من حلب الى عدن…تركيا تكشف عن دورها في اليمن
ذمار نيوز -النجم الثاقب 2 يناير، 2017
بعد حسم المعركة في حلب والقضاء على المجموعات الارهابية وفشل المشروع الصهيوأمريكي، تم حسم مصير المجموعات من قبل الاجهزة الاستخباراتية الامريكية والاسرائيلية بتنفيذ تركي اماراتي سعودي قطري.
حيث افادت مصادر استخباراتية عن ارسال المجموعات المسلحة بسوريا الذين تم نقلهم مؤخرا من حلب الى ادلب، المنطقة المجاورة الى الحدود التركية (هطاي) بعد فشلهم الذريع امام الجيش السوري وحلفائه، ارسلوا الى اليمن لمساندة تحالف العدوان ومرتزقته والتظيمات الارهابية من خلال نشر الفوضى وترهيب المواطنين من ابناء المحافظات الجنوبية، وكذلك مساندتهم في مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية.
يسعى النظام السعودي بالحفاظ على جبهة اليمن بعد فشلهم في سوريا، حيث يرى المراقبون بأن تركيا ليست حليفة جديدة لتحالف العدوان في اليمن، بل هي من الدول الداعمة الكبرى في خلف التنظيمات المتطرفة بالمنطقة وليست بالمنافسة مع النظام السعودي، وفقا للتقارير الاعلامية أن السعودية وتركيا وقطر والامارات يعملان في اطار موحد ضمن قوى استخباراتية عظمى.
ووفقاً لتقارير استخباراتية موثقة ادلى بها ناطق الجيش السوري في السادس عشر من شهر اكتوبر العام الماضي عن وصول اربع طائرات من تركيا الى مطار عدن الدولي اثنتين منها تابعتين للخطوط الجوية التركية وواحدة للقطرية والرابعة للأماراتية تحمل على متنها اكثر من خمسمائة مقاتل من تنظيم داعش الأرهابي كانو قد انسحبوا من سوريا بسبب الضربات التي تلقوها آن ذاك.
وعلى مسافة اكثر من عام وبالتزامن مع حاجة الأتراك للحفاظ على الوظيفة لهذه الجماعات وبالتنسيق مع اجهزة مخابراتية امريكية وسعودية تم الدفع منهم مؤخراً الى عدن بعد ان فشلوا في وظيفتهم بسوريا.
واضافة على انتشار الجماعات التكفيرية في المناطق التي يسيطر عليها الغزاة في المحافظات الجنوبية فإن انكشاف حجم الرعاية التي تديرها اجهزة مخابرات دولية لنقل هذه العناصر التكفيرية من دولة الى اخرى يعكس طبيعة المعركة التي تتعرض لها اليمن.
وكان الفار هادي قد تحدث في وقت سابق عن هذه الجماعات والذي قال ان اكثر من 70% من هذه العناصر تأتي من خارج اليمن ومن دول كبرى وعظمى، لكنه انخرط اليوم في هذه اللعبة وهذا يعكس حقيقة الأرتزاق الذي تمارسه قوى سياسية متواطئة مع العدوان كانت سبباً في نقل العشرات من اليمنيين الى سوريا ووقتها كان يشرف على هذه العمليات قيادات من حزب الأصلاح.