الخبر وما وراء الخبر

الجزر اليمنية بوابة السعودية والإمارات لإرسال الارهابيين الى مصر والدول الخليج

217

ذمار نيوز -النجم الثاقب 24 ديسمبر، 2016

تعد جريرة ميون في قلب مضيق باب المندب من أهم الممرات المائية الدولية، نظراً لتدفق الصادرات النفطية عبره، وتوصف هذه الجزيرة الثروة المدفونة في قلب المضيق.، وتربط بين البحر الأحمر وبين بحر العرب والمحيط الهندي وتعتبر مفتاح باب المندب.

كما تكتسب أهميتها من كونها تربط بين قناة السويس ومضيق هرمز، ومن هذا المنطلق فإن أي تهديد ينطلق من المضيق وجزيرة ميون يهدد المصالح القومية ليس لليمن فقط، بل لمصر ودول الخليج والقرن الأفريقي، فضلاً عن التجارة العالمية.

وفيما تبلغ المسافة بين ضفتي مضيق باب المندب 30 كيلومتراً أي نحو 18.6 ميلاً، فإن جزيرة ميون تفصل المضيق إلى قناتين، الشرقية منها تعرف تاريخياً باسم “باب اسكندر”، يبلغ عرضها 3 كيلومترات وعمقها 30 متراً ولا تمر عبرها السفن. بينما القناة الغربية واسمها “دقة الميون” عرضها 25 كيلومتراً وعمقها يصل إلى 310 أمتار، وهي التي تمر عبرها السفن.

الأهمية الاقتصادية للجزيرة بدأت فعلياً بعد فتح قناة السويس. وكل منهما تستمد أهميتها حالياً من الأخرى إلى جانب مضيق هرمز.

غزا البرتغاليون بريم عام 1513، إلا أنهم لم يبقوا فيها بسبب المناهضة العثمانية. وفرنسا احتلت بريم عام 1738. وفي سنة 1799 احتلتها شركة الهند الشرقية البريطانية لفترة قصيرة تمهيداً لغزو مصر. ثم أعادت بريطانيا احتلالها سنة 1857 وربطتها بمستعمرة عدن وبنت فناراً عليها، لتشهد عصرها الذهبي مع افتتاح قناة السويس عام 1869 كمحطة لتموين السفن بالفحم.

ان محاولات السعودية والامارات بالسيطر على جزيرة ميون قد يكون تهديد لدول الخليج ومصر، نظراً لموقعهما الاستراتيجي، ويأتي ذلك بعد الخلافات المصرية السعودية الاماراتية اخيراً.

وشرعت قوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي ومرتزقتهم في تنفيذ عمليات تهجير شاملة لسكان جزيرة ميون اليمنية المشرفة على الممر المائي في مضيق باب المندب الاستراتيجي وهي اهم الممرات التجارية في العالم، في خطوة كشفت عن الاطماع الحقيقية لتحالف العدوان السعودي الذي يشن عدوانا شاملا على اليمن منذ نحو 20 شهرا.

وافادت مصادر اعلامية بأن قيادات التحالف التقت بالمواطنين وطلبت منهم استلام تعويضات والانتقال للسكن في إي محافظات اخرى يريدون منها، مؤكدين ان القيادات العسكرية قالت انه يجب عليهم مغادرة الجزيرة كونها ستتحول إلى قاعدة عسكرية تتبع قوات التحالف، حسب تعبيرهم.

وتزداد أهمية جزيرة ميون، واطماع قوات الاحتلال السعودي الاماراتي، بحكم موقعها المتحكم بباب المندب بوصفه واحدًا من أهم الممرات البحرية في العالم، حيث تمر فيه 3.3 مليون برميل من النفط الخليجي المصدر، بواقع 57 سفينة حاملة نفط يوميا، ونحو 21 ألف سفينة عملاقة سنويا.

وطبقا لمحللين سياسيين يمنيين فإن الخطوة التي شرع فيها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن في الجزر اليمنية على البحر الأحمر يستهدف ضمن اهداف اخرى تضييق الخناق على مصر سياسيا واقتصادية وامنيا، مشيرين على أن هذه القواعد ستعد لتدريب كتائب إرهابية يمكن تصديرها إلى اليمن ومصر ودول اخرى استمرارا لمسلسل دعم الإرهاب الداعشي في دول المنطقة.

