الخبر وما وراء الخبر

انتخاب شتاينماير رئيسا لجمهورية ألمانيا الإتحادية

117

انتخبت الجمعية البرلمانية الألمانية، اليوم الأحد، وزير الخارجية السابق فرانك فالتر شتاينماير، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط، رئيسا للبلاد.

وحصل شتاينماير على 931 صوتا، من أصل مجموع أصوات 1260صوتا، تتكون من 630 مشرعا من البرلمان وعدد متساو من ممثلي16 ولاية في ألمانيا.

ويعتبر منصب الرئاسة في ألمانيا منصبا شرفيا، إذ أن السلطة التي يمتلكها قليلة، لكنه يعتبر سلطة أخلاقية مهمة.

ودرس شتاينماير، البالغ من العمر 60 عاما، القانون والعلوم السياسية في جامعة غيسن، بعدما أنهى خدمته العسكرية.

وشغل مناصب سياسية عدة، بينها مدير مكتب المستشارية في ولاية سكسونيا السفلى، ومنصب المستشار الأول لغيرهارد شرودر خلال رئاسته للحكومة بين العامين 1998 و2005.

عزز حضور شتاينماير، الذي من المفترض أن يتسلم مهامه الرئاسية في 18 مارس المقبل، من دور الدبلوماسية الألمانية في المحافل الدولية. فهو الذي شغلها وخبرها مرتين، الأولى بين عامي 2005 و2009، والثانية بعد انتخابات عام 2013 وحتى يناير2017، بعد أن شغل منصب نائب المستشارة بين العامين 2007 و2009. وخسر الانتخابات لمنصب مستشار في عام 2009 ضد المستشارة أنجيلا ميركل، ولم يحصل حينها إلا على 23% من الأصوات. شتاينماير متزوج من زميلته منذ أيام الدراسة، القاضية الإدارية ألكه بودنبندر، وانسحب، لفترة وجيزة، من الحياة السياسية من أجلها في عام 2010، إذ تبرع لها بإحدى كليتيه، بعدما باتت أمام خيارين، إما غسل كلى لمدى الحياة أو أن تخضع لزراعة كلية جديدة. ولهما ابنة وحيدة تبلغ 20 عاماً.

وكان شتاينماير قد تعرض، وهو في سن الشباب، إلى عدوى كادت تفقده بصره قبل أن يخضع لعملية زرع قرنية.

يعتبر شتاينماير، “المبدئي” الذي سينتقل الشهر المقبل إلى القصر الرئاسي في برلين، المدافع الأول عن حقوق الإنسان حول العالم، والتي كانت دائماً في صلب محادثاته مع المسؤولين الدوليين. ويرفض العقوبات ضد روسيا بسبب دعمها لسورية. وله دور في إنجاز مفاوضات الملف النووي الإيراني ومحادثات جنيف بشأن سورية.