معركة الوعي والايمان والنفس الطويل ..
بقلم / حميد رزق
كلما راهن العدو على نفاذ صبر الشعب اليمني او بلوغ مرحلة التعب نتيجة العدوان والحصار ظهر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي معبرا عن خلفية قرار الشعب اليمني لمواجهة لعدوان التي تنطلق من وعي وادراك بالغ في ان خيار التصدي للغزاة هو اقصر الطرق نحو الخلاص كما ان خيار المواجهة هو اقل الخيارات كلفة اذا ما قورن بأي خيارات اخرى مثل التراجع والقعود او الاستسلام فالأخرين يريدون ان يسيطروا على اليمن كما يسيطر العدو على عدوه وليس سيطرة دافعها الحرص على مصلحتنا او توفير الخدمات لنا او حتى سيطرة من لا يحمل الحقد والعداء على شعبنا ..
ان خيار مواجهة العدو والنفير في سبيل الله والدفاع عن الارض والعرض والكرامة وان كان ثمنه التضحية والاستشهاد في بعض الاحيان لكنه مرتبط بالفوز برضوان الله ونعيمه وجنته كما ان من يسقط في ساحات الجهاد مدافعا عن دينه وعرضه وارضه وكرامته يخلف ارثا من العزة والكرامة يخلده التاريخ للأجيال وبمقابل ذلك فان الاستسلام والخنوع لن يوفر السلامة التي يبحث عنها البعض بالأسلوب الخاطئ ومن يموت او يقتل قاعدا مستسلما لن يحظى بشرف الشهادة ولن ينال من الله الاجر والثواب وانما العكس يكون حظه المقت والخسارة في الدنيا والاخرة ..
ان التوكل على الله والجهاد في سيبيله يجعل المرء المسلم في حالة ربح وفوز في كلا الحالتين اما النصر والحياة الكريمة العزيزة او الشهادة في سبيل الله وتعني الفوز بأهم وارفع المرتبات والاوسمة الالهية والخلود في حياة النعيم الابدية ..
فكيف يعتقد ال سلول والامريكان ان بإمكانهم هزيمة شعب يتسلح بثقافة الوعي والثقة بالله والارتباط بالقران الكريم ..