صحيفة ألمانية: اقتصاد مملكة الصحراء مشرف على الانهيار
نشرت صحيفة “إن تي في” الألمانية تقريراً تناولت فيه الانهيار الذي يشهده الاقتصاد السعودي جراء التراجع المستمر لأسعار النفط على مستوى العالم في وقت تعتمد المملكة في نفقاتها بنسبة 90% على إيرادات النفط.
ويقول التقرير إن المملكة التي كانت إحدى أقوى الدول الاقتصادية في العالم قد حان الوقت لأن “تلجأ إلى الاحتياطي النفطي”، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر التي تواجهه مملكة الصحراء تتمثل حقيقة في الشباب حيث تتزايد أعداد البطالة في أوساط الشباب السعودي بصور حادة، وبالمقابل هناك انخفاض متسارع في إيرادات الميزانية“.
وأضاف التقرير أن العائلة الحاكمة في السعودية تصرفت بشكل راديكالي فقد “جمدت النفقات الحكومية ولم تعد تسمح بدخول العمالة الأجنبية إلى البلد”، مؤكدا أن هذه الإجراءات مازالت عاجزة عن الحد من تدني الاقتصاد السعودي.
ويشير التقرير إلى تحليلات معهد “ماكينزي” الذي يرى أن السعودية دخلت في نفق مظلم. حيث ذكرت شركة الاستشارات الاستراتيجية الدولية “ماكينزي” في تحليل صادر في شهر ديسمبر 2015 “إن التحول الجذري في السياسة الاقتصادية سيضع السعودية في مسار مختلف“.
وبحسب التقرير صرح “وليفر اومز” المدير التنفيذي لـ”مكتب الاتصال الألماني السعودي للشئون الاقتصادية” في الرياض بقوله “لقد ركب الاقتصاد السعودي قطار الأفعوانية في العام الماضي“.
وفي ظل التردي الاقتصادي تكافح بعض الشركات اليوم في السعودية بشكل مهول في سبيل دفع مديونياتها الحكومية، وهناك تحفظ خاص من قبل أصحاب الأموال بسبب وجود عجز في السيولة التي تغلبت عليها الحكومة في شهر اكتوبر بعد القروض التي منحت للسعودية من قبل مانحين دوليين حينما لجأت المملكة ولأول مرة في تاريخها إلى تقديم طلبات قروض لتوفير السيولة للمستثمرين في السوق السعودية.