شجاعة ابطالنا في الحدود … قوة لنا على الصبر والصمود
بقلم / د. احمد حسين الديلمي
سلام عليكم يا أبطالنا البواسل في كل الجبهات, سلام عليكم يا أسود اليمن الاقوياء رجال الرجال, يا من صنعتم ملحمة اسطورية في الثبات والشجاعة والاقدام, كيف لا وقد واجهتم تحالف يضم اعظم الدول واقواها, تمتلك احدث الاسلحة وافتكها, فاصبحت ملحمة لم تكتفي اقوى جيوش العالم بالنظر اليها باعجاب, بل صارت تسعى جاهدة لمعرفة اسرارها كي يتعلموا منها, صمودكم صار زاد لنا وشجاعتكم هي التي تمدنا بمقومات الصبر على العدوان والحصار, وانتصاراتكم هي التي نقتبس منها قوة التحمل على العابثين والفاسدين والمرتزقة والعملاء, ان كل صاروخ تطلقونه شعاعه نوراً يملأ قلوبنا بالامل والتفاؤل, وكل رصاصة تقتنصون بها عدواً او مرتزقاً هي بسلم لجروحنا وعزاءً لنا في شهدائنا.
ان كل شبر من الارض تقومون بتحريره او السيطرة عليه هو بمثابة مناعة قوية تكتسبها نفوسنا قبل ابداننا, مناعة جعلتنا نقاوم بصلابة قساوة العيش ونقص الغذاء وضراوة المرض ونقص الدواء, والاهم اننا استطعنا بواسطتها لا نبالي بما يصنعه الاعداء في الخارج ونتحمل ما يصنعه بعض السفهاء في الداخل.
ايها الابطال العظماء ثقتنا المطلقة بالله الحي القيوم لاحدود لها, لذلك نحن على يقين بأنه سبحانه سيحقق النصر المبين على ايديكم لانكم مؤمنين بالله معتمدين في جهادكم على الله, قال تعالى ( وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم, من اجل ذلك كونوا على يقين بان بسالتكم وصبرنا وشجاعتكم وثباتنا لن تذهب سدى, بل سيتحقق النصر باذن الله على كل الاعداء والمرتزقة والمنافقين, وسيتساقط العابثين والفاسدين والمتسلقين كما تتساقط اوراق الشجر في فصل الشتاء, والايام بيننا.
آخر همسة : سألوا احد الحكماء ما الفرق بين الفاسد في الظروف العادية والفاسد في الظروف الصعبة, فأجاب بالقول : الفاسد في الظروف العادية اذا تاب الى الله توبة نصوحا يمكن ان يقبل الله توبته, اما الفاسد في ظل ظروف عدوان وحصار وانعدام مرتبات فهو مطرود من رحمة الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين.