا عاجلا لكلاً من وزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية بالمحافظة وكذلك جميع المنظمات الطبية والإنسانية الدولية لسرعة تقديم الدعم والمساندة للقطاع الصحي بالمحافظة والذي اوشك على الانهيار ما قد يؤدي الى توقف الخدمات الطبية العلاجية والإسعافية وقد يصل التراجع الى تدهور الخدمات الصحية الروتينية مثل التحصين والصحة الانجابية وجميع خدمات الرعاية الصحية الاولية المتمثلة في برنامج معالجة سوء التغذية وبرنامج مكافحة الملاريا وغيرها من البرامج الصحية الاخرى.