ملحمة الخمسة ضد واحد..إسرائيل أعدت الخطة ودربت المرتزقة وشاركت الأسطول الخامس الأمريكي في القصف ولا زال باب المندب يمنياً خالصاً..؟
ذمار نيوز../ 25 يناير، 2017
تملك دولة إريتريا 126 جزيرة، تمتد على طول ساحلها المطل على البحر الأحمر، عمدت إلى تأجير بعضها، خاصة جزر (أرخبيل دَهْلَك) وعصب الارتيري.
أجرت أريتريا العديد من الجزر الواقعة على خليج ميناء عصب الإريتري، وجاء توقيع إيجار هذه الجزر ذات المواقع الاستراتيجية، من خلال زيارات «تسويقية» قام بها رئيس جمهورية إريتريا أسياس افورقي، الذي كانت زيارته الأولى لإسرائيل سرية، لغرض العلاج في نوفمبر عام 1995، وتم من خلالها التوقيع على اتفاقات ثنائية عديدة، أهمها دخول أريتريا ضمن فصول الإستراتيجية الأمنية الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وعلى أثر ذلك، تم إنشاء برج مراقبة بحري ذي مدى بعيد، ليشرف على حركة الملاحة في البحر الأحمر من مضايق تيران حتى باب المندب، وتم استيطان (1000 إسرائيلي أفريقي من يهود الفلاشا)، ليعملوا في المزارع المقامة للتمويه على الغرض العسكري لها.
بالمقابل، قدمت حكومة إسرائيل، عدداً من الزوارق الحربية السريعة المزودة بالصواريخ متوسطة المدى، مع زرع منظومة رادار بحري وبطارية صواريخ آلية «جبراييل»، بإشراف مجموعة تدريب إسرائيلية، تقدم خبراتها للقوات البحرية الإريترية، حد قول صحيفة البيان الإماراتية في تقارير نشرته على موقعها الرسمي بتاريخ 23 أبريل 2015م.
استخدمت إسرائيل هذه القاعدة لتوجية ضربات جوية على اهدافها العسكرية في المنطقة ومنها استطاعت تطويع نظام السوادن وتوريطه بالعدوان على اليمن مقابل رفع العقوبات الإقتصادية المفروضة عليها.
خلال الأشهر الماضية التي قرر التحالف العدوان السعودي الامريكي أن يحتل باب المندب لتأمين المصالح الاقتصادية له وإطألة أمد العدوان والحصار الغاشم المفروض على اليمن منذ ما يقارب العامين بعدها كيفما شاءت دون الاضرار بمصالحها، ولذلك الأمر قام العدوان بتكليف المرتزق / اللواء هيثم قاسم طاهر بتجنيد أكبر قدر ممكن من الشباب الجنوبي ونقلهم لباب المندب بعد أن يئس من عناصر حزب الإصلاح التي لم تستطع تحقيق اي انتصارات على الميدان، طبقا لمواقع جنوبية تابعة للحراك الجنوبي.
عاد المرتزق هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع الجنوبي السابق من الإمارات حيث مقر إقامته واستطاع جمع 5000 شاب من ابناء الجنوب وقام بتجنيدهم في جزر عصب الإرتيرية المؤجرة سابقا لقواعد الكيان الصهيوني بتمويل إماراتي ولكن قرر 3000 مجند الانسحاب من المعسكرات بعد معرفتهم أنهم سيقاتلون في باب المندب بينما نقل بقية المجندين الآخرين”2000″ بالاضافة الى مئات المرتزقة المستوردين خارجيا من دواعش سوريا والعراق والجنجويد السوداني وشركات المرتزقة العالمية بصحبة قوات إماراتية الى باب المندب حيث تخوض القوات الإماراتية حالياً زمام المعارك.
المجندين الجنوبيين مع قوات التحالف التي تمثل القوات الإماراتية الجزء الأكبر منها يخوضون المعارك في باب المندب ضد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية حيث يسقط العشرات من أبناء الجنوب بينهم قيادات رفيعة المستوى يومياً في جبهات القتال وآخرين بغارات لطائرات التحالف بسبب إحداثيات يرسمها قيادات حزب الإصلاح في الجبهة، حيث أكدت مصادر خاصة أكدت ان مستشفى الجمهورية في عدن وحده استقبل حتى ظهر اليوم ما يزيد عن 60 جريحا و 20 (شهيد) تم جلبهم من باب المندب والعدد مرشح للزيادة، حد قول عدة مواقع جنوبية موالية للعدوان.
ونتيجة لكل ما سبق جائت معركة باب المندب معركة الخمسة ضد واحد وكانت كالتالي:
في الطرف الأول التحالف العدواني الذي يضم:
1_الاسطول الخامس الأمريكي والذي تولى عمليات الرصد والتنفيذ الميداني المباشر عبر بوارجه وطيرانه وحواماته الحربية.
2_القواعد الإسرائيلية التي تولت التخطيط المباشر للمعركة وعمليات التدريب والإشراف المباشر على المرتزقة في قواعدها العسكرية في عصب ودهلك فضلا عن مشاركتها في الغارات الجوية.
3_ قطيع المرتزق من أبناء الجنوب اليمني.
4_ المرتزقة الاجانب الدواعش الفارين من سوريا والعراق والجنجويد السوداني وشركات المرتزقة الاجنبية.
5_ قوات دويلة الانجليز الامارات المحتلة والتي تسلمت ملف المشروع الصهيوأمريكي في الجنوب خلفا للتيار التركي السعودي ليقف الداعش والاخواني والسلفي وكلهم من بعض جوار الحداثي والعلماني تحت قيادة الأمريكي والاسرائيلي في خندق واحد لسلب الكرآمة و حرية الشعب اليمني الصامد.
في الطرف الأخر وقف المقاتل اليمني الحافي من أفراد الجيش واللجان الشعبية ووقفت معه الأرض اليمنية السبئية الواحدة ومظلومية الشعب المستضعف الواعي الواحد تحت راية واحدة فكان الله الواحد الصمد بالكافرين محيط وهو نعم المولى ونعم النصير ..!
الباهوت الخضر