ساعر السعودية
بقلم / ناصر قنديل
خلال أسبوعين كاملين كانت الفضائيات المموّلة والمشغلة من السعودية تطبّل وتزمّر للإنجازات العسكرية التي تنجزها قوات التحالف التي استقدمت آلاف المسلحين من خلال برنامج تمويل لمن يرغب بالقتال من الأفارقة وصولاً للحديث عن سيطرتها على الساحل اليمني على البحر الأحمر.
ـ فجأة تحوّلت الحملة الإعلامية إلى البكاء والنحيب والعويل تحت شعار خطر هيمنة إيرانية على البحر الأحمر يهدّد الملاحة الدولية.
ـ فشل السعوديون في باب المندب وفشلوا في المخا وبقيت الحديدة صامدة وخسر السعوديون مدمّرتهم التي يباهون بها والتي تشبه دور «ساعر» في البحرية الإسرائيلية التي دمّرتها المقاومة في حرب تموز وشكلت العملية نقطة تحوّل في مسار الحرب.
ـ تدمير «ساعر» السعودية نقطة تحوّل، فقد تمّ ذلك بصاروخ أطلقه اليمينون واعترف به السعوديون في الساعات الأولى، ثم ألّفوا سيناريو هوليودي لأربعة زوارق قاموا بتدميرها لكن أحدها وصل في اللحظة الأخيرة وهو يشتعل ليصيب المدمّرة ويفجرها.
ـ الحرب السعودية في اليمن لا تكاد تحتفل بإنجاز حتى تنتحب بخيبة.
ـ اليمنيون يؤكدون شكيمتهم وعزيمتهم وأنّ التطورات العاصفة لا تشلّ قدرتهم فلديهم دائماً مفاجآت تستردّ المبادرة.