(رسالة من رئيس اللجنة الثورية العليا للأمين العام للأمم المتحدة بشأن اﻷحداث اﻷخيرة في باب المندب.)
بسم الله الرحمن الرحيم معالي السيد/ بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة المحترم تحية تقدير واحترام وبعد لقد كنا ومنذ بداية العدوان الغاشم على بلادنا من قبل زمرة ما يسمى بدول التحالف العربي نهاية شهر مارس من العام الجاري حريصين وإلى ابعد الحدود على إبقاء مضيق باب المندب بعيداً عن كل أشكال الصراع والعنف وتجنيبه ويلات الحرب والاقتتال انطلاقاً من إدراكنا وحرصنا على تأمين وحماية حركة الملاحة الدولية في هذا المضيق باعتباره منطقة مصالح حيوية مشتركة لسائر دول وبلدان العالم. وفي ساعات الصباح الاولى من فجر يومنا هذا الخميس الموافق 1اكتوبر فوجئنا بقيام دول العدوان وعملائها ومرتزقتها في الداخل اليمني بشن هجوم واسع وبمختلف أنواع الاسلحة على قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية المرابطة في جزيرة ميون والمواقع المطلة على مضيق باب المندب غير مكترثة بعواقب افعالها وما قد يترتب عليها من اشعال لفتيل الحرب في جنوب البحر الاحمر وتهديد الملاحة البحرية وتعطيل حركتها في هذه المنطقة الحساسة لليمن والعالم على حد سواء. وفي هذا الصدد فإننا نحمل دول العدوان وعملائها كامل المسئولية عن ما قد يترتب على هذا التصعيد الخطير وغير المسئول من عواقب وتهديدات لأمن وسلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب وما قد ينجم عنه من أضرار ومخاطر على حركة السفن ومصالح الأطراف الدولية. كما ندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسئولياته بهذا الشان والعمل على وقف العدوان الجائر على بلادنا وما تتعرض له من تدمير لمقدراتها وبنيتها التحتية ورفع الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا والذي وصل إلى حد حرمانه من الاحتياجات الأساسية المتمثلة بالدواء والغذاء والمحروقات وغير ذلك من الاحتياجات الإنسانية الضرورية. كما نجدد في هذا السياق التأكيد على حرصنا واستعدادنا الدائم لحل الأزمة القائمة تحت مظلة الأمم المتحدة كما تعرفونه ولدعم جهودكم الرامية لإحلال السلام عن طريق الحوار والمفاوضات بعيداً عن لغة الحرب واستخدام القوة العسكرية. وفي الاخير تقبلوا وافر الاحترام والتقدير محمد على الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا
