الخبر وما وراء الخبر

المعركة.. بحساباتنا وحساباتهم

178

بقلم/ محمود العزي

محظوظة هي أمريكا إذ وجدت لها عملاء مخلصين لم تكلف عليهم دولاراً واحداً بل يأتيها رزقها منهم رغداً أنّى شاءت وحيثما تريد.

أحد أمثلة هؤلاء العملاء الأوفياء هو النظام السعودي الذي يتحرك بكل جد واهتمام في سبيل التقرب والتودد لأمريكا واسترضاءها بكل ما يملك من الغالي والنفيس ويسخر الثروات الطائلة والجيوش الكبيرة جنوداً مجندة في خدمة أمريكا الشيطان الأكبر.

منذ اليوم الأول تحركوا في اليمن جنباً إلى جنب لشن عدوانهم مسخرين لذلك كل الأموال والسلاح والرجال خدمة لمشروع أمريكا ولتحقيق مآربها لأنها مسؤولية عليهم والتنصل عنها قد يسبب لهم عواقب وخيمة من أمريكا لا يحمد عقباها. فهم يخشون كثيراً من الوقوع في إصر مخالفتها أو ما يسبب سخطها ومقتها.

ولأن اليمني بفطرته يرفض الإذلال والإستسلام فقد تحركنا في مواجهة أعداءنا منذ اليوم الأول معتمدين على الله الذي هو أقوى من كل من يرونه قوياً، أقوى من أمريكا ومن جيوشها ومن عملائها. وهو أصلاً يملك قلب ذلك العدو وهو قادر أن يملأه رعباً وخوفاً في مواجهة أولياءه. لذا كان واجباً علينا الإستعانة به والتحرك بكل جد وإخلاص وثقة في سبيله لندافع عن أنفسنا وديننا وأرضنا وعرضنا بالنفس والمال والسلاح الذي مهما كان بسيطاً إلا أنه سيكون فاعلاً ومؤثراً في المواجهة لأننا ندافع عن قضية عادلة ومحقة.

وفي مواجهة أعداء كهؤلاء لا سبيل إلا الثبات والصبر والتوكل على الله فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين، ونتيجة هذا الصبر هي الكرامة والعزة والحرية دون خوف من أحد. أما الخنوع والإستسلام لهم فعواقبها وخيمة وآثارها ذلةٌ وعارٌ وقتل وخضوع تحت أقدامهم وفي الآخرة عذاب شديد من الله نتيجة ذلك التفريط فلا لدنيا ولا لآخرة.

هم يبنون جميع حساباتهم لإرضاء أمريكا وفي سبيلها ونحن نبني جميع حساباتنا لأجل الله وفي سبيله وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيرا.