انسانية اليمن في مواجهة لا انسانية المنظمات الدولية
بقلم / محمد فايع
دأب طيران العدوان الامريكي السعودي من بداية عدوانه على استهداف المدارس والمستشفيات والمساجد ودور الراعية والاسواق والمناطق السكنية والمرافق العامة والطرقات في مختلف مدن وقرى بلدنا اليمن مستخدما كل انواع الاسلحة المحرمة البشعة مرتكبا بذلك ألاف الجرائم التي راح ضحيتها استشهاد واصابة الألاف من الاطفال والنساء وأصيب وتعوق ألاف من الاطفال والنساء ومن مختلف الاعمار بشكل عام وكل ذلك تم ويتم على مرأى ومسمع المجتمع الدولي وفي ظل صمت دولي وصل الى حد التواطئي ولاسيما ما يسمى بالمؤسسات الدولية ومنظماتها التي رفعت زيفا ونفاقا وخداعا شعارات الانتصار لحقوق الانسان وحقوق وحماية الطفولة والأمومة. فلقد كشف العدوان وجرائمه بحق الشعب اليمني زيف شعاراتها ..بل لقد تحولت مهمتها بشكل مفضوح ووقح وساقط انسانيا واخلاقيا الى مهمة مساومة وعرض وابتزاز مالي وسياسي للملكة قرن الشيطان البقرة الحلوب التي هي في طريقها لذبح بعد ان اشرف ضرعها على الجفاف كما مثيلاتها من منظومة امارات النفط والتبعية المشاركة في العدوان الاجرامي .على الشعب المسلم العربي الاصيل شعب الايمان الحكمة ..لقد كشف صمود وصبر الشعب اليمني لشعوب العالم بان مهمة تلك المنظمات ألا انسانية لم ولن تكن الا مهمة المتاجرة السافرة بالإنسانية كلها وظهر وبشكل جلي وواضح وغير مسبوق في تاريخ تلك المنظمات من خلال متاجرتها .بدماء ومعاناة ابناء الشعب اليمني على مدى نحو العامين من الاجرام الامريكي الصهيو سعودي بحق الانسان اليمني .. بل لقد تحولت مهمة تلك المنظمات وبشكل مكشوف الى جزء لا يتجزأ من العدوان الصهيو سعو أمريكي على اليمن وشعبه .
ولاغرابة في ذلك فكلها منظمات مدارة بأيدي يهودية صهيونية غربية ومحكومة من قبل قوى الشرو الاجرام العالمي بقيادة امريكا واسرائيل .ومسيرة بأموال ممالك وامارت البترو دولار .
وفي النتيجة على الرغم من كل ذلك الأجرام الامريكي الصهيو سعودي وأمام ذلك الصمت والتواطئي العالمي فان الشعب اليمني كان ولا زال وسيبقى بأجياله المتعاقبة أوعى وأكرم وأعز من أن يراهن على تلك المؤسسات والمنظمات الاجرامية فرهانه كان ولا يزال وسيبقى على الله وعلى قيادته وقوته الضاربة ..على اصالته وصموده وعطائه وايمانه بقضيته العادلة وهو رهان أثبتت وقائع الاحداث نجاحه ولعمري لقد قدم الشعب اليمني بكل ذلك لكل شعوب أمتنا ولكل شعوب الانسانية دورسا في كيف تنتصر ارادة الشعوب بإيمانها وبقضاياها العادلة في وجه قوى الاستعمار والاجرام والضلال والخداع والنفاق كما قدم شاهدا عمليا على واقعية ان الدم الزكي الطاهر المسفوك ظلما وعلوا وطغيان وعدوانا ينتصر على السيف .وهي دروس ستترك اثرها. في استنهاض شعوب منطقتنا وامتنا انشاء الله كما ستضل مدرسة تتعلم منها أجيال شعوب أمتنا وأجيال شعوب الانسانية جيلا بعد جيل.