شرعية هادي ضمانة لأمن اسرائيل والتنظيمات الارهابية في اليمن والمنطقة
ذمار نيوز -النجم الثاقب 27 ديسمبر، 2016
بعد مايقارب عامين من العدوان الغاشم على اليمن، اتضح للعالم الفشل السعودي الامريكي الصهيوني ومؤامراتهم في اليمن لا بل في المنطقة (سوريا، العراق، لبنان، ليبيا و…).
من أهم اهداف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تدمير وتميزيق الامة الاسلامية والعربية في الشرق الاوسط، مما لا يستثنى اليمن من هذه المخططات وهناك مساعي لتقسيم اليمني وتحويلها الى دويلات لأمن اسرائيل ومصالح الولايات المتحدة.
شن تحالف العدوان بقيادة السعودية لتنفيذ هذا الامر في اليمن بعد ان رفع شعارات ضد الولايات المتحدة واسرائيل في ثورة 21 سبتمبر تحت شعار “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود والنصر للاسلام” للقضاء على هذا الشعار، لكن النظام السعودي قد جهل الصمود والايمان اليمني رغم حداثة ما يمتلكه من أسلحه ودعم سياسي ولوجيستي من امريكا واسرائيل والغرب.
بات العالم يعرف بأن هذا العدوان الغاشم على اليمن ليس من اجل شرعية الفار هادي او غيره بل هو للحفاظ على مصالح الكيان الصهيوني وامريكا والغرب بالنظر الى موقع اليمن الاستراتيجي خاصة مضيق باب المندب وثرواتها النفطية تماما عكس ما يتصورها البعض.
وكشفت مصادر اعلامية سابقاً عن اجتماع هادي بمندوب اسرائيل بالأمم المتحدة بوساطة المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ اثناء زيارته السرية الى دبي في 29 اكتوبر المنصرم حيث أقام بأحد فنادق دبي تحت حراسة مشددة من الجانبين الإماراتي والاسرائيلي ولم تتكشف زيارته إلا بعد نشر بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية.
بعد الكشف عن العلاقات السعودية الاماراتية البحرينية مع الكيان الصهيوني لا يستبعد علاقة الفار هادي مع اسرائيل كما كشفتها وسائل الاعلام مؤخراً، كما لم يتصوره احد سابقاً عن علاقة الارهابيين مع اسرائيل وكانوا يصفونه بالكذب، لكن بعد نشر الوثائق من قبل الجيش السوري والعراقي اتضح للعالم أن هذه التنظيمات الارهابية تحت مسمى “”داعش، القاعدة و…” هي صناعات أمريكية اسرائيلية ومدعومة من قبل بعض الدول العربية كـ السعودية والامارات وقطر والبحرين بالاضافة الى تركيا.
وكشفت وثائق جديدة عن علاقة النظام السعودي بالتنظيم القاعدة في اليمن، الذي يعود إلى ما قبل العدوان السعودي على اليمن، ولم يقتصر ذلك على الدعم المالي والعسكري، بل تجاوزه إلى تمكين قيادات التنظيم من الوصول إلى مراكز قيادية عليا في الدولة.
إحدى الوثائق كانت عبارة عن رسالة من الشيخ يحيى مقيت أحد الموالين لقوى العدوان السعودي، موجهة إلى السعودية، وتتضمن تقريراً معلوماتياً، يبدو من خلال الوثيقة أن الأخير كان مكلفاً بصياغة تقارير دورية للنظام السعودي.
وتكشف الوثيقة، التي تعود إلى العام 2010، أن حزب الإصلاح، الذراع الأول للسعودية في اليمن، قام بدعم القيادي بتنظيم القاعدة، المدعو ناجي علي الزايدي، في انتخابات المحافظة، وأصر الحزب ومعه أحزاب اللقاء المشترك، في حينه على تعيين الزايدي محافظاً لمحافظ مأرب بعد أن قدم المؤتمر مرشحا من داخل الحزب والذي قوبل برفض قاطع من الإصلاح.
وتوضح الوثيقة التي تخاطب النظام السعودي، أن الإصلاح قد نجح بالفعل وأوصل القيادي في تنظيم القاعدة إلى منصب محافظ محافظة مأرب.
ان السعودية وحلفائها بعد الفشل الذريع في سوريا والعراق من خلال الحرب بالوكالة، باتت تتمسك بالجبهات الداخلية اليمنية من خلال تدخلها المباشر ودعمها الهائل للمرتزقة والتنظيمات الارهابية خشيتاً من التقدم الكبير للجيش واللجان الشعبية في جبهات ماوراء الحدود ولتقليص انجازاتهم في المناطق المحاذية للحدود السعودي، حيث ان هذه الاستراتيجية ايضاً باتت مكشوفة ومعلومة للجيش واللجان الشعبية.