الخبر وما وراء الخبر

المجهود الحربي اليمني…يواجه أكبر خزائن الارض

242

#اليمن

لايمتلك بنكاً ولا احتياطات مالية من النقد والذهب والفضة ولا موارد نفطية ولاصناعية وتحت حصار ومعاناة ويتعرض لعدوان، لكن يمتلك الرجال وليسوا كأي رجال هم سادة الرجال من جنس البشر هذا هو اليمن “يد تبني ويد تقاتل”.

#الغزاه

يامجرمي العصر اين ستذهبون لو أمتلك اليمنيون ماتمتلكون لاصبحت الصين وروسيا محافظات يمنية كما فعلها اجدادهم اليوم ياقتلة النفس البريئة، يااعداء الانسانية والدين والارض والعرض، لقد جئتم براً وبحراً وجواً، وستهزمون عسكرياً وستفلسون مالياً، لاطاقة لكم ببنك الشعب اليمني، بنك الرجال والمال والتضحيات القادر على خوض الحرب جيلاً بعد جيل، ان حياة العطاء اليمني حيّة في مشاهد العطاء الانساني الاسطوري بتنوعه والذهبي بقوّته فعلى مسار قوافل العطاء والمساندة لأسود اليمن في مختلف جبهات القتال لايغيب مسار المدد الشعبي عن الساحة اليمنية.

ان الانفاق الحربي الكبير للغزاة والمرتزقة هزم هزيمتين تاريخيتين وهما:

الاولى: ان هذا الانفاق المالي الكبير يتآكل ويقّل يوماً بعد اخر وسبب مشاكل مالية واقتصادية خطيرة لدول العدوان وادخلها في مرحلة الانهيار وصلت الى درجة ان صدرت قرارات تقشفية تنال من حياة المواطن العادي وقرارات فرضت ضرائب جديدة لم يعهدها المواطن السعودي والخليجي وقرارات ترفع الدعم عن المشتقات النفطية والكهرباء والمياه وغيرها مما سبب ارتفاع جنوني للاسعار خلقت حالة فوضى وارتباك خطير في اوساط المجتمعات الخليجية ومالحرب الا في بدايتها.

الثانية: ان المجهود الحربي الشعبي اليمني البسيط هو مجهود شعبي كبير وغزير تم جمعه من اموال المواطنين الخاصة وهذه الأموال البسيطة والتي تراكمت حتى اصبحت مجهود حربي جماعي فاعل في دعم الجيش واللجان واصبح قوة امداد كاسرة ومتفوقة على المجهود الحربي الغازي الكبير والضخم.

لايمرّ يوم الا والمدن اليمنية والقرى اليمنية والقبائل اليمنية تترجم العطاء والبذل والكرم من كل حدب ومن كل صوب ومن كل مكان لايتخيله الانسان في الليل والنهار.

اصبحت الارض اليمنية تُخرج اثقالها وتُمّد حماة الوطن بكل مايحتاجونه ومن القوت الضروري ولكن هذا هو الانسان اليمني اصبح الة عطاء والة دفاع، يالروعة هذا الشعب العظيم الكريم العزيز، أنه شعب يستحق كل شيء وكما قال سماحة قائد الثورة ان هذا الشعب يستحق الخير فهو شعب جدير وكريم وعزيز وشجاع ويستحق الخير الكبير.

قال الله تعالى:

((وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) الحشر/ 9 اذن عطاء المؤمنين فيه بركة فهو عطاء لاينفد لانه أتى من ايدي صادقة كريمة عملت بكد حتى حصلت عليه واقتسمته بين الاسرة وحماة الوطن هنا قوته وبركته لذلك هو عطاء فريد من حيث القوة والاستمرارية وتجاوز الارتباط الدفاعي بين الشعب والجيش واللجان الشعبية.

ان شعوب المنطقة والعالم يقفون بدهشة من عطاء وكرم وتضحيات الشعب اليمني ومندهشون من الالتحام المتين بين الشعب والجيش واللجان ويقف بكل احترام واجلال امام هذا الشعب لما يراه من امداد شعبي مفتوح لجبهات القتال في ظل حصار خانق وعدوان ظالم كان من المفروض ان يجبرهم ان يخزنوا الغذاء والمال ويمتنعوا من الانفاق بقاعدة “نفسي يانفسي ” ولكن في اليمن هذا غير وارد لان ثقافة الشعب اليمني ثقافة اسلامة عربية يمنية اصيلة ونقية ورغم ذلك يعيش حياته وكأنه لايعيش الحرب بل يعيش حياة السلم من خلال الانفاق الشعبي الكبير الداعم للجيش واللجان. الله ياوطن الاحرار الصامدين

ان المجهود الحربي الشعبي اليمني هو فريد تعدد عطاءه الكبير وطيلة عام ترفد القبائل اليمنية الجبهات بعشرات الالاف من المقاتلين وبالاموال وبالغذاء وبالماء وبالكساء وبالحلويات وباللحوم وبكل انواع المأكولات المتوفرة، عطاء شعبي بدون مقابل، عطاء شعبي كبير وتاريخي مفتوح لحماة الوطن انه التحام لامثيل له في التاريخ.

ان المجهود الشعبي الحربي اليمني يدل على ان هناك وعي شعبي وطني ثوري اخلاقي ايماني راسخ يجري في عروق الانسان اليمني كمجرى الايمان في لطائف الروح الانسانيه المؤمنة.

أ.احمد عايض احمد