الخبر وما وراء الخبر

الحروب الخفية تديرها أمريكا في اليمن…واليونيسف يعاني من استمرار العدوان والحصار

240

ذمار نيوز -النجم الثاقب 1 يناير، 2017

الحرب على اليمن بقيادة السعودية خلقت كوارث انسانية في ظل الصمت الدولي، ومساعدة وتواطؤ الحكومتين البريطانية والأمريكية،  مما ادى الى تفاقم الوضع الإنساني في اليمن والذي وصل حد المجاعة بسبب العدوان والحصار.

وايضا استهداف المراكز الصحية والطبية وسيارات الإسعاف ومستشفيات أطباء بلا حدود وفقاً لبياناتها الرسمية وسقوط شهداء من العاملين فيها زاد على الوضع الانساني في اليمن.

حيث أطلقت منظمة اليونيسف تحذيرا بعد إعلانها بلوغ سوء التغذية بين أطفال اليمن إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، قائلة إن طفلا واحدا على الأقل يموت في اليمن كل 10دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.

كما تشير المعلومات أن منظمة اليونيسف لا تزال تعاني من النقص في التمويل، حيث تحتاج اليونيسف إلى 70 مليون دولار أمريكي في عام 2017 كي تتمكن من توفير الخدمات الصحة والتغذية للأمهات والأطفال في مختلف أرجاء البلاد.

وذكرت أنها دعمت خلال عام 2016 علاج 215000 طفل ممن يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن، وقدمت الفيتامينات والمكملات التغذوية لأربعة ملايين طفل ممن هم دون الخامسة من العمر لتعزيز مناعتهم. إلا أن هذا العمل المنقذ للحياة يظل مقيداً بسبب نقص التمويل واستمرار العدوان والحصار.

وكما تشير التقارير الدولية، أن ارتفاع عدد ضحايا الغارات على اليمن وصل الى اكثر من 8000 شخصاً وجرح أكثر من 39 الف اخرين .

ومن الجانب الاقتصادي، العدوان يسعى الى اللعب بالورقة الأقتصادية التي تمس قوت المواطن اليمني، ولم يكن خياراً لهذه الأطراف، بقدر حرص المجتمع الدولي تجنيب هذا الاقتصاد مزيداً من الدمار، بعد تضرّره من الحصار الجوي والبري والبحري لتحالف العدوان السعودي الامريكي، وضرب المؤسسات الاقتصادية الوطنية، ونهب القوات الموالية للعدوان السعودي تحت مسمى “المقاومة والشرعية” موارد الدولة اليمنية، بما فيها استنزاف خزينة البنك المركزي والاحتياطي النقدي، فالأعباء التي تكبدها اليمنيون طوال الحرب كانت أحد تداعياتها الطبيعية.

في الحقيقة ان هذه الامور هي حلقة جديدة من سلسلة الحرب الخفية التي تديرها الولايات المتحدة على الشعب اليمني، تتكشف يوما بعد اخر، لتضعنا في مواجهة اخطر مؤامرة تديرها العائلة السعودية الحاكمة بالوكالة ضد اليمن وشعبه، لا تقتصر على القتل العبثي والتدمير الشامل والحصار الجائر، بل تتعداها الى مجالات لا يمكن ان تديرها الا عصابات تجردت من كل القيم.

ويواصل النظام السعودي في تدمير الاقتصاد اليمني، عبر مواصلته استهداف البنية التحتية اليمنية، وضرب المرافق الانتاجية والعامة، بالإضافة إلى وقوفه خلف دخول فئات من اليمنيين مرحلة المجاعة.