معلومات خطيرة لمشاريع الامارات للتحكم بـ باب المندب (تفاصيل)
ذمار نيوز -النجم الثاقب 24 يناير، 2017
احد اسباب تعقيد الحرب في اليمن وجود القوات العسكرية ونظرياتهم من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات الفار هادي الذي يشمل المخالفين والمعارضين وايضا اتباع التحالف بقيادة الرياض وايضا التنظيمات والميليشات الارهابية كـ القاعدة وانصار الشريعة من جهة اخرى.
أن الامارات دخلت في ضمن التحالف ضد اليمن باستخدام قواتها البرية والبحرية والجوية، حيث أن القوات البحرية الاماراتية تشكل 10% من جيشها.
وبحسب المراقبون أن الامارات لديها ثلاث قيادات عسكرية منفصلة، في أبو ظبي ودبي ورأس الخيمة، وهذا الامر كان احد اسباب تعقيد النظام العسكري للامارات في ضمن التحالف بقيادة السعودية، والى الان لم يتضح اي فصيلة عسكرية التحقت بالنظام السعودي للمشاركة في الحرب على اليمن.
الملاحظة المهمة حول القسم الثاني من القوات الاماراتية وهم بلاك ووتر ومرتزقة الجنجويد والكلمبيا الذي لم يعتبروا من القوات الاصلية للامارات بل هم قوات مستأجرة لان غالبية الجيش الاماراتية يتشكل من سكان الاماراتيين الاصليين.
وفي حال ان اكثر المعارك التي تطال بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وتحالف العدوان بقيادة السعودية، تكون في الحدود اليمنية السعودية (في شمال اليمن) وجنوب اليمن، حيث ان قوات بلاك ووتر الامريكية تتواجد في محافظات حضرموت وأبين للاستيلاء على قوات الفار هادي وتنظيم القاعدة وانصار الشريعة، كما أن الامارات تسعى لكي تسيطر على محافظة تعز.
اهداف الامارات
في البداية يجب تقسيم اليمن من البعد الجيواستراتيجي الى قسمين الاول البري والثاني الجزر. جزر زقر، حنيش وحنيش الصغرى في البحر الاحمر، الجزر الغير سكنية جبل الطير، كمران، بريم ومجمع الجزر زبير وجزيرة سقطرى، سمحة، درسة وعبدالكوري حيث أن جزيرتي سقطرى وبريم تعتبران من اهم الجزر في اليمن، و ان احداثيات جزيرة سقطرة 250 كيلومتر من شمال شرق صوماليا و350 كيلومتر من جنوب شرق اليمن وتقع في مدخل خليج عدن، اما جزيرة بريم من الجزر اليمنية المشهورة والتي يطلق عليها أيضا اسم جزيرة (ميون)، وتقع جزيرة بريم على مدخل باب المندب جنوب اليمن وتقسم المضيق إلى قسمين القسم الأول اسمه المضيق الصغير الذي يفصل الجزيرة عن الساحل العربي والقسم الثاني اسمه المضيق الكبير إذ يبلغ عرضه حوالي 21 كيلو متراً، وهو الممرّ الرئيسيّ للبواخر الكبيرة. صخور هذه الجزيرة من النوع البركانيّ، وتنحدر قممها الجبلية نحو السواحل، واحتلت القوات البرتغالية هذه الجزيرة في المراحل القديمة وأقاموا بها الثكنات العسكرية لكن إقامتهم لم تدم طويلاً بسبب مواجهتهم لمشكلة عدم توفّر مياه الشرب، وفي عام 1839 خضعت عدن للسيطرة البريطانية وتوسعّت فاحتلت جزر بريم لإحكام سيطرتها على باب المندب فبنت منارةً عاليةً يصل ارتفاعها إلى 90 قدماً، كما عملت بريطانيا على تأسيس شركة بريم للفحم لتمويل السفن البريطانية بالفحم كقوى محرّكةٍ، كما قامت بريطانيا ببناء مدينة ميون فبنت القصور والبيوت، والفنادق، ومسجد، ومحطة تحلية لمياه البحر؛ لتوفير مياه الشرب فتطوّرت الحياة بهذه الجزر وانتعش اقتصادها. يغلب على مظهر الجزيرة الشكل الدائري لكونها تشكلت من مصهوراتٍ بركانيةٍ سائلةٍ تجمدت بعد جريانها لذا فصخورها بركانيةً قاسيةً، ويمتدّ في جزئها الشماليّ سهل واسع ذو تربة خصبة تعرّضت سواحلها لعمليات الحتّ المائي ممّا أدى إلى تداخل اليابس مع الماء مشكلة تعرجات، وتعتبر هذه التعرجات بيئةً مناسبةً لتكاثر الأسماك.