ولم يرد في الخارطة الاممية ما يشير إلى انسحاب القوات السعودية و الاماراتية و السودانية من الأراضي و الجزر اليمنية، بل تحولت حكومة هادي إلى مجرد وكيل للسعودية، بممارستها ضغوط على سكان جزيرة ميون (بريم) في باب المندب، للخروج من الجزيرة، كونها تحولت إلى منطقة عسكرية، بعد أن استكملت السعودية انشاء قاعدة استخباراتية مشتركة في الجزيرة يشارك فيها ضباط مخابرات بريطانيين و فرنسيين و امريكان و اماراتيين.

وكما تشير المعلومات حول المشروع السعودي الاماراتي في السواحل اليمنية، أن جزيرة زقر تحولت إلى مركز تدريبي لعناصر مخابراتية من الامارات، التي استأجرت جزيرة ارتيرية مجاورة، لبناء معسكر تدريبي، لتدريب جنود من قوات هادي لاحتلال الساحل الممتد من ذو باب و حتى الحيمة في التحيتا، و يدير المركز التدريبي الاستخباراتي الاماراتي في جزيرة زقر ضباط أجانب لم تكشف جنسياتهم.

أما جزيرة حنيش تحولت الى مقر للتعاون المخابراتي الفرنسي السعودي و التي احتلتها قوات سعودية، في ديسمبر من العام الماضي، وكما تقوم قوات بحرية سعودية بمنع التواجد في محيط الارخبيل و تستهدف أي قوارب صيد تقترب من الارخبيل، في حين تمشط مروحيات اباتشي المنطقة المحيطة بالارخبيل بشكل يومي، ويستهدف الطيران الحربي قوارب الصيد في تلك المنطقة.

السعودية و الامارات و معها الولايات المتحدة و بريطانيا  وفرنسا، تحاول تمرير اتفاق لوقف الحرب في اليمن، بما يضمن أمن الحدود الجنوبية للسعودية و يبقي على التواجد الاماراتي السعودي الغربي في جزر البحر الأحمر اليمنية، و التي جرى ابرام اتفاقيات سرية بخصوها بين حكومة هادي و الامارات و السعودية، باعتبار الاخيريتين وكيلين لأطراف دولية أخرى.

و ذات الأمر ينطبق على ارخبيل سقطرى الذي بات العلم الاماراتي يرفع فيها، بعد توقيع اتفاقية للاستثمار و اعادة الاعمار في الجزيرة بين حكومة هادي في عهد رئيسها السابق خالد بحاح و الحكومة الاماراتية.

من اهم نوايا العدوان بعد فشل العمليات العسكرية تحت عنوان “عاصفة الحزم” و”إعادة الامل” كان تقسيم اليمن على اسس مذهبية وطائفية عبر انتشار الارهاب والقضية الجنوبية وغيرها من الاوراق الفاشلة.

ما بالنسبة لأطماع السعودية والامارات في اليمن، فغالبية اليمنيين يعرفون بشأن الأطماع السعودية في اليمن ،فإلى جانب حرص السعودية على إبقاء الدولة اليمنية ضعيفة وتابعة لها، فان أطماعها التوسعية تتركز بشكل رئيسي على حضرموت، ورغبتها القديمة الجديدة في مد أنابيب النفط عبرها إلى البحر العربي، إضافة إلى ما كشفته دراسة نشرتها مجلة المهندس، الصادرة عن الهيئة السعودية للمهندسين، في ابريل 2016م،وأعادت نشرها غالبية الصحف السعودية تتحدث عن مشروع سعودي عملاق لحفر قناة بحرية(قناة سلمان) تمتد من الخليج العربي مرورا بصحراء الربع الخالي وحضرموت إلى بحر العرب، والهدف منها تصدير النفط والذي سيختصر رحلات السفن (ما يقرب من 500 ميل)، والحد من أي خطر محتمل لإغلاق مضيق هرمز من قبل إيران ،وإقامة مفاعلات نووية سعودية على ضفتي القناة في الربع الخالي.

وتحت عناوين انسانية وشعارات زائفة تتحرك الأمارات في الجزر اليمنية بشكل لافت ومتزايد في الآونة الأخيرة مفصحة بذلك عن حقيقة نشاطها المشبوه ودورها الوضيفي خدمة للأطماع الأمريكية في المنطقة.

وفي نفس السياق وبما يفضح مشاريع مخططات دول الغزو والأحتلال في البلد عندما كشفت مصادر خاصة ان اتفاقاً يجري الأعداد له بين محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي وبين الفار هادي يقضي الى تأجير بعض الجزر اليمنية  للأمارات قرابة 100 عام بغرض الاستثمار والأستفادة من موقعها ومميزاتها البيئية عن طريق انشاء مشاريع اقتصادية وسياحية وتجارية وملاحية .