الخبر وما وراء الخبر

كل عام ونهم تدحر الغزاة

162

بقلم / أحلام عبدالكافي

شر البلية مايضحك فعلا..

إنني أشفق على صنّاع الكذب والتزوير فأسأل نفسي دائما ياترى أيُ عقولٍ يمتلكون ألا يخجلون من أنفسهم ؟؟.

عندما يكذب عليك شخص مرة أو مرتين فإنه حتما يسقط سقوط مدويا بهذا الأسلوب الرخيص فما بالكم بمن يكذب في اليوم مائة مرة ،، ذلك هو إعلام العدو في قنواتهم الفضائية التي تستخف بعقول مشاهديها بل ووصلت إلى أقصى حدود الانحطاط بذلك التضليل التي جعل منها أضحوكة الموسم.

. يالطيف!! تلك الزوبعات وتلك الضجة (الهوشلية ) الإعلامية ابتداءً من معركة تحرير مأرب إلى معركة تحرير صنعاء ثم معركة تحرير تعز ثم معركة تحرير الجوف ثم معركة تحرير صنعاء مجددا (نهم).

كل معركة كانوا يصنعون منها هالة وحفلة إعلامية واسعة النطاق…يروّجون فيها انتصارات وإنجازات يكذّبها الواقع وميدان المواجهة.،، ويصدّقها ذلك الغطاء الجوي بذلك القصف الهستيري الذي كان يرتكز عليه العدو في معارك تحريره الوهمية و التي يغطي به فشله الذريع على الأرض بتلك الهزيمة النكراء التي حققها أبطال اليمن بسحق مرتزقة العدوان حين نكلوا بهم شر تنكيل.

لكن على ما يبدو أن فرضة نهم كان توبيخا ودرسا قاسيا على العدو ربما فاق ذلك الدرس المؤلم الذي تلقاه العدو تكرارا ومرار في ميدي ..حيث شهدت نهم في العشرة الأيام الأخيرة من العام 2016 معارك ضارية كبد فيها أبطالنا بفضل الله العدوان وأدواته هزيمة نكراء .

نعم كانت لهم نهم قرصة بكل ما تحمله الكلمة من معنى حين هزموا رغم تلك الهالة ورغم كل ذلك التحشيد وكل ذلك القصف الغير مسبوق و الذي كان يقاس على مستوى الدقيقة وليست على مستوى الساعة والذي كان كفيلا بإسقاط محافظات بأكملها وليس منطقة نهم فقط كما كانوا يحلمون…

لقد كانت لهم نكسة بل صاعقة سقطت على رؤوس الغزاة والمعتدين تكبدوا فيها الخسائر الفادحة وتراجعت أمانيهم الخائبة التي سكنت عقول الأغبياء الجبابرة والتي هي بعيدةً كل البعد عن الواقع وعن الإرادة اليمنية الحرة… فكل شبر بهذه الأرض الأبية هو درسا قاسيا يتلقاه كل غازٍ وخائن.