الخبر وما وراء الخبر

فوبيا الفساد..من الاتهام الى الانتقام

163

بقلم/ حمير العزكي

كلما اوقدوا اقلاما لبث الشائعات والتشويه بأنصارالله واتهامهم باللصوصية والفساد أطفأها عجزهم عن الاثبات ،، فتكشف الحقائق سوءات الزيف ويفضح الواقع بهتان الخيال المستوطن في عقلياتهم المريضة ليظهر الحق ويزهق الباطل،،

ولكن الحقد الاسطوري والانحطاط الأزلي لايفتران في أروحهم المسكونة بشياطين القبح والوقاحة ،، فتراهم وقد اصابتهم فوبيا فساد انصارالله لا يكلون عن اختلاق الأوهام وشن غارات الاتهام كآخر رمح في كنانة الانتقام ،،

جاعلين من فساد انصارالله (شماعة )يعلقون عليها معاناة الشعب وتدهور حالته الاقتصادية والمعيشية لكي يبرأو العدوان والتحالف من ذلك ،، ومتخذين ذلك الفسادالمزعوم( فزاعة) لإخافة الشعب من انصارالله ودفعه للتخلي عن مواقف الامتنان والوفاء التي يقابل بها مواقف الفداء والعطاء والتضحية التي قدمها أنصارالله وكل الاحرار والشرفاء المدافعين عنه وعن ارضه وكرامته وسيادته ،،

ليظل الانتقام هو الدافع الابرز والمحرك الرئيس للاتهام بالفساد والذي يظهر من خلال :

●توجيه الاتهامات واشاعتها وترويجها ضد مكون بعينه (أنصارالله ) دون غيره ولشريحة محددة من هذا المكون (المشرفين) ،، كونهما يحملان على عاتقهما الجزء الاكبر من المسؤولية الكبيرة في الحفاظ على امن واستقرار الجبهة الداخلية وصمود وثبات الجبهة الخارجية في مواجهة العدوان فيكون الحرمان من العرفان هو الانتقام الشافي لتلك النفوس المريضة

●استمرار التعميم والتهويل رغم العجز عن الاثبات ولو بالقرينة لعدم وجود الدليل لأن المراد من هذه الاتهامات هو التشويه والتقبيح وليس التنبيه والتصحيح

●التهرب من الوقوف امام القضاء بكل هيئاته او الاجهزة الرسمية المختصة كالهيئة الوطنية لمكافحةالفساد او الجهازالمركزي للرقابة والمحاسبة فلم ترفع قضية واحدة امام القضاء ولم يقدم بلاغ واحد للنائب العام او الهيئة الوطنية لمكافحةالفساد ولم يستند او يستشهد بتقرير واحد للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ،،

ولايقتصر هذا التهرب على كونهم مدعين بل وعندما يكونوا مدعى عليهم وفي قضية (حسين العزي ) المتهم بشراء فلة بعشرات الملايين والذي لجئ الى القضاء مثله مثل اي مواطن مطالبا بتقديم الادلة على ذلك او معاقبة الكاتب في حال عجزه فكانت تلك القضية دليل قاطع على كذب دعاويهم وقبح دوافعهم وسوء نياتهم التي تسعى الى الإساءة لا الى العدالة.

●تزامن الاشاعات والاتهامات بالفساد مع الحديث عن تأخر صرف المرتبات مستغلين معاناة وحاجة المواطنين في خلق بيئة خصبة وتوفير مناخ ملائم لرمي بذور الشائعات وريها بالحصار الخانق وانتظار حصادها في حالة السخط الذي سيطرد القوى الوطنية من قلوب اليمنيين قبل مدنهم.

فليت الذين يشفقون على اليمنيين من المعاناة التي يسببها الفساد كانوا يشفقون عليه من المآسي التي يسببها العدوان.

وليت المتباكين على جوع اليمنيين من تأخر المرتبات وفروا قليلا من الدموع للمجاعة الكبرى الناتجة عن الحصار
في اعتقادي كل من يكتب ويتحدث عن الفساد بلغة تحريضية بدون ادلة وبدون ذكر اسماء الفاسدين وبعيدا عن ساحات القضاء والمؤسسات الرسمية يعتبر جزء لايتجزأ من تحالف العدوان ويجب على الجميع مواجهته بثبات وحزم حتى لانمنح العدوان فرصة الانتقام.