وبحسب المعلومات العسكرية أن الامارات المتحدة العربية تسعى للسيطرة الكاملة على هذين الجزيرتين للتحكم بـ “باب المندب”، ان سقطرة قد استأجرت في عام 2016 من قبل الرئيس المستقيل الفار هادي للاماراتيين بمدة 99 سنة، وكما ان هناك معطيات عن تحركات اماراتية منذ عام 2008 للنفوذ والسيطرة على جزيرة بريم في اطار المشاريع العمرانية وبناء الجسر الذي يربط هذه الجزيرة بـ جيبوتي.
وبحسب المعطيات والمعلومات الاستخباراتية، ان الامارات من خلال اموالها الطائلة اغتنمت أزمة اليمن وتواجدت في سواحل خليج عدن والبحر الاحمر لتحكم بـ باب المندب لكي تنافس الدول العربية بما فيهم السعودية.
وكما تفيد مصادر عسكرية بأن غرفة عمليات العدوان لمعركة باب المندب يقودها ضباط أمريكيون وإسرائيليون وبريطانيون وسعوديون وإمارتيون في قاعدة عصب الإرتيرية.
اهمية باب المندب
وتذهب التقديرات إلى أن ما بين 5 إلى 6 % من إنتاج النفط العالمي، أي نحو 4 ملايين طن، تمر يوميا عبر المضيق باتجاه قناة السويس ومنها إلى بقية أنحاء العالم. ويمر عبر المضيق سنويا ما يزيد على 21 ألف سفينة محملة بشتى أنواع البضائع.
وبحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في عام 2013، بلغت كمية النفط التي عبرت يومياً مضيق باب المندب قرابة 3.8 ملايين برميل من النفط، ما يساوي 6 % من تجارة النفط العالمية.
ويعتبر باب المندب ممرا مائيا استراتيجيا يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب، ويشترك في حدوده البحرية مع اليمن كل من أريتريا وجيبوتي.
ويبلغ عرض المضيق نحو 30 كيلومترا بدءا من رأس منهالي في اليمن وصولا إلى رأس سيان في جيبوتي.
كانت أهمية باب المندب محدودة حتى حفر قناة السويس عام 1869 وربط البحر الأحمر وما يليه بالبحر المتوسط. ومنذ ذلك الحين تحول باب المندب إلى أحد أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي أفريقيا، لا سيما مع ازدياد توريدات النفط الخليجي إلى الأسواق العالمية.
ويسمح عرض وعمق القناة الغربية للمضيق لشتى أنواع السفن وناقلات النفط بعبور الممر بيسر على محورين متعاكسين متباعدين.
اليمن وتجارة النفط العالمية
يساهم اليمن في إنتاج النفط عالميا بأقل من 0.2%، لكن موقعه الاستراتيجي يزيد من تأثيره على تجارة النفط. وفي عام 2013، أنتجت اليمن قرابة 133 ألف برميل يوميا، ما وضعها في المركز 39 في قائمة أكبر منتجي النفط عالميا.