الخبر وما وراء الخبر

أمير النفـط نحـن يـداك نـحـن أحــد أنيـابـك ونحـن القـادة العطشـى إلـى فضـلات أكـوابـك ومسؤولون في (صنعاء) وفراشـون فــي بـابـك ومـن دمنـا علـى دمنـا تموقـع جيـش إرهابـك

2٬328

قصيدة “الغزو من الداخل ” للشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني

فظيع جهل ما يجري وأفظع منة أن تدري
وهل تدرين يا صنعا من المستعمر السري
غزاة لا أشاهدهم وسيف الغزو في صدري
فقد يأتون تبغاً في سجائر لونها يغري
وفي صدقات وحشي يؤنسن وجهة الصخري
وفي أهداب أنثى في مناديل الهوى القهري
وفي سروال أستاذ وتحت عمامة المقري
وفي أقراص منع الحمل في أنبوبة الحبر
وفي حرية الغثيان في عبثية العمر
وفي عود احتلال الأمس في تشكيلة العصري
وفي فنية الويسكي وفي قارورة العطر
ويستخفون في جلدي وينسلون من شعري
وفوق وجوههم وجهي وتحت خيالهم ظهري
غزاة اليوم كالطاعون يخفي وهو يستشري
يحجر مولد الآتي يوشي الحاضر المزري
فظيع جهل ما يجري وأفظع منة أن تدري

* * *

يمانيون في المنفى ومنفيون في اليمن
جنوبيون في (صنعاء) شماليون في (عدن)
وكالأعمام والأخوال في الإصرار والوهن
خطى (أكتوبر) انقلبت حزيرانية الكفن
ترقى العار من بيع إلى بيع بلا ثمن
ومن مستعمر غاز إلى مستعمر وطني
لماذا نحن يا مربى ويا منفى بلا سكن
بلا حلم بلا ذكرى بلا سلوى بلا حزن؟

* * *

يمانيون يا (أروى) ويا (سيف بن ذي يزن)
ولكنا برغمكما بلا يمن بلا يمن
بلا ماضِ بلا آت ٍ بلا سر بلا علن

* * *

أيا (صنعا) متى تأتين؟ من تابوتك ِ العفن
تسائلُني أتدري؟ فات قبل مجيئه ِ زمني
متى آتي ألا تدري إلى أين انثنت سفني
لقد عادت من الآتي إلى تاريخها الوثني
فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري

* * *

شعاري اليوم يا مولاي نحن نبات إخصابك
لأن غناك أركعنا على أقدام أحبابك
فألهناك قلنا: الشمس من أقباس أحسابك
فنم يا (بابك الخرمي) على (بلقيس ) يا (بابك)
ذوائبها سرير هواك بعض ذيول أربابك
وبسم الله جل الله نحسو كأس أنخابك

* * *

أمير النفط نحن يداك نحن أحد أنيابك
ونحن القادة الغطسى إلى فضلات أكوابك
ومسؤولون في (صنعا) وفراشون في بابك
ومن دمنا على دمنا تموقع جيش إرهابك
لقد جئنا نجر الشغب في أعتاب أعتابك
ونأتي كلما تهوى نمسح نعل حجابك
ونستجديك ألقاباً نتوجها بألقابك
فمرنا كيفما شاءت نوايا ليل سردابك
نعم يا سيد الأذناب إنا خير أذنابك
فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